ابنة رئيس سابق وخبير اقتصادي الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البيرو
فازت كيكو فوجيموري في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية الاحد في البيرو، لكن سيكون عليها اقناع الناخبين في هذا البلد المنقسم حول ارث والدها، الرئيس السابق، بالتصويت لها في الدورة الثانية التي ستتنافس فيها مع خبير الاقتصاد بيدرو بابلو كوشينسكي.
وحصدت كيكو فوجيموري (40 عاما) في الدورة الاولى 39,48 بالمئة من الاصوات، مقابل 21,38 بالمئة من الاصوات لكوشينسكي (يمين الوسط)، كما افادت نتائج رسمية تشمل 89,67 بالمئة من الاصوات.
وقد حصل حزبها “القوة الشعبية” على ضعف عدد المقاعد التي كان يشغلها في الدورة السابقة في البرلمان الذي يتألف من مجلس واحد.
وبات حزب فوجيموري يتمتع بالغالبية المطلقة في البرلمان حيث يشغل 68 من اصل 130 مقعدا، مقابل 28 لحزب كوشينسكي (77 عاما).
وكانت كيكو فوجيموري اكدت في مقر حملتها حيث تجمع مئات الاشخاص الذين ارتدوا قمصانا برتقالية كتب عليها الحرف الاول من اسمها، ان “البيرو تريد المصالحة ولم تعد تريد نزاعات. نمثل صوت البيروفيين الذين يريدون وجودا للدولة”.
وفي مؤشر الى انقسام البيروفيين في مواجهة المرشحة اليمينية التي يثير ارث والدها البرتو فوجيموري جدلا، كان وسم #براي-فور- بيرو (صلوا من اجل البيرو)، الاكثر تداولا على موقع “تويتر”، وقد استخدمه المناهضون لها الذين احبطهم فوزها في الدورة الاولى.
ويرى قسم من البيروفيين ان البرتو فوجيموري الذي ترأس البلاد من 1990 الى 2000 هو الرجل الذي كافح حركة “الدرب المضئ” المسلحة، وانعش اقتصاد البلاد. لكنه يمضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عاما بعد ادانته بالوقوف وراء مجزرتين ارتكبتهما وحدة قوات خاصة في 1991 و1992 في اطار مكافحة حركة التمرد.
وما زال البيروفيون منقسمين حول ارث الرئيس الاسبق الذي يبلغ من العمر اليوم 77 عاما والذي دين ايضا بالفساد. ويؤثر هذا الانقسام على مسار ابنته سلبا او ايجابا.
وتوقع المحلل لويس بينافينتي ان تشهد الدورة الثانية من الاقتراع في الخامس من حزيران/يونيو “استقطابا كبيرا”.
وسيواجه الرئيس او الرئيسة المقبلة الذي سيتولى مهامه في 28 تموز/يوليو، تحديات عدة.
وتشهد البيرو التي تعد من الدول التي تسجل نموا بفضل ثرواتها الطبيعية (مناجم)، تباطؤا اقتصاديا بتوقعات نمو تبلغ 3 بالمئة في 2016، ويعاني عدد من سكانها من فقر مزمن. وهي احدى الدول الاولى المنتجة للكوكايين في العالم.
