مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اسلحة اكبر خلية ارهابية كشفت في المغرب دخلت من مليلية

مدير "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" عبد الحق الخيام في مؤتمر صحافي في الرباط في 23 اذار/مارس 2015 afp_tickers

اعلنت السلطات المغربية الاثنين ان الخلية التي تم الإعلان عن تفكيكها الأحد في تسع مدن مغربية، واعتبرت الاكبر التي يكشف عنها منذ سنوات، حصلت على أسلحتها عبر مدينة مليلية الإسبانية شمال المغرب.

وقال عبد الحق الخيام مدير “المكتب المركزي للأبحاث القضائية” من مدينة سلا قرب العاصمة الرباط، في رده على فرانس برس عن مصدر الأسلحة التي ضبطت الاحد “لقد مرت عبر مدينة مليلية حسب التحقيقات الأولية التي أجريناها”.

وأضاف مدير هذا المكتب التابع لجهاز مكافحة التجسس المغربي الداخلي “لم نحدد بعد ما اذا كانت هناك علاقة تربط بين المعتقلين وبين خلايا أخرى في أوروبا”، موضحا أنه لم يحصل اي تعاون مع الأجهزة الإسبانية في عملية تفكيك هذه الخلية التي تعد الأكبر من نوعها منذ سنوات، حيث “ان أغلب العمل تم بمجهود من المديرية العامة لإدارة التراب الوطني” (جهاز التجسس التدخلي).

وأعلنت وزارة الداخلية المغربية الأحد عن تفكيك خلية موزعة على تسع مدن وبحوزتها اسلحة كانت تستعد لتنفيذ “مخطط ارهابي خطير يستهدف استقرار المملكة”، و”تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية”.

وقال الخيام ايضا الاثنين ان عدد الذين اعتقلوا “13 حاليا تتراوح أعمارهم بين 19 و37 سنة، ومستويات أغلبهم في الدراسة لم تتجاوز الابتدائي” مضيفا “تتبعناهم لأكثر من خمسة أشهر وتم العثور في بيت آمن (مدينة أكادير جنوبا) على أسلحة تم تخزينها” وهي عبارة عن “440 خرطوشة اضافة الى ستة مسدسات و31 من الأصفاد وأجهزة الكترونية..”.

واضاف الخيام ان كل المعتقلين لم يتورطوا سابقا باعمال ارهابية مضيفا ان الخلية كانت “في البداية على اتصال بالقاعدة ثم بدأت الاتصال بداعش، وقامت عن طريق تمويل خارجي بإرسال أشخاص للقتال في بؤر التوتر”.

وكشف الخيام كذلك ان هذه الخلية “كانت تريد أن تسمي نفسها +ولاية الدولة الإسلامية في بلاد المغرب الأقصى؛ أحفاد يوسف ابن تاشفين+”، كما أنها “بايعت ما يسمى ب+تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام+، رغم ان أعضاءها لم يكونوا يوما في الخارج أو يتم تدريبهم هناك”.

وكانت الداخلية أعلنت الاحد ايضا ان هذه الخلية كانت تستهدف عدة شخصيات، “من بينهم الناشط العلماني والأمازيغي محمد عصيد” حسب ما كشف الخيام الاثنين، اضافة الى “استهداف عناصر فرقة +حذر+ الأمنية” التي أطلقها المغرب قبل عدة أشهر، وتتكون من عناصر من الجيش والشرطة في الأماكن العامة والحساسة، تحسبا لأي عمليات ارهابية محتملة كما قالت السلطات.

وعن طريقة استهداف هذه الفرقة الأمنية من قبل الخلية التي تم تفكيكها، قال الخيام “لقد جهزوا تركيبة من السموم كانوا يريدون رشها على أيدي السيارات ومقابض الأبواب” التي يمكن أن يلمسها أعضاء هذه الفرقة.

من ناحية ثانية كشف عبد الحق الخيام عن أرقام جديدة حول حصيلة محاربة الرباط للإرهاب منذ سنة 2002، حيث بلغ عدد الخلايا المفككة 132 فيما بلغ عدد المعتقلين في قضايا الإرهاب 2720 شخصا، اضافة الى تسجيل 267 محاولة ارهابية فاشلة، من بينها 41 محاولة مهاجمة بالسلاح وسبع محاولات اختطاف و109 محاولة اغتيال و119 محاولة تفجير.

وعن المقاتلين المغاربة الى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، قال الخيام ان عدد الذين ذهبوا من المغرب 1354 مقاتلا، دون احتساب من انطلقوا من أوروبا، ومن بين هؤلاء المقاتلين المغاربة 220 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب، قضى منهم 246 في القتال في سوريا و40 في العراق.

كما ان هناك حسب المصدر نفسه ضمن صفوف الدولة الإسلامية 185 امرأة مغربية و135 طفلا يتم تدريبهم في معسكرات هذا التنظيم، فيما اعتقلت السلطات وحققت مع 135 من العائدين و”هم يشكلون خطرا محدقا على المغرب وباقي المنطقة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية