مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اتفاق بين اطراف النزاع اليمني على الافراج عن نصف المعتقلين

صورة نشرتها وزارة الاعلام الكويتية لجولة مفاوضات حول اليمن في 21 نيسان/ابريل 2016 afp_tickers

اتفق وفدا الحكومة والمتمردين اليمنيين الثلاثاء على الافراج عن نصف المعتقلين لدى الطرفين خلال 20 يوما، بحسب مصادر في الجانبين المشاركين في مباحثات سلام ترعاها الامم المتحدة في الكويت.

ويعد الاتفاق اول اختراق جدي في المباحثات التي بدأت في 21 نيسان/ابريل بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، برعاية المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد.

ويؤمل من هذه المباحثات التوصل الى حل للنزاع الذي ادى الى مقتل 6400 شخص منذ بدء عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم لهادي نهاية آذار/مارس 2015، بحسب ارقام الامم المتحدة.

واتى التوصل للاتفاق خلال اجتماع للجنة العمل حول المخطوفين والمعتقلين، وهي واحدة من ثلاث لجان مشتركة من الطرفين.

وقال مانع المطري، المستشار الاعلامي لوزير الخارجية عبد الملك المخلافي الذي يرأس الوفد الحكومي، لوكالة فرانس برس “تم الاتفاق خلال الاجتماع على اطلاق سراح 50 بالمئة من المختطفين خلال العشرين يوما” المقبلة.

واكد مصدر في وفد المتمردين الاتفاق على اطلاق كل طرف نصف عدد المعتقلين لديه، مشيرا الى ان ما سيجري هو “تبادل للاسرى”.

واوضح المطري ان الجانبين سيعاودان الاجتماع الاربعاء “لتحديد آلية التبادل ومتى” سيتم.

ولم يقدم الطرفان عددا محددا للمشمولين بالاتفاق. ففي حين قال المطري ان عدد المخطوفين والمعتقلين يقدر “بالآلاف”، اشار المصدر في وفد المتمردين الى ان العدد هو بالمئات.

وسبق للطرفين ان تبادلا مئات المحتجزين منذ بدء النزاع.

واستأنف الطرفان الاثنين الاجتماعات المباشرة بعد تعليق المباحثات ليومين نتيجة عدم تحقيق اي خرق منذ انطلاقها. وتجرى هذه الاجتماعات عبر ثلاث لجان عمل مشتركة هي، اضافة الى لجنة المخطوفين والمعتقلين، لجنة للشؤون السياسية واخرى للشؤون العسكرية والامنية.

وافادت مصادر مقربة من المباحثات ان لجنتي الشؤون السياسية والامنية والعسكرية اجتمعتا اليوم كذلك، لكن من دون التوصل الى نتيجة.

وتباعد بين الطرفين خلافات حول مسائل عدة، ابرزها تلك المتعلقة بتطبيق قرار مجلس الامن الرقم 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المدن وتسليم الاسلحة الثقيلة التي استحوذوا عليها.

وبحسب مصادر مطلعة على سير المباحثات، يطالب وفد المتمردين بتشكيل حكومة انتقالية توافقية تعالج المسائل الشائكة، في حين يصر الوفد الحكومي على ان حكومة الرئيس هادي تمثل الشرعية.

ومساء الاثنين، لم يخف المبعوث الدولي وجود هوة بين طرفي النزاع.

وقال “واضح اننا عند منعطف، فاما ان نمضي قدما نحو السلام واما ان نعود الى المربع الاول”.

وسبق انطلاق المشاورات في الكويت اتفاق لوقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان/ابريل، ولكنه ظل هشا وتبادل الطرفان مرارا الاتهام بالمسؤولية عن خرقه.

والاثنين، اعلن التحالف العربي ان الدفاعات السعودية اعترضت صاروخا بالستيا مصدره اليمن، معتبرا اطلاقه “تصعيدا خطيرا”.

وأكد المتحدث باسم القوات الموالية لصالح العميد الركن شرف غالب لقمان اطلاق صاروخ على قاعدة خميس مشيط في جنوب السعودية، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء “سبأ” التابعة للمتمردين.

واوضح ان الخطوة “رد بسيط على استمرار الغارات الجوية على اليمن”، مؤكدا التزام المتمردين بالتهدئة مع احتفاظهم بحق الرد على الخروق.

وكان مصدر عسكري يمني افاد عن مقتل 11 عنصرا على الاقل من المتمردين الاثنين في غارة للتحالف على معسكر في محافظة عمران (شمال)، سيطر عليه المتمردون نهاية نيسان/ابريل.

بدأ التحالف تدخله في اليمن لصالح قوات هادي نهاية آذار/مارس 2015، ومكنها من استعادة السيطرة على محافظات جنوبية عدة. ولا يزال المتمردون يسيطرون على مناطق شمالية عدة ابرزها صنعاء.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية