الامم المتحدة تحذر من اسوأ كارثة انسانية في نيجيريا بسبب تمرد بوكو حرام
حذر مسؤول في الامم المتحدة الجمعة ان المناطق الواقعة شمال شرق نيجيريا قد تشهد اسوأ ازمة انسانية في العالم بسبب النزاع الذي تتسبب به جماعة بوكو حرام، في حال لم تقدم الجهات المانحة المزيد من الاموال.
وقال توبي لانزر مساعد الامين العام للامم المتحدة ان المعاناة في شمال شرق نيجيريا والمناطق المحيطة بها هي الاسوأ التي شاهدها.
وصرح للصحافيين “لقد عملت في دارفور” الاقليم السوداني المضطرب “لكنني لم ار حجم وعمق المعاناة التي رأيتها في نيجيريا”.
وتشن جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية تمردا دمويا في شمال شرق البلاد وامتد العنف مؤخرا الى غرب الكاميرون اضافة الى جنوب تشاد والنيجر.
واطلقت الامم المتحدة نداء لجمع 739 مليون دولار لتغطية احتياجات المنطقة المتضررة بالكامل والتي تعرف باسم منطقة حوض بحيرة تشاد، الا انها لم تتلق سوى 197 مليون دولار (176 مليون يورو).
وقل لانزر “اذا لم نشارك بشكل اكثر شمولية بما في ذلك توسيع برامجنا للاغاثة الطارئة، فان ما ينتظرنا هو اكبر ازمة تواجه اي منا في اي مكان”.
وقال ان اكثر من تسعة ملايين شخص “في حاجة ماسة” الى المساعدات.
ولم تعلن الامم المتحدة عن حالة مجاعة في حوض بحيرة تشاد، الا ان لانزر حذر من ان 65 الف شخص يعيشون في “ظروف تشبه المجاعة”.
وقالت الامم المتحدة كذلك ان ما يصل الى 80 الف طفل في المنطقة قد يلقون حتفهم اذا لم يحصلوا على المساعدات الغذائية خلال العام المقبل.
وعندما كان عنف بوكو حرام على اشده في 2013 و2014، لم تكن الامم المتحدة وغيرها من منظمات الاغاثة تدرك فداحة الاحتياجات بسبب عدم تمكنها من الدخول الى مناطق النزاع.
الا ان الجيش النيجيري تمكن من تحقيق مكاسب ضد المتطرفين ما مكن موظفي الاغاثة من دخول المناطق والكشف عن كارثة لا مثيل لها “في اي مكان آخر الا في سوريا” من حيث حجم الاحتياجات.
وتسبب تمرد بوكو حرام المسلح منذ بدايته في 2009 في تشريد نحو 2,6 مليون شخص.
وقتل ما لا يقل عن 20 الف شخص في العنف الذي القيت مسؤوليته على الاسلاميين، الا انه يرجح ان تكون اعداد القتلى لاسباب مرتبطة بالنزاع اكبر من ذلك.