مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اطراف الازمة اليمنية يناقشون نقاطا اساسية

موفد الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد في 30 نيسان/ابريل 2016 afp_tickers

اعلن موفد الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الاربعاء ان الاطراف اليمنية المتنازعة ناقشت نقاطا اساسية الخميس في اطار المفاوضات الجارية في الكويت لانهاء الحرب المستمرة في هذا البلد منذ اكثر من عام.

كما اعلن ولد الشيخ احمد في مؤتمر صحافي ان المشاركين في وفدي الحكومة اليمنية، وجماعة أنصار الله (الحوثيون) وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، “تم توزيعهم على ثلاث فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين”.

ودخلت المفاوضات الخميس اسبوعها الثالث فيما يتبادل الطرفان الاتهام بانتهاك الهدنة تكرارا منذ سريانها في 11 نيسان/ابريل.

اضاف الوسيط الاممي “علمنا أن الأمس واليوم شهدا خروقات متعددة لوقف الأعمال القتالية وهذا أمر مقلق ونتابعه بحرص مع الأطراف والجهات المعنية وبدعم قوي من المجتمع الدولي ولكن نشدد مرة أخرى على ضرورة ألا يؤثر ذلك على مجريات الحوار”.

وتوقفت المفاوضات التي بدات في 21 نيسان/ابريل الاحد بعد انسحاب وفد حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، غداة سيطرة المتمردين على معسكر لواء العمالقة بشمال صنعاء، في ما يعتبر انتهاكا للهدنة.

لكن الوفد الحكومي عاد الاربعاء الى المفاوضات المباشرة بعد الاعلان عن تحقيق في قضية معسكر لواء العمالقة يعهد به الى لجنة للاشراف على وقف النار الذي تم اقراره في 11 نيسان/ابريل.

وستقدم اللجنة نتائجها في غضون 72 ساعة ووعدت الاطراف باحترامها، وفقا للوسيط الدولي الذي كرر التاكيد على “ان حل النزاع لا يمكن أن يكون الا سياسيا”.

– هجمات في تعز –

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي رئيس الوفد الحكومي ان “ما يجري في تعز من قصف للمدنيين يؤكد اجرام جماعة الحوثي وصالح وسيكون له عواقب وخيمة على مسار السلام ما لم يلتزم المجتمع الدولي بتعهداته”.

واكد ان “وفد الحكومة ‏تقدم بورقة تفصيلية بالانسحاب في تعز ورفع الحصار وفقا لتفاهمات الامس وبيان المبعوث وكان الرد عنصريا. والمطلوب موقف واضح من المبعوث”.

واضاف المخلافي ان “المليشيات تعتقد انها ستهرب من التزاماتها بالسلام (..) فكلما حوصروا بالسياسة هربوا الى ما يجيدونه وهو القتل”.

لكن المتحدث باسم التمرد محمد عبد السلام حمل الحكومة مسؤولية استمرار المعارك.

وكتب في تغريدة على تويتر ان “قوات العدوان تعرقل المشاورات السياسية في الكويت (…) عبر اثارة ذرائع مغلوطة بالتوازي مع تصعيد خطير” على عدد من الجبهات بينها تعز.

وتهدف المفاوضات الصعبة الى انهاء النزاع الذي اسفر خلال اكثر من سنة عن نحو 6400 قتيل، واكثر من 30 الف جريح بالاضافة الى 2,8 مليون نازح في افقر دول شبه الجزيرة العربية، وفقا لتقديرات الامم المتحدة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية