مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أنقرة تعلن عدم التوصل بعد إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية

صورة نشرها المكتب الاعلامي للخارجية التركية لوزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ونظيره الفرنسي جان ايف لودريان في انقرة في 13 حزيران/يونيو 2019 afp_tickers

أكّد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الخميس أنه “ليس ممكناً” القول إنه تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا مناقضاً بذلك إعلان الجيش الروسي في هذا الصدد.

وقال تشاوش أوغلو “ليس ممكناً القول إنه تمّ التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار” في إدلب.

وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان أن موسكو وأنقرة تبذلان “جهودا جدية وصادقة” للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار.

وأعلن الجيش الروسي مساء الأربعاء التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة تركيا وروسيا، في إدلب التي شهدت تصعيدا في الأسابيع الماضية بين قوات النظام والفصائل المنتشرة في المنطقة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.

وأكدت وزارة الدفاع التركية الخميس أن ثلاثة من جنودها أصيبوا في هجوم بقذائف هاون على موقع مراقبة تركي في المحافظة نسبته أنقرة إلى النظام السوري.

وقال تشاوش أوغلو “نعتقد أن ذلك كان متعمداً. نتحدث مع روسيا بهذا الشأن. في حال واصل النظام هجماته سنقوم بما يلزم” داعيا موسكو وطهران إلى تحمل “مسؤولياتهما”.

لكن وزارة الدفاع الروسية أعطت الخميس رواية مختلفة للهجوم على القوات التركية، مؤكدة أن “إرهابيين” نفّذوه وأن الطيران الروسي نفّذ ضربات رداً عليه.

وقالت الوزارة في بيان “بحسب الإحداثيات التي أعطاها الجانب التركي، نفّذت الطائرات الروسية أربع ضربات (…) مدمّرة بذلك تجمّعا كبيرا لمقاتلين”.

ولكن وزارة الدفاع التركية نفت هذه الراوية مساء الخميس، مؤكّدة أنّ “المعلومات الصحافية” التي تفيد بأنّ موسكو استندت إلى إحداثيات زوّدتها بها أنقرة لشن هذه الغارات، هي معلومات “لا تعكس الحقيقة”.

ومنذ أسابيع تتعرض إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” وفصائل إسلامية أخرى، لقصف سوري وروسي عنيف.

وأدى التصعيد الأخير في منطقة يعيش فيها ثلاثة ملايين شخص إلى مقتل 360 مدنيا منذ نهاية نيسان/أبريل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد لودريان أن “الأولوية هي لعودة الهدوء والاستقرار إلى إدلب”.

كما دعا “النظام السوري والجهات الداعمة له إلى وقف الهجمات العشوائية على المدنيين في إدلب”.

وأضاف أن “إدلب منطقة في غاية الخطورة والوضع فيها متفجر لذا من الضروري احترام وقف اطلاق النار بصرامة”.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 قتل أكثر من 370 ألف شخص وهجر الملايين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية