مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الأنظار تتجه نحو الزعيمة البورمية سو تشي بينما تستعد لكسر صمتها حول أزمة الروهينغا

الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي تتحدث امام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016 afp_tickers

تستعد الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي الثلاثاء لكسر صمتها حول العنف الطائفي في ولاية راخين عبر تقديمها خطابا متلفزا يتناول أزمة اللاجئين الروهينغا التي صدمت العالم ودفعت الأمم المتحدة لاتهام الجيش البورمي بالتطهير العرقي.

وأثار رفض سو تشي الدفاع عن الروهينغا منذ بدء اعمال العنف في آب/أغسطس الماضي وحتى الآن غضب المجتمع الدولي الذي احتفى بها يوما كبطلة الصراع من اجل الديموقراطية في بورما.

لكن في داخل البلاد يقول مؤيدوها ان الزعيمة البالغة 72 عاما تفتقد الى السلطة لممارسة النفوذ على الجيش المتهم بارتكاب جرائم والتسبب بنزوح 410,000 من الروهينغا المسلمين.

واندلعت اعمال العنف في أواخر آب/أغسطس الماضي اثر شن مسلحين من الروهينغا هجمات شملت 30 مركزا للشرطة فى ولاية راخين في غرب بورما، ثم قيام الجيش بحملات عسكرية ردا على هذه الهجمات.

وتسبب ذلك بنزوح نصف سكان ولاية راخين من الروهينغا، الذين اضطروا للتوجه الى بنغلادش حيث يعيشون في احد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم.

كما نزح ايضا نحو 30 الفا من البوذيين والهندوس في ولاية راخين الى مناطق اخرى داخل بورما بعد استهدافهم في الظاهر من قبل “جيش انقاذ روهينغا اراكان”.

وتعرضت سو تشي حاملة نوبل الى انتقادات خارج بلادها لفشلها في ادانة جنرالات الجيش، الذين تتشارك معهم السلطة في ترتيب دقيق.

ومع تنامي الضغط الدولي تجنبت سو تشي السفر الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من اجل العمل على الأزمة داخل البلاد وتقديم خطابها المتلفز الذي يعد الأهم منذ توليها المسؤولية.

وقال المتحدث باسمها زاو هتاي للصحافيين قبل موعد الخطاب في الساعة 03,30 بتوقيت غرينتش “سوف تخبر العالم الحقيقة الفعلية”.

وتولت سان سوتشي منصبها العام الماضي كزعيمة مدنية لبورما بعد 50 عاما من حكم المجلس العسكري. وتركز مذاك طاقتها على التوازن السياسي الحساس بين حكومتها المدنية والجنرالات الذين لا يزالون يتحكمون في العديد من اجهزة السلطة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية