مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

آلاف البورونديين يتظاهرون ضد تقرير اممي ينتقد تعديلا مرتقبا للدستور

الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا afp_tickers

تظاهر آلاف البورونديين السبت بدعوة من بلدية بوجمبورا رفضا لتقرير اخير للامين العام الامم المتحدة حول بوروندي، ينتقد بشدة سعي السلطات الى تعديل الدستور.

وكان رئيس بلدية بوجمبورا دعا للتظاهرة ردا على التقرير الاممي الذي ينتقد مقترحات من شأنها ان تسمح للرئيس البوروندي بالبقاء في السلطة للسنوات العشر المقبلة او اكثر.

وقال من يقود التظاهرة “نحن هنا للتنديد بتقرير الامين العام للامم المتحدة حول بوروندي، والذي كذب كثيرا في معرض حديثه عن بلدنا. انا ادعوكم الى استهجانه بشدة”، ليجيبه المتظاهرون بصرخات الاستهجان والسخرية.

ورُفعت لافتات منددة بـ”عمل لا قيمة له” للمبعوث الخاص للامم المتحدة ميشال كافاندو، المتهم بخدمة مصالح عدد من الدول الاوروبية، وفي مقدمها بلجيكا، القوة الاستعمارية السابقة واكبر مانحي المساعدات لبوروندي.

كذلك رفعت لافتات تنادي بـ”سيادة بوروندي وشعبها”، وهي عبارة تحولت شعارا للسلطات منذ بداية الازمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ نيسان/ابريل 2015.

وانتقد انطونيو غوتيريش في تقرير قدمه الى الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن الدولي اصرار السلطات البوروندية على تعديل الدستور وعدم الاخذ بآراء المعارضة.

ويقول غوتيريش في التقرير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس إن “الحكومة مستمرة في البحث عن تعديلات للدستور من شأنها زيادة التوترات مع المعارضة”.

وابدى “قلقه البالغ” لوصول المفاوضات بين الحكومة والمعارضة الى طريق مسدود، مؤكدا ضرورة انخراط جميع الاطراف “وبخاصة الحكومة” في حوار.

ويتابع التقرير “حتى وان كان لبوروندي الحق في تعديل دستورها، اعتقد ان عملية بهذه الاهمية يجب ان تشمل جميع الافرقاء بغية تأمين اوسع مشاركة واكبر توافق بين القوى الفاعلة في الحياة السياسية” في البلاد.

وتشهد بوروندي منذ اواخر نيسان/ابريل 2015 أزمة سياسية حادة حين اعلن الرئيس بيار نكورونزيزا ترشحه لولاية ثالثة في انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة وفاز بها رغم ان الدستور يحدد ولايتين من خمس سنوات حدا اقصى للرئاسة.

ومن المقرر اجراء استفتاء في ايار/مايو حول تعديل دستوري يسمح لنكورونزيزا، الذي يحكم البلاد منذ 2005، بالترشح في 2020 لولايتين من سبع سنوات.

وادت الازمة وما رافقها من اعمال عنف الى مقتل 1200 شخص على الاقل وتهجير اكثر من 400 الف بحسب المحكمة الجنائية الدولية التي فتحت تحقيقا في ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية