مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“حربٌ وغضب”

swissinfo.ch

تصدرت الحرب على العراق والاحتجاجات الكبيرة التي أثارتها في سويسرا اهتمام الصحف الصادرة يوم الجمعة.

وكانت سويسرا أعربت عن أسفها لانتهاك ميثاق الأمم المتحدة، في الوقت الذي تجتاح المدن السويسرية مظاهرات عارمة ضد الحرب

تقول صحيفة NZZ الصادرة في زيوريخ في عنوانها الرئيسي “بدأت الولايات المتحدة الحرب ضد العراق بشن هجمات جوية ضد المخابئ المحتملة للرئيس العراقي صدام حسين”.

وتقول في مراسلة من واشنطن، إن القرار الأمريكي باستخدام العنف ضد العراق خارج أطر الأمم المتحدة، لا يحظى إلا بتأييد دولي ضعيف، إذ لا يعزز القوات الأمريكية في الخليج حاليا سوى قوات من بريطانيا وأستراليا، وليس من 35 بلدا كما قال الرئيس جورج بوش لدى إعلان الحرب ضد العراق.

صحيفتا Der Bund الصادرة في برن وTages Anzeiger الصادرة في زيوريخ تشيران على صفحاتها الأولى إلى بدء الهجمات الرئيسية ضد العراق، وإلى النداء التلفزيوني الذي وجهه الرئيس صدام حسين لمقاومة الحرب التي شنها الرئيس الأمريكي بوش ضد الشعب العراقي وضد العرب والمسلمين، كما قال الزعيم العراقي.

صحيفة 24Heures الصادرة في لوزان تشير في العنوان الأبرز لبداية الحرب، ولمقاومة الشارع في سويسرا والخارج لهذه الحرب ضد العراق خارج إطار الأمم المتحدة.

وتقول إذا كانت هذه الحرب هي ثمن “الحرية” على طريقة الرئيس جورج بوش، فإنه ثمن يبعث على الاشمئزاز والخجل. وهذا ما تعرب عنه جماهير التلاميذ والشباب التي خرجت في مظاهرات عفوية عارمة للاحتجاج على الحرب في معظم مدن سويسرا وأوروبا والعالم.

صحيفة Le Temps الصادرة في جنيف تصدرها عنوان رئيسي هو “الحرب والغضب” في تلميح لغضب الشارع السويسري والدولي على الحرب الأمريكية ضد العراق.

وتقول تحت عنوان “تقلبات عالمية”، إن العمليات العسكرية الجارية ضد العراق تفرض مهامّا متناقضة على الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء.

فلابدّ وأن تكون حربا على أقصر مدى ممكن، كما يأمل الأنصار والمعارضون. ولابُدّ للولايات المتحدة وبريطانيا أن تقيمان الدليل على صحة قرار استعجال الحرب، أي على أن العراق لا يزال يملك مخزونا من أسلحة الدمار الشامل.

أسف وحياد ومظاهرات للسلام

وتشير الصحف السويسرية إلى أن الحكومة الفدرالية قد أعربت عن أسفها لشن الحرب ضد العراق بطريقة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، كما تشير إلى أن الرئيس السويسري Pascal Couchepin قد ألقى لوم هذه التطورات على العراق لعدم التزامه بقرارات الأمم المتحدة.

وتشير صحيفة “دير بوند” إلى إعلان سويسرا الحياد في مواجهة هذا النزاع، وهو موقف يتضمن حظرا جزئيا ضد الولايات المتحدة من جهة ويؤكد تأييد الأمم المتحدة من جهة أخرى.

وتقول “تاغس أنتسايغر” إن الرئيس السويسري كان ليّن اللهجة لدى شجب القرار الأمريكي بإعلان الحرب ضد العراق، لاعتبار بغداد تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في شن الحرب.

وفي نفس السياق، تلاحظ صحيفة NZZ أن موقف الحكومة الفدرالية السويسرية يعتبر موقفا جامعا ومتوافقا مع مواقف مختلف الأحزاب السياسية، خاصة الأحزاب الأربعة التي تشكل التحالف الحكومي الفدرالي.

ولم تغفل الصحف الإشارة إلى أن البرلمان الفدرالي قد افتتح جلساته يوم الخميس بالصمت دقيقة واحدة، حدادا على الضحايا المتوقعة للحرب الجارية ضد العراق، وإلى أن أعدادا من التلاميذ والطلبة زادت على 000 40 قد تظاهروا في مختلف المدن السويسرية ضد الحرب الجديدة في الخليج.

جورج أنضوني – سويس إنفو

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية