مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الاسد يمانع اعادة فتح سفارات اجنبية قبل قطع صلتها مع “الارهابيين”

صورة نشرتها الرئاسة السورية للرئيس بشار الاسد خلال مقابلة مع فرانس برس في 12 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

اكد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان الدول التي ترغب في اعادة علاقاتها الدبلوماسية والتعاون مع دمشق عليها ان تقطع اي صلة لها مع “الارهابيين”.

وقال الاسد خلال كلمة القاها في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية “لن يكون هناك تعاون امني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التى تقول انها تسعى لحل الا بعد ان تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الارهاب والارهابيين”.

وغالبا ما تطلق دمشق لقب “ارهابيين” على مقاتلي الفصائل المعارضة كما تطلقه على الجهاديين.

وقال الاسد “نحن لسنا في حالة عزلة كما يفكرون، ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة”.

وقطعت الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الغربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في اذار/مارس 2011 وتحولت الى نزاع مسلح اسفر عن مقتل 330 الف شخص.

وكانت جريدة الحياة ذكرت في ايار/مايو ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ينوي العودة عن قرار المقاطعة. الا ان وزارة الخارجية الفرنسية نفت الامر مشيرة الى ان “هذا الامر ليس على جدول الاعمال”.

وتعد فرنسا من ابرز داعمي المعارضة السورية وطالبت مرات عدة برحيل الاسد عن السلطة، والذي يعد المسؤول الرئيسي عن اندلاع النزاع.

وتحول موقف فرنسا اثر الهجمات التي ضربت فرنسا في 2015، ووضعت محاربة الجماعات الإسلامية الجهادية المنتشرة في العراق وسوريا في مقدمة القائمة. لكن التصريح الرسمي ما يزال يتحدث عن عدم امكانية بقاء الاسد جزءا من مستقبل سوريا.

وقد لاقى اغلاق السفارة انتقادات شديدة من قبل انصار سياسة “الواقعية” مع النظام السوري، معتبرين انها حرمت باريس من مصادر مهمة للمعلومات.

وحقق الجيش السوري تقدما ميدانيا على جبهات عدة في البلاد، بدعم من حلفائه الروس والايرانيين، وتمكن من استعادة اراض كانت الفصائل المقاتلة والجهادية قد سيطرت عليها.

وقال الاسد “عندما اتحدث عن افشال المشروع الغربي هذا لايعني اننا انتصرنا، هم فشلوا ولكن المعركة مستمرة”.

واعتبر الاسد ان “علينا ان نتوجه سياسيا واقتصاديا وثقافيا شرقا” مشيرا الى ان “الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي ولو ببطئ”.

كما هاجم الاسد نظيره التركي طيب رجب اردوغان، احد ابرز داعمي المعارضة الاقليميين والحليف السابق لدمشق قبل اندلاع النزاع.

وقال الاسد “أن الطرف التركي هو موجود على الورق وبالنسبة لنا نحن لانعتبره ضامنا ولا شريكا في عملية السلام وطبعا لا نثق به هو داعم للارهابيين” لافتا الى ان اردوغان “متسول سياسي على قارعة الطريق يبحث عن اي دور”.

ورغم الدعم الذي تقدمه موسكو وطهران للنظام السوري وتركيا للمعارضة ، الا ان البلدان الثلاثة تسعى للتعاون فيما بينها من اجل ايجاد تسوية. وتعين على الدول الثلاث أن تتعاون في عدة مناسبات بشأن القضية السورية، ولا سيما خلال المفاوضات في أستانا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية