مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

 انتعاش سياحة المؤتمرات

فرصة لمحترفي سياحة المؤتمرات للتعرف على العروض والطلبات في هذا الميدان EIBTM

تحتضن جنيف ما بين الحادي والعشرين والرابع والعشرين من مايو المعرض الخامس عشر لسياحة الحوافز والمؤتمرات. وهي فرصة لإعطاء دفع لهذا القطاع ومعالجة الركود الذي اصابه اثر أحداث الحادي عشر سبتمبر.

يقول المشرفون على الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للحوافز وسياحة المؤتمرات، ان المعرض سيستقطب هذا العام، حوالي أحد عشر ألف زائر جميعهم من المختصين والمحترفين العاملين في القطاع السياحي، بالاضافة الى ممثلي وسائل الاعلام. ويضم المعرض زهاء 3000 جناح.

وبما أن هذا القطاع قد تأثر بأحداث الحادي عشر سبتمبر، شانه في ذلك شان القطاعات السياحية الاخرى، فإن هنالك رغبة لدى المسؤولين عن المعرض في التركيز على هذا الجانب، سواء من قبل البلدان المشاركة او من خلال برمجة بعض الندوات التي تعالج الموضوع.

 حضور أمريكي وعربي مكثف

تتميز الدورة الخامسة عشرة من معرض الحوافز وسياحة المؤتمرات بمشاركة مكثفة امريكية وعربية. فالولايات المتحدة تسعى الى اعادة الثقة والطمأنينة الى هذا القطاع الحيوي من خلال ندوة تقام يوم الثاني والعشرين من مايو، تحت عنوان “العودة إلى النشاط السياحي” في أعقاب أحداث الحادي عشر سبتمبر، وذلك لبحث قضايا هامة تشغل الحرفاء وعلى راسها قضايا الأمن والسلامة.

اما الدول العربية، التي يعتمد بعضها كثيرا على نمو هذا القطاع، مثل مصر والاردن، فانها تسعى الى استقطاب المزيد من الحرفاء، لاسيما في سياحة المؤتمرات. وقد صرح مدير المعرض السيد جاكسن “بأن اهتمام هذه الدول العربية يعكس ثقتها في مستقبل الصناعة السياحية”، إذ انه في الوقت الذي تراهن فيه مصر على “إقناع المحترفين بالعودة إلى وضع طبيعي”، سيركز الأردن على الترويج لما توفره العاصمة عمان في قطاع سياحة المؤتمرات. أما إمارة دبي فستبرز بالدرجة الأولى جودة خدمات طيران “الإمارات” التي أحرزت على جائزة أحسن شركة طيران في منطقة الشرق الأوسط.

كما ان اسرائيل، وعلى الرغم من الاضطرابات التي تعيشها، تحاول هي الاخرى، انعاش قطاع عانى الكثير لديها من جراء الانتفاضة الفلسطينية، حيث تقدم في جنيف، وسط استمرار التوتر وتراجع عدد السواح، عروضها السياحية الجديدة في مجال الحوافز وتنظيم المؤتمرات.

 جنيف استفادت وتتوقع المزيد

كانت الدورة الحالية للمعرض مبرمجة في منطقة الشرق الاوسط خلال عامي 2001 و 2002، لكن احداث ايلول وما تركته من مضاعفات حالت دون ذلك. وها هو المعرض يقام في جنيف التي تخوض منافسة كبرى مع اربع مدن اخرى لاحتضان دورة عام 2004، وهي برشلونة ومدريد الإسبانيتان، ولشبونة البرتغالية، وفينا النمساوية.

لكن مدير مكتب السياحة بجنيف السيد فرانسوا بريان، يرى أن الجهود المبذولة لتحسين وتوسيع إمكانية الاستيعاب في جنيف ستعمل على تقوية حظوظ جنيف في مواجهة المدن المنافسة. ومن هذه المجهودات المناقشة الدائرة حول إقامة مركز جديد للمعارض وتوسيع مبنى مركز الندوات والمؤتمرات في جنيف واستعمال قاعة فندق “Grand Casino” لتنظيم المؤتمرات.

ويتطلع رئيس مكتب السياحة في جنيف الى ترشيح المدينة لاحتضان دورات ما بعد عام 2004 نظرا لأن النشاطات السياحية في جنيف تدر اكثر من 1،8 مليار فرنك سنويا، منها مليار ومائتي مليون فرنك مكتسبة من سياحة المؤتمرات.

محمد شريف – جنيف

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية