أكدت وزيرة الخارجية السويسرية أنه يتوجب على الشركات الأمنية وما يُسمى بـ "الجيوش الخاصة" أن تخضع هي أيضا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني وأن تحترم الحقوق الإنسانية. وترى السيدة ميشلين كالمي – ري أنه يجب وضع مدونة سلوك على المستوى العالمي لتقنين أنشطة هذه الميليشيات الخاصة.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
وفي حديث نشرته أسبوعية NZZ am Sonntag الصادرة يوم الأحد 22 أغسطس 2010، شددت وزيرة الخارجية على أنه يجب على “الجيوش الخاصة” تحمل مسؤولياتها في صورة ارتكاب مخالفات مثل جرائم القتل (باستثناء حالات الدفاع الشرعي عن النفس) والتعذيب والإتجار بالبشر التي تعتبر أعمالا محظورة ولا مجال لأي استثناءات فيها.
وأوضحت ميشلين كالمي – ري أن “الهدف يتمثل في أن تغير مدونة السلوك (المقترحة) ممارسات هذه الشركات”، كما يفترض أن تقوم الجهات المتعاملة معها (وخاصة الدول والمنظمات الإنسانية والشركات العاملة في مجال المواد الأولية) بإدماج مدونة من هذا القبيل في العقود نفسها (التي تبرمها معها) وبالتالي فإن “انتهاك إحدى القواعد سيشكل انتهاكا للعقد نفسه وهو ما سيعني ارتكاب جناية على أقل تقدير”، حسب الوزيرة.
وطبقا لتصريحات وزيرة الخارجية السويسرية، فإن عددا من الروابط المهنية التي تمثل مائة من هذه الشركات الأمنية الخاصة مؤيدة لبلورة مدونة السلوك هذه. وأضافت عضوة الحكومة الفدرالية أنه قد تمت بلورة مسودة للمدونة خلال الثمانية عشر شهرا الأخيرة وهي شبه جاهزة كي تتم الموافقة عليها.
وكان النقاش حول هذه المسألة قد اندلع مجددا في سويسرا إثر الكشف عن قيام شركة Aegis Defense services البريطانية بتسجيل شركة قابضة في مدينة بازل برأسمال يقدر بـ 225000 فرنك. ويوجد المقر الرئيسي لشركة Aegis في لندن وهي تعتبر من أضخم الشركات الموظفة للمرتزقة في العالم. وطبقا لبعض التقديرات، فإن 20000 من العاملين لديها يشتغلون في العراق وأفغانستان أساسا وفي خدمة وزارة الدفاع الأمريكية بوجه خاص.
ومن أهم النقاط المثيرة للجدل التي أثارها قدوم هذه الشركة إلى سويسرا الإشكالية المتمثلة في أن مؤسسة من هذا القبيل يمكن أن تعمل في البلد دون أن تخضع للإجراءات الرقابية للدولة. وشدد كثيرون على أنه يجب على الكنفدرالية أن تُوجد الأسس القانونية التي تسمح لها بإجراء المراقبة الضرورية كما طرح البعض مشكلة انتهاك محتمل للحياد السويسري.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
جدل في سويسرا حول الشركات الموظفة للمرتزقة ودعوات لتقنين أنشطتها
تم نشر هذا المحتوى على
وكانت شركة “أجيس” Aegis التي هي واحدة من أكبر الشركات الدولية في مجال الخدمات الأمنية والعسكرية الخاصة والتي تستخدم نحو 20 ألف جندي مُرتزق متعاقد مع الولايات المتحدة ويعمل معظمهم في العراق وأفغانستان قد اختارت فتح مقرا لها في بازل يشرف ويتابع مختلف عملياتها، مما يجعل تلك الخطوة بمثابة نقل مقرها الرئيسي من لندن إلى…
“وثيقة مونترو”: على الشركات الأمنية الخاصة احترام القانون الدولي
تم نشر هذا المحتوى على
هذه الوثيقة، الأولى في مجالها، هي صياغة منقحة لمبادرة تقدمت بها كل من سويسرا واللجنة الدولية للصليب الأحمر سنة 2006. وأعرب بول سيغر، رئيس إدارة القانون الدولي بوزارة الخارجية السويسرية في حديث إلى سويس إنفو، عن سعادته بحصول إجماع من الدول المشاركة حول هذه الوثيقة، وتحلي جميع الأطراف بقدر كبير من المسؤولية والرؤية الواقعية. وأضاف…
تم نشر هذا المحتوى على
وتكمن المشكلة الرئيسية في أن “لا أحد يراقب هذه الشركات الأمنية”، مثلما تقول سوزان شمايدل المساهمة في تحرير الدراسة التي تحمل عنوان “شركات الأمن الخاصة والسكان المحليين: تحقيق في أفغانستان وأنغولا”. يقول التقرير الذي نشُر يوم الاثنين 12 نوفمبر في كابول من قبل مؤسسة سويسرا من أجل السلام “سويس بيس”، المتخصصة في الدراسات السلمية (مقرها…
تم نشر هذا المحتوى على
وكان الفريق قد حاول مرات عديدة جلب انتباه مجلس حقوق الإنسان من خلال تقاريره المتكررة لتفاقم ظاهرة تفويض استخدام العنف من قبل شركات حراسة خاصة وعدم تقديم تلك الشركات للمحاسبة والعقاب عند حدوث تجاوزات. أثارت أحداث 16 سبتمبر في العراق التي سقط خلالها 11 مدنيا برصاص أفراد شركة الحراسة الخاصة بلاك ووتر، انشغال أعضاء فريق…
تم نشر هذا المحتوى على
أرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة الصور Agence VII خمسة من أشهر المصورين الفوتوغرافيين الحائزين على العديد من الجوائز (James Nachtwey, Ron Haviv, Franco Pagetti, Christopher Morris et Antonin Kratochvil) إلى 8 بلدان وهي أفغانستان وكولومبيا وجورجيا وهايتي ولبنان وليبيريا والفلبين وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من أجل التقاط التأثير الذي تخلفه الحرب والعنف المسلح على حياة…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.