الانفجار امام حضانة في شرق الصين ناجم عن عبوة يدوية الصنع ومنفذه قتل
أكدت السلطات الجمعة أن الانفجار الذي وقع أمام حضانة في شرق الصين وأدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح العشرات ناجم عن عبوة يدوية الصنع وأن المنفذ بين القتلى.
وأفادت وزارة الأمن العام في بيان أن المنفذ المفترض رجل في الـ22 من العمر يعاني من مشاكل صحية، واستأجر غرفة قرب الحضانة في بلدة فنغتشيان الشرقية في مقاطعة جيانغسو حيث وقع انفجار الخميس.
وعثرت الشرطة على مواد تستخدم لتصنيع عبوة متفجرة في شقته التي كتب على جدرانها كلمات مثل “موت” و”دمار”.
وذكر بيان الوزارة ان الرجل الذي عرف باسم تشو، يعاني من خلل في الجهاز العصبي اللاارادي، يمكن ان يؤدي الى مشكلات في القلب وضغط الدم.
وأشار المحقق ليو وينشيانغ عبر محطة “سي سي تي في” الرسمية إلى أن شو عمل في مطعم في فنغتشيان بعدما طرد من المدرسة في أيار/مايو 2016، واصفا اياه بـ”الانطوائي والانعزالي” في تعاطيه مع الآخرين.
ولم تعرف الدوافع بعد ولم تذكر الشرطة ما اذا كانت الحضانة هي المستهدفة، ولكن المدارس سبق وتعرضت لهجمات في السابق نفذها مسلحون يحملون سكاكين.
ونقلت وسائل الاعلام الرسمية صور عدد من الجرحى وقد تلطخوا بالدماء وتمزقت ملابسهم نتيجة عصف الانفجار.
وقالت إحدى الناجيات لشبكة “سي سي تي في” من المستشفى حيث تعالج إن بوابة المدرسة كانت فتحت للتو لكي يغادر الاولاد، لكن أحدا لم يكن خرج عندما وقع الانفجار.
والمرأة التي كانت تحمل طفلا خلال المقابلة وهي تجلس على سريرها، قالت انها اصيبت بالاغماء واستعادت وعيها اثناء خضوعها للعلاج.
وأفادت حكومة فنغتشيان أن طلاب الصف لم يكونوا انصرفوا بعد وأن لا تلاميذ أو معلمين بين الضحايا.
وقتل ثمانية أشخاص على الاقل وأصيب 65، ثمانية منهم جروحهم خطيرة، بحسب السلطات.
– مخيف جدا –
وأظهرت صور من موقع الانفجار أكثر من 12 شخصا أمام مبنى، كثيرون منهم على الأرض وبعضهم بدا مصابا بالاغماء بينهم طفل.
وأفاد السكان أن مئات الطلاب مسجلون في المدرسة وأنه يعتقد أن الضحايا هم أشخاص كانوا بانتظار خروج أطفالهم.
وقال رجل يدعى مينغ علم بخبر الانفجار عبر الانترنت “إنه مخيف جدا”.
وكشف المحققون أن العملية ناجمة عن متفجرة واستبعدوا تقارير اخبارية سابقة ذكرت أنه حادث عرضي نتيجة انفجار عبوة غاز في أحد اكشاك الطعام.
والجمعة انتشر عناصر من الشرطة يرتدون غلافا بلاستيكيا أزرق اللون فوق أحذيتهم أمام الحضانة. وفي وقت لاحق، حثت وزارة التعليم المدارس على تعزيز الاجراءات الامنية.
– هجمات سابقة –
وسجلت في الصين عدة حوادث مشابهة حيث قام اشخاص مستاؤون بتفجيرات أو بإضرام النيران انتقاما لما يعتقدون انه ظلم.
في التاسع من أيار/مايو الماضي، اندلعت النيران في حافلة مدرسية تقل تلاميذ حضانة داخل نفق في مقاطعة شاندونغ شرق الصين ما أدى الى مقتل 11 طفلا ومعلمة وسائق.
وقال مسؤولون في وقت لاحق إن الحريق اضرمه عمدا السائق الغاضب من خسارة أجور ساعات عمل إضافي.
وألقى رجل يبلغ من العمر 29 عاما متفجرات في المطار الرئيسي في شنغهاي العام الماضي، مما أدى إلى جرح 4 أشخاص.
وفي 2015 فجر رجل عاطل عن العمل عبوة في حديقة عامة في مقاطعة شاندونغ مما أدى إلى مقتله وشخص آخر وجرح 24.
وفي 2013 قام رجل على كرسي نقال بتفجير عبوة يدوية الصنع في مطار بكين الدولي احتجاجا على ما اعتبره وحشية الشرطة.
ووقعت أيضا هجمات بالسكاكين في مدارس في السنوات القليلة الماضية، كان آخرها في كانون الثاني/يناير الماضي عندما قام رجل مسلح بسكين مطبخ بجرح 11 طفلا في حضانة في جنوب الصين.