مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“فـشلت الحكومة.. فاختار الشعب الإخوان”

أنصار الإخوان المسلمين في مصر في مظاهرة لتأييد مرشحة الحركة الدكتورة مكارم الديري في القاهرة يوم 26 أكتوبر 2005 Keystone

أرجع القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان الفوز غير المسبوق الذي حققته الجماعة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة إلى الأداء الجيد للجماعة.

وقال في حوار خاص لـسويس إنفو إن الفريق البرلماني للإخوان يأخذ على عاتقه كمهمة فتح العديد من القضايا والملفات الجديرة بالاهتمام والمناقشة والطرح، وفي مقدمتها ملف الحريات.

الأداء الجيد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر يتمثل حسب الدكتور عصام العريان في “التخطيط السليم، والتنفيذ الدقيق، والمتابعة المستمرة، فضلا عن فشل الحكومة في حل المشكلات التي يواجهها المواطن المصري المطحون”.

وفي حوار خص به سويس انفو، أوضح د.العريان أن “ملف الحريات هو المدخل لملف أكبر وهو ملف الإصلاح الدستوري، والذي يشمل وقف العمل بقانون الطوارئ، وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب السياسية، وتأسيس الصحف والمجلات. وأيضا ملف مقاومة الفساد والرقابة الدائمة على أعمال الحكومة”.

وأضاف العريان أن الجماعة تؤمن بالحوار وترحب به، مشيرا إلى أنه لم يصلها طلب رسمي برغبة الأمريكان في بدء حوار، وعندما تطلب أمريكا ذلك رسميا سيكون لكل حادث حديث. كما قللً من أهمية تكسل حزب سياسي للجماعة ما لم يحدث إصلاح سياسي وحزبي ودستوري حقيقي، مؤكداً أن الجماعة لا تمانع من تأسيس حزب مدني للأقباط.

وفيما يلي نص الحوار:

سويس إنفو: نجحتم في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وحصلتم على 20 % – 88 نائبا- من عدد مقاعد البرلمان البالغ 454 مقعداً، فما هو تقديركم للأسباب الكامنة وراء حصول الجماعة على هذه النسبة الكبيرة؟

عصام العريان: الحقيقة أن فوز الإخوان بهذا العدد من المقاعد ليس وليد الصدفة، ولم يأت من فراغ، وإنما هو نتاج طبيعي لعدد من الأسباب منها:

1- قوة الفكرة التي تحملها الجماعة، وتميزها بأنها تتماشى مع روح الشعب.
2- تضحيات الجماعة وصبرها الطويل على مدى أكثر من 77 عاماً.
3- فشل الحكومة في حل المشكلات التي يواجهها المواطن المصري المطحون.
4- الأداء الجيد للجماعة، والمتمثل في التخطيط السليم، والتنفيذ الدقيق، والمتابعة المستمرة.

أضف إلى ذلك أسباباً أخرى تتلخص في تمسك الشعب بالخيار الإسلامي، والثقة الكبيرة التي يضعها في الجماعة، فضلا عن التصدع الذي يهدد بنيان الحزب الحاكم، بسبب الصراع بين ما يسمونه بالحرس القديم والجديد.

سويس إنفو: لكن يتردد أن نسبة كبيرة من نواب الإخوان وعاظ مساجد، ومواطنون عاديون، فماذا بإمكانهم أن يقدموا من أفكار ومقترحات داخل البرلمان؟

عصام العريان: هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وهو محض افتراء، فقائمة نواب الإخوان في البرلمان تضم تشكيلة متنوعة في مختلف المجالات، بينهم 8 من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، و4 وكلاء وزارة في قطاعات متنوعة، و9 أطباء، و8 مهندسين، و6 من رجال التربية والتعليم، و4 محامين، و3 من علماء الأزهر الشريف بينهم الشيخ سيد عسكر المدير السابق لمكتب شيخ الأزهر، والنائب السابق لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، و25 من حملة المؤهلات العليا، و22 من حملة المؤهلات المتوسطة.

سويس إنفو: ما هي طبيعة وآليات الدعم الذي تقدمه جماعة الإخوان لهذا الفريق البرلماني حتى يؤدي دوره على أكمل وجه؟

عصام العريان: الجماعة تقوم بواجبها تجاه هذا الفريق البرلماني على أكمل وجه، وقد خصصت لهم برامج في التنمية البشرية، وتنمية المهارات في المجال التشريعي، والاقتصادي، والسياسي، والبرلماني، فضلا عن تهيئتهم للتعامل مع وسائل الإعلام.

كما فرغت لهم الجماعة فريقاً من الباحثين المتخصصين لتجهيز الدراسات والبحوث والملفات المطلوب فتحها ومناقشتها في المجلس، فضلا عن جمع من الخبراء في المجالات المختلفة، وفي هذا الصدد، أحب أن أوضح أن الجماعة قد استعانت بعدد من الخبراء والكوادر الوطنية من خارج الجماعة.

وبهذه المناسبة، أوجه الشكر لعدد كبير من الخبراء الذين تعاونوا مع الجماعة وقدموا لها الكثير من المساعدات والنصائح، ومنهم على سبيل المثال الخبير القانوني الدكتور يحيى الجمل، والخبير السياسي الدكتور حسن نافعة، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والخبير الاجتماعي الدكتور رفيق حبيب (مسيحي).

سويس إنفو: ما هي أهم القضايا والملفات التي سيركز عليها نواب الكتلة البرلمانية للإخوان في البرلمان؟

عصام العريان: هناك العديد من القضايا والملفات الجديرة بالاهتمام، والمناقشة والطرح، والتي ستكون محل اهتمام نواب الإخوان بالبرلمان ويأتي في مقدمتها:

1- ملف الحريات ودعمها في المجتمع، وهو مدخل مهم لملف أكبر وهو ملف الإصلاح الدستوري، والذي يشمل وقف العمل بقانون الطوارئ، وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب السياسية، وتأسيس الصحف والمجلات.
2- ملف مقاومة الفساد والرقابة الدائمة على أعمال الحكومة.
3- ملف دعم قدرات البرلمان في مواجهة السلطة التنفيذية.
4- ملف دعم المجتمع المدني بمؤسساته المختلفة.

وهذا طبعاً بخلاف الملفات الأساسية والاعتيادية كملف التعليم، وملف الصحة، وملف الشباب، وأيضا الملفات والقضايا التي تستجد أو تطرأ.

سويس إنفو: نشرت بعض وسائل الإعلام تقارير تحدثت عن أن الأقباط في مصر انزعجوا من الفوز الذي حققته الجماعة، وأنهم أبدوا تخوفهم، ولم يستبعدوا أن يتسبب- ذلك الفوز- في هروب رؤوس الأموال القبطية للخارج، فما تفسيركم لهذا الأمر؟

عصام العريان: هذا كله كلام مغرض، ولا يمثل رأي القطاع العريض من الأقباط. فعلاقة الجماعة بالأقباط ممتدة منذ تأسيس الجماعة على يد الإمام الشهيد حسن البنا رحمه الله، وعلاقتنا بكثير من الأقباط وطيدة، وخير دليل على ذلك أن الجماعة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وقفت إلى جوار مرشحين أقباط مثل الدكتور منير فخري عبد النور، والدكتورة منى مكرم عبيد، ومن قبل رشحت الجماعة ضمن قائمتها الدكتور جمال أسعد عبد الملاك، وقد قام عدد من المفكرين الأقباط، على رأسهم الدكتور رفيق حبيب، بالرد على هذه الترهات التي تأتي ضمن مخطط ماكر يستهدف التقليل من فوز الجماعة والتخويف منها.

سويس إنفو: هناك دعوات لإنشاء حزب للأقباط في مقابل مطالبة الإخوان بتأسيس حزب “ديني” لهم، فما موقفكم من هذه الدعوات؟ وهل تقبلون بوجود حزب مسيحي في مقابل حزب إسلامي؟

عصام العريان: بداية لابد أن نسلم بأن الدين مكون أساسي في الحياة العربية الإسلامية، ونحن نكرر هذا الأمر ليل نهار: نحن لا نطالب بحزب ديني بل بحزب مدني ذي مرجعية إسلامية، ونؤكد أنه في حال تكوين حزب للإخوان المسلمين فسيكون بابه مفتوح لأي مصري مسلماً كان أو مسيحياً. وليس لدينا أي مانع مطلقاً من أن يشكل الإخوة الأقباط حزباً، طالما أنه سيكون مفتوحاً أمام جميع المصريين، ولا نمانع من أن تكون مرجعيته مسيحية، فهذا حقهم.

سويس إنفو: لكن …ألا ترى أن وجود أحزاب دينية من شأنه أن يشعل فتيل الفتنة الطائفية في البلاد؟

عصام العريان : الفتنة الطائفية احتقان موجود في المجتمع سببه الديكتاتورية المستمرة، والضمانة الوحيدة للوحدة الوطنية هي الديمقراطية الحقيقية، ولإطلاق الحريات العامة، واحترام حقوق الإنسان.

سويس إنفو: يرى عدد من المراقبين أنكم تتجهون إلى الاحتذاء في مصر بالنموذج التركي الذي حقق نجاحا كبيرا، مكنه من تشكيل الحكومة. هل ترى أن أصحاب هذا الرأي محقون؟

عصام العريان: نحن نحترم النموذج التركي، لكن مصر شيء و تركيا شيء آخر، وكل بلد له خصوصيته، وكما هو معروف أن النماذج الغربية للديمقراطية تتباين فيما بينها، فإنني أؤكد ان النماذج الإسلامية للتغيير والإصلاح هي أيضا متعددة.

سويس إنفو: يرى مراقبون أن للبرلمان الحالي خصوصيته، لأنه هو الذي سيحدد شخصية الرئيس القادم للبلاد، كما يمثل جسراً أو مرحلة انتقالية للحياة السياسية في مصر، فكيف يمكن أن يكون لنواب المعارضة من الإخوان وغيرهم أثر ملموس فيه؟

عصام العريان: الجزء الأول من السؤال ليس صحيحاً، لأن الدورة البرلمانية ستنتهي في عام 2010، والانتخابات الرئاسية ستكون في 2011، هذا طبعا إذا سارت الأمور سيراً طبيعياً.

أما عن التشريعات والتعديلات الدستورية، فإنها ستكون حسب رؤية النظام الحاكم لأنه هو الذي يسيطر على أغلبية الثلثين في المجلس، لكن هذا لا يقلل من أهمية الدور المنوط بنواب المعارضة من كل الفصائل والأطياف شريطة أن يتمكنوا من تشكيل تكتل برلماني معارض يمكن أن يكون له صوت مؤثر في البرلمان.

سويس إنفو: سبق أن أطلقتم في شهر مارس من عام 2004 مبادرة “شاملة” للإصلاح، فماذا عن آليات تنفيذها؟

عصام العريان: نحن نعمل في إطار المبادرة التي أطلقتها الجماعة، ونمارس نشاطاتنا في إطارها، والفريق البرلماني للإخوان يسعى إلى تطبيق بنود هذه المبادرة من خلال استخدامهم لكافة الأدوات البرلمانية التي يتيحها لهم الدستور، فكل الاستجوابات والبيانات العاجلة وطلبات الإحاطة ومشروعات القوانين التي قدمها ويقدمها نواب الإخوان في البرلمان تسير جميعها في إطار تنفيذ المبادرة الشاملة التي أعلنتها الجماعة.

سويس إنفو: واليوم لماذا خمدت حالة الحراك السياسي التي كانت تملئ الشارع المصري، وأين ذهب المطالبون بالإصلاح السياسي، سواء من الإخوان أو حركة كفاية أو باقي القوى المعارضة؟

عصام العريان: حالة الحراك السياسي لم تخمد، ونحن نعمل في إطار الجبهة الوطنية للتغيير، وهناك تنسيق على مستوى كبير بين الجماعة والجبهة، ولدينا برامج عمل متفق عليها، ومسيرة المطالبة بالإصلاح الشامل في البلاد مستمرة، وفي الأيام القادمة ستنكون هناك فعاليات مشتركة.

سويس إنفو: هل يعني هذا أن الإخوان اكتفوا بالمعارضة داخل أروقة البرلمان؟

عصام العريان: الإخوان لم يكتفوا بالبرلمان، وهم موجودون في كل مكان في الجامعات وفي النقابات وفي نوادي أعضاء هيئات التدريس، وفي الشارع أيضاً. والبرلمان في فهم الإخوان هو وسيلة وليس غاية، ولكن لا يجب ان ننكر أهميته خاصة وأننا نطالب بإصلاحات دستورية.

سويس إنفو: لماذا يصر الإخوان على عدم الاستجابة لمغازلة الأمريكان المتكررة، رغم الضغوط التي تمارسها واشنطن على مصر، لتوسيع هامش الحريات؟ وهل السبب في ذلك هو عدم الثقة بالأمريكان أم الخوف من غضب الحكومة المصرية؟

عصام العريان: نحن لم يصلنا أي طلب رسمي من الأمريكان لبدء حوار، وعندما يصلنا هذا الطلب سنتدارس الأمر، ولكل حادث حديث، غير أنني أؤكد ان – وهذا كلام قلناه من قبل كثيراً- الإخوان يؤمنون بالحوار، ويرحبون به طالما كان هناك اتفاق على الأسس العامة والضوابط الحاكمة، وبشكل رسمي ومعلن وفي العلن، وبحضور أو بعلم الحكومة، أم أن يعتقد أحد ان بإمكانه أن يستخدم الإخوان كورقة للضغط بها، فلا، لأن الجماعة أكبر من ذلك وعلى درجة عالية من النضج السياسي.

ويمكن ان نرصد عددا من الأسباب التي تتضافر لتأجيل مثل هذا الحوار منها:

1- تخوف الإخوان من استخدام النظام لمثل هذا الحوار لتشويه صورتهم أمام الرأي العام المصري والعربي والإسلامي.
2- التناقض الجوهري بين مشروع صاعد للهيمنة الأمريكية، ومشروع إسلامي واعد للنهضة والإصلاح يتبناه الإخوان كحركة إسلامية شعبية واسعة الانتشار في أنحاء العالم كله.
3- عدم وجود استعداد نفسي لدى الإدارات الأمريكية لمناقشة خطورة ارتباطها العضوي بالمشروع الصهيوني.
4- عدم قدرة الأمريكيين على التمييز بين عنف إسلامي متصاعد غاضب بسبب السياسات الأمريكية الخرقاء وبين حركة اعتدال وإصلاح إسلامي يقودها الإخوان.
5- شكوك قوية لدى الإخوان المسلمين حول نوايا الإدارة الأمريكية من هذا الحوار لأن ثمة سياسة أمريكية واضحة نحو توظيف المعارضة العربية ضد النظم الحاكمة كما حدث سابقا في العراق ويحدث الآن في سوريا.
6- أن الإدارة الأمريكية لم تحسم أمرها في عدد من القضايا الجوهرية قبل بدء الحوار مثل موقفها من احترام القانون الدولي الذي يحترم السيادة الوطنية، وموقفها الصريح مما قد تسفر عنه الديمقراطية من نتائج قد تأتي بخصومها لسدة الحكم.

سويس إنفو: هناك موجة من النقد العريضة التي تغزو جماعة الإخوان من جميع الأطراف، داخليا وخارجيا، وتشدد على أن الإخوان لا يملكون سوي آلية التظاهر دون برنامج واضح للإصلاح الشامل بجوانبه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية… فما هو ردكم على هذه الانتقادات؟

عصام العريان: مرحبا بالنقد إذا كان هادفاً، أما النقد بهدف النقد وكفى فلا وقت لدينا لتضييعه في الرد على هؤلاء المغرضين الذين اغتاظوا من النتائج التي حققتها الجماعة.

أما عن برامجنا فقد سبق أن أعلناها في المبادرة الشاملة التي أطلقتها الجماعة، وأعلنها المرشد العام في مؤتمر صحفي عقد في نقابة الصحفيين في شهر مارس 2004، وأبسط مثال للرد على هؤلاء هذا الأداء البرلماني المتميز لنواب الإخوان، وهذا الحضور الملحوظ والتفاعل الواضح مع القضايا المطروحة في البرلمان.

سويس إنفو: رغم كل التطمينات، يتخوف البعض من حديث الإخوان عن الديمقراطية، ويشككون في قبولهم بقواعد اللعبة؟ فما الضمانات التي يمكن أن تقدمها الجماعة لتطمئن المتخوفين؟ وكيف يمكن للناس أن يثقوا في أن الإخوان لن ينقلبوا على الديمقراطية في حال وصولهم للحكم؟

عصام العريان: المتخوف سيظل متخوفاً، مهما قلنا ومها أرسلنا من رسائل تطمينية. الضمان الحقيقي هو الدستور، والشعب وحده هو القادر على حماية الديمقراطية من محاولات العابثين.

سويس إنفو: فور فوز الإخوان بـ 88 مقعدا في البرلمان، طُرح على نطاق واسع انتقال جماعة الإخوان إلى الشكل الحزبي، فهل آن الأوان لتحقيق ذلك؟ أم أنكم تريدون إذن تغيير معايير نشوء الأحزاب في القانون الحالي؟

عصام العريان: نحن لسنا بحاجة إلى حزب جديد يشكل رقما عادياً يضاف إلى الـ 20 أو الـ 21 حزباً الموجودين على الورق. وقد كشفت الانتخابات البرلمانية الأخيرة مدى هشاشة البناء الحزبي في مصر، وغنما نحن بحاجة إلى إصلاح سياسي وحزبي حقيقي ينتج أحزاباً قوية لها وجود حقيقي في الشارع. عندها فقط سيقرر الإخوان تشكيل حزب سياسي.

فنحن موجودون بالفعل في الشارع وبين الناس، وأصدق دليل على هذا النتائج الطيبة التي حققتها الجماعة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي كشفت عن قوة الجماعة وانتشارها وشعبيتها الجارفة، ولو سارت الانتخابات بنفس الدرجة من النزاهة التي تمت بها الجولة الأولى لكان هناك كلام آخر.

هـمام سرحان – القاهرة

بدأ نجم القيادي الإخواني د. عصام العريان في البزوغ منذ منتصف السبعينيات، وهو ما يزال طالبا بكلية الطب، من خلال النشاط الطلابي في الجامعات.
وبعد التخرج اشتغل بالعمل الخيري في المستوصفات الطبية، ثم التحق بالعمل النقابي والمهني في نقابة الأطباء، واتحاد الأطباء العرب، وساهم في كثير من الأعمال الإغاثية للنقابة والاتحاد، ثم دخل إلى العمل السياسي من خلال البرلمان عام 1987، ثم انتقل إلى ساحة الفكر والسجال والمناظرات والكتابة في الصحف والدوريات.
يصفه المراقبون بالندية وسرعة البديهة والحضور والتدفق والغزارة، والثقة بالنفس، والتواضع الجم، والجرأة المثيرة للانتباه.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية