واشنطن تعلن إلغاء مناورة عسكرية جديدة في كوريا الجنوبية
قرر وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس ونظيره الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ-دو الغاء المناورة العسكرية “فيجيلنت إيس” التي كانت مقررة في كانون الاول/ديسمبر، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت الجمعة.
وقالت وايت في بيان صدر في واشنطن إن الوزيرين اللذين التقيا الجمعة في سنغافورة، يريدان بذلك “منح العملية الدبلوماسية (مع كوريا الشمالية) كل فرص الاستمرار”.
وأضاف البيان أن “الوزيرين عازمان على تعديل المناورات العسكرية للتأكد من حسن استعداد قوات” البلدين، ما يوحي بأنه لا يزال ممكنا إجراء مناورات مختلفة وأقل حجما.
وأضافت وايت “أنهما تعهدا مواصلة التنسيق في شكل وثيق”، موضحة أن ماتيس ابلغ نظيره الياباني تاكيشي وايا بهذا القرار.
و”فيجيلنت إيس” تدريب جوي سنوي يجري بداية كانون الاول/ديسمبر في كوريا الجنوبية لتحسين التنسيق بين الجيشين. وشاركت فيه العام الفائت 230 طائرة ونحو 12 الف جندي اميركي وكوري جنوبي.
ولم يشر ماتيس الى هذا القرار عندما التقى الصحافيين بعد لقائه نظيريه الكوري الجنوبي والياباني.
في حزيران/يونيو الماضي وبعدما عقد الرئيس الاميركي دونالد ترامب قمة تاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون في سنغافورة، قالت الولايات المتحدة أنها ستعلق تدريبات “معينة” مع كوريا الجنوبية بما فيها تدريبات “اولشي فريدوم غارديان” الواسعة التي كان من المقرر أن تجري في آب/اغسطس.
وفي ايلول/سبتمبر، إعتبر قائد القوات الأميركية المقبل في كوريا الجنوبية روبرت إبرامز أن تعليق المناورات المشتركة بين البلدين قد أضعف الاستعداد العسكري.
ورأى أن توقف التدريبات العسكرية التي قررها ترامب يمثل “خطرا” بهدف تحسين العلاقات مع بيونغ يانغ.
وأضاف خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ التي يقع على عاتقها تأكيد قرار تعيينه “كان هناك بالتأكيد تراجع في مستوى جاهزية القوة، والقوات المشتركة”.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 28500 عسكري في كوريا الجنوبية وتنظم بشكل دوري عمليات تدريب مشتركة مع القوات الكورية الجنوبية، لكن البنتاغون أعلن في حزيران/يونيو ان أهم المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية “علقت إلى أجل غير مسمى”.
ونهاية آب/أغسطس، أعلن ماتيس ان البنتاغون لا يخطط حاليا لتعليق أي تدريبات عسكرية.
وأضاف “لم يتغير موقفنا العسكري منذ انتهاء قمة سنغافورة، ولم يتم اتخاذ قرارات حول تعليق أي تدريبات مستقبلية”.
وقال “لقد اتخذنا خطوة تعليق العديد من أكبر التدريبات العسكرية كبادرة حسن نية .. ولكننا لا نعتزم تعليقها بعد الآن”.