مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الافراج عن طاقم مروحية باكستانية خطفه عناصر من طالبان شرق افغانستان

مروحية تابعة للقوات الباكستانية تحلق في اجواء اسلام اباد في 23 اذار/مارس 2014 afp_tickers

اعلن مسؤول باكستاني السبت الافراج عن طاقم مروحية باكستانية حكومية يتألف من ستة افراد احتجزهم الاسبوع الماضي عناصر من حركة طالبان بعد هبوط اضطراري في شرق افغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية نفيس زكريا في بيان ان “الطاقم الذي افرج عنه خلال عملية تبادل على الحدود الباكستانية-الافغانية في المناطق القبلية، وصل الى اسلام اباد اليوم”.

ولم يذكر اي تفاصيل عن الخاطفين او عن نوع عملية التبادل التي اتاحت الافراج عن الرهائن.

واضاف ان خمسة باكستانيين ومساعد طيار روسيا “نقلوا الى اسلام اباد بمروحية” تابعة لحكومة اقليم البنجاب، موضحا انهم “سالمون وفي حال صحية جيدة”.

واكد مسؤول باكستاني كبير طلب عدم كشف هويته ان طاقم المروحية عاد بسلام.

وبعد قيام المروحية بهبوط اضطراري في الرابع من آب/اغسطس، اعلنت السلطات الافغانية انها تبذل جهودا للافراج عن ستة اشخاص كانوا يستقلونها احتجزتهم حركة طالبان.

وقالت السلطات المحلية ان مقاتلي طالبان احرقوا بعد ذلك المروحية وهي من طراز “ام آي-17” ونقلوا الرهائن الى منطقة تخضع لسيطرتهم في اقليم لوغار (شرق).

واكدت صحيفة “دون” الباكستانية ان المروحية التي كانت متجهة بحسب الرواية الرسمية الى روسيا لاجراء عمليات صيانة، كانت تنقل عددا من العسكريين المتقاعدين ومساعد طيار روسيا. وكانت باكستان طلبت الاذن من كابول للتحليق في المجال الجوي الافغاني.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية ان مساعد الطيار الروسي سيسلم الى سفارة موسكو في اسلام اباد لتنظم عودته الى بلده.

وقال قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف انه تحدث الى الرئيس الافغاني اشرف غني بعد سقوط المروحية ليطلب منه العمل على تحرير طاقمها. وكتب شريف في تغريدة على تويتر ان “الرئيس اشرف غني قدم كل المساعدة اللازمة لتحقيق ذلك”.

وكانت موسكو اعلنت في الخامس من آب/اغسطس انها “تتحقق” من معلومات تتصل بخطف مواطن روسي، لافتة الى ان الخارجية الروسية على اتصال بالسلطات الباكستانية والافغانية في هذا الصدد.

– “نقطة غامضة” –

وتتهم كابول باكستان بدعم حركة طالبان وايواء مقاتليها على اراضيها لتضمن استمرار نفوذها في افغانستان.

وقال محللون ان من غير الواضح كيف امنت الحكومة الباكستانية الافراج عن افراد طاقم المروحية سالمين.

ورأى المحلل الامني حسن عسكري لوكالة فرانس برس ان “حكومتنا التزمت الصمت بينما لم يقل الجيش شيئا حول دور الحكومة الافغانية”.

ولم تذكر حركة طالبان اي تفاصيل عن شروط اطلاق سراح هؤلاء الرهائن.

وقال عسكري “هناك امر واحد واضح جدا هو ان حركة طالبان الافغانية لا تريد بالتأكيد تدهورا في علاقاتها مع باكستان”، مشيرا بذلك الى دعم اسلام اباد لنظام طالبان خلال حكمه لافغانستان.

وتساءل عن سبب ارسال المروحية الى روسيا لاصلاحها عبر الاجواء الافغانية، معتبرا انها “نقطة غامضة”.

ويستخدم الجيش الباكستاني مروحيات “امي آي-17” الروسية الصنع التي تحطم عدد منها في السنوات الاخيرة.

وفي شباط/فبراير قتل ضابط باكستاني في تحطم مروحية في شمال باكستان خلال مهمة تدريب روتينية.

كما قتل 12 شخصا في آب/اغسطس من العام الماضي في تحطم مروحية تابعة للجيش في شمال غرب باكستان.

وقبل ذلك لقي سبعة اشخاص بينهم سفيران اجنبيان، مصرعهم في ايار/مايو من العام الماضي في تحطم مروحية “ام آي-17” في منتجع في التلال المجاورة لمدينة جيلجيت.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية