“سويسرا..نموذجٌ للأوروبيين”

على الرغم من صغر حجمها داخل القارة الاروبية، اتخذت سويسرا اجراءات سباقة في مجال محاربة تمويل الارهاب حسب وزير اقتصادها باسكال كوشبان swissinfo.ch

"عندما يتعلق الأمر بمكافحة تمويل الإرهاب، لا تحتاج سويسرا إلى تلقي دروس من الأوروبيين، فهي قد تصلح نموذجا لهم في هذا المجال.."

لا يتردَّدُ وزير الاقتصاد السويسري باسكال كوشبان في التحدث بكل صراحة وبلهجة حادة حين يتعلق الأمر بصورة وسمعة سويسرا. فلدى مُشاركته يوم الثلاثاء في اللقاء السنوي لوزراء اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي والرابطة الأوربية للتبادل التجاري الحر (AELE) ببروكسيل، أكد السيد كوشبان أن سويسرا بلدٌ “نموذجي” فيما يخص مكافحة غسيل الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة.

وشدَّد السيد كوشبان على انه ” لم يتلقَّ صدى أية لائمة مُُوجهة الى سويسرا في مجال محاربة تمويل الإرهاب.” كما ابلغ وزيرُ الاقتصاد السويسري نظراءَه الأوربيين أن الكونفدرالية تشارك الاتحادَ الأوربي قلقَه بشان الإرهاب مُذكرا إياهم أن سويسرا وقَّعت في يونيو حزيران الماضي على معاهدة لقمع تمويل الإرهاب وأنها ستُعجل باتخاذ الإجراءات الضرورية للمصادقة على هذه المعاهدة.

سويسرا “رائدة” في مجال مكافحة تمويل الإرهاب

خُلاصة القول، لا تحتاج سويسرا لتلقي أي درس من الاتحاد الأوروبي في مجال محاربة تمويل الإرهاب، بل هي تستبقُ الاتحاد بخطوات هامة في هذا المجال حسب وزير الاقتصاد السويسري.

فمن جهة، تُطبقُ بيرن منذ عام 1998 قانونا ضد غسيل الأموال المتكسبة بطرق غير مشروعة، وهو قانون يتطابق مع القانون الذي تبناه مؤخرا الاتحاد الأوروبي. ومن جهة أخرى، يُُرغم التشريع السويسري الخاص بالشركات غير المصرفية، أي التي ليس لها صفة بنوك، على التعريف بأسمائها، وهو إجراءٌ لن يصبح ساري المفعول في الاتحاد الأوروبي إلا بعد ثمانية عشر شهرا من الآن.

علاوة على هاتين الخطوتين السويسريتين السباقتين، جدير بالذكر أن الكونفدرالية تؤيد توسيع نشاطات مجموعة العمل المالية حول غسيل رؤوس الأموال (GAFI) التي قد تشمل في المستقبل مكافحة الإرهاب.

هذا ولم يقو وزير الاقتصاد السويسري على إخفاء فخره بإنجازات بلاده في مجال مكافحة تمويل الإرهاب قائلا: “إن انتابت الولايات المتحدة شكوك حول إمكانية التعاون مع سويسرا في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، فقد تبين لها الآن أن هذا التعاون ممتاز.”

سويس انفو