مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الامم المتحدة: سوريا توافق على ايصال المساعدات الى 12 منطقة محاصرة

قافلة مساعدات للصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر السوري والامم المتحدة بعيد دخولها الى داريا المحاصرة جنوب غرب العاصمة السورية دمشق في 1 حزيران/يونيو 2016 afp_tickers

وافقت السلطات السورية على ايصال مساعدات انسانية عبر قوافل برية الى 12 منطقة محاصرة خلال حزيران/يونيو، وفق ما اعلنت الامم المتحدة الجمعة.

واضاف مكتب العمليات الانسانية في الامم المتحدة ان السلطات السورية وافقت ايضا على ايصال محدود للمساعدات الى ثلاث مناطق اخرى لكنها رفضت في المقابل ايصال المساعدات الى منطقتين. وجاء هذا الإعلان في وقت كان يعقد فيه مجلس الأمن الدولي اجتماعا لبحث سبل إيصال الأدوية والمواد الغذائية لمئات آلاف السوريين المحاصرين.

إلا أن بعض الدبلوماسيين أبدوا شكوكا، مذكرين بأن الموافقات السابقة لدمشق في الماضي لم تتحقق على الأرض.

ويسكن قرابة 600 الف شخص، بحسب الامم المتحدة، 19 منطقة او بلدة يحاصرها المتحاربون، وخصوصا قوات النظام، كما ان هناك نحو اربعة ملايين في مناطق يصعب الوصول اليها، يعاني جزء منهم من سوء التغذية.

وعموما، طلبت الأمم المتحدة دخول مساعدات إنسانية إلى 34 منطقة إما محاصرة أو يصعب الوصول إليها. ووافقت دمشق على إيصال المساعدات إلى 23 منطقة، 12 منها محاصرة.

ومن بين المناطق المحاصرة، رفض النظام السوري خصوصا الدخول إلى حي الوعر في حمص (وسط) ومدينة الزبداني (جنوب غرب)، وسمح بإيصال مساعدات محدودة إلى ثلاث مدن تقديم مساعدات محدودة لثلاث مدن هي المعضمية وداريا ودوما، المحاصرة من قبل الجيش السوري.

وقال مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين إن على سوريا السماح بدخول كامل للمساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحتاجة.

وأضاف في بيان بعدما تحدث أمام مجلس الأمن “نحن في حاجة إلى موافقة على كامل خطة حزيران/يونيو للوصول إلى المساعدة الإنسانية”.

وقبل ذلك بقليل، ناشدت فرنسا التي ترأس مجلس الامن خلال حزيران/يونيو روسيا الجمعة الضغط على حليفتها سوريا لتسهيل وصول المساعدات الانسانية برا، وهي الطريقة الاكثر فعالية بحسب الامم المتحدة.

وقال مندوب فرنسا لدى الامم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، قبل المشاركة في اجتماع مجلس الامن لبحث سبل مساعدة السكان المحاصرين في سوريا ان “الاولوية القصوى هي دفع اولئك الذين لديهم تأثير على دمشق، بدءا بروسيا، الى زيادة ضغوطهم على النظام”.

وقد افاد دبلوماسيون في وقت سابق اليوم ان الامم المتحدة ستطلب الاحد موافقة دمشق للتمكن من القاء مساعدات انسانية جوا لمئات الاف السوريين المحاصرين.

لكن مساعد موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا رمزي عز الدين رمزي اوضح الخميس في جنيف ان القاء مساعدات جوا على المناطق المحاصرة “ليس وشيكا”.

كذلك تتضاعف صعوبات القاء المساعدات نظرا لاكتظاظ الاجواء السورية بطائرات روسية وسورية واخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية.

واكد المندوب البريطاني في الامم المتحدة ماثيو رايكروفت “ينبغي القاء المساعدات حيث يرفض نقلها برا”.

كما اشار المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك الى ضرورة الاستعانة بالمروحيات لنقل المساعدات خصوصا الى 15 منطقة محاصرة من 19، كونها الاكثر اكتظاظا بالسكان.

وقال الخميس “في المناطق المدنية، ليس ممكنا إلقاء المساعدات من الجو، إذ أن كل مروحية تحمل نحو ثلاثة أطنان وعليها أن تحط لتفريغ الحمولة”.

واسفرت الحرب في سوريا عن مقتل 280 الف شخص وتهجير اكثر من نصف سكان البلاد، منذ اندلاعها في اذار/مارس 2011.

وتبدو عملية السلام متهالكة منذ استقالة كبير مفاوضي وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة محمد علوش مساء الاحد، متحدثا عن “تعنت النظام واستمراره في القصف والعدوان على الشعب السوري وعدم قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته خاصة في ما يتعلق بالجانب الانساني.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية