مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اغتيال إمام مقرب من الامارات في جنوب اليمن وتوقيف عشرة إسلاميين

اغتيل رجل دين يمني مقرب من القوات المدعومة من دولة الامارات العربية المتحدة في مدينة عدن الجنوبية، ما دفع القوات الحكومية الى توقيف عشرة اسلاميين على خلفية عملية الاغتيال، بحسب ما اعلن الاربعاء مصدر امني. afp_tickers

اغتيل رجل دين يمني مقرب من القوات المدعومة من دولة الامارات العربية المتحدة في مدينة عدن الجنوبية، ما دفع القوات الحكومية الى توقيف عشرة إسلاميين، بحسب ما اعلن الاربعاء مصدر امني.

وقال المصدر في قوات الحكومة المعترف بها دوليا ان ياسين العدني، إمام جامع زايد في عدن والذي يعمل في دائرة التوجيه المعنوي التابعة لقوات الحزام الأمني المدعومة من الامارات، قتل بعبوة ناسفة وضعت في سيارته.

وأضاف ان نجله الذي يبلغ من العمر 12 عاما اصيب في التفجير.

وبعد ساعات من عملية الاغتيال، داهمت قوات أمنية في عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها، مقر حزب “التجمع اليمني للاصلاح” المقرب من جماعة الاخوان المسلمين واعتقلت عشرة من اعضائه، وفقا للمصدر ذاته.

وأكد ان القوات الحكومية “داهمت المقر وقامت بضبط أسلحة ومتفجرات وعبوات ناسفة”.

من جهته، أصدر الحزب بيانا اكد فيه وقوع مداهمات وعمليات اعتقال بحق عشرة اعضاء فيه بينهم الامين المساعد للحزب محمد عبد الملك، مطالبا “بسرعة الإفراج عن المعتقلين” من دون ان يذكر اغتيال رجل الدين.

والحزب الاسلامي عضو رئيسي في تحالف القوى الجنوبية في اليمن الذي يضم ايضا قبائل واطرافا انفصالية. وأقام الحزب علاقات مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر التي تصنفها دولة الامارات على انها “منظمة ارهابية”.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.

وتعد دولة الامارات شريكا اساسيا في التحالف العسكري العربي. وتكبدت القوات الاماراتية خسائر في معارك اليمن، اذ قتل نحو 100 من جنودها.

ويقول دبلوماسيون غربيون في اليمن ان هدف دولة الامارات من الانخراط في النزاع السيطرة على الموانئ الواقعة جنوبا وطرد تنظيم القاعدة والتنظيمات المتشددة الاخرى من جنوب البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية.

واستغلت هذه الجماعات النزاع بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة لتعزز نفوذها جنوبا. وقتل عدد من أئمة المساجد خلال السنوات الماضية واتهمت جماعات متطرفة من بينها تنظيم الدولة الاسلامية بالوقوف خلف عمليات الاغتيال هذه.

وخلف النزاع اليمني نحو 8500 قتيل و49 الف جريح وتسبب في أزمة انسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

والاربعاء، أعلنت القوات اليمنية المدربة على ايدي نظيرتها الاماراتية انها احكمت سيطرتها على طريق رئيسي بطول نحو 250 كلم يربط محافظة شبوة في الجنوب بمنطقة قريبة من الحدود السعودية شمالا.

وقال مصدر في هذا القوات لفرانس برس ان الطريق “كان تحت سيطرة تنظيم القاعدة وعصابات وقطاع طرق، ولطالما تعرضت قوات الامن لكمائن فيه”.

ويأتي ذلك بعد نحو شهرين من سيطرة قوات النخبة اليمنية التي يتولى تدريبها الإماراتيون ويقدم لها الأميركيون المشورة على محافظة شبوة مع انسحاب مسلحي تنظيم القاعدة منها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية