مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

البحث عن عنصر فار في الخلية المتطرفة المسؤولة عن اعتداءي اسبانيا

شموع وزهور في جادة لا رامبلا بوسط برشلونة في 19 اب/اغسطس 2017، لاحياء ذكرى ضحايا اعتداء قبل يومين قتل 13 شخصا وجرح المئات afp_tickers

تواصلت السبت ملاحقة احد آخر افراد المجموعة التي ارتكبت اعتداءي برشلونة وكامبريلس في اسبانيا واللذين تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية.

وبعدما تبنى تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء برشلونة الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا واصابة اكثر من 120 الخميس، اعلن السبت ايضا مسؤوليته عن هجوم كامبريلس الذي قتل فيه شخص واصيب ستة بجروح.

وبعد ثلاث ساعات، تبنى التنظيم المتطرف كذلك هجوما بسكين في روسيا خلف سبعة جرحى في مدينة سورغوت في سيبيريا وتمكنت الشرطة من قتل منفذه.

في اسبانيا، اكد وزير الداخلية خوان ايناسيو زويدو انه “تم تفكيك الخلية”.

لكن شرطة منطقة كاتالونيا ذكرت بان “شخصا لا يزال قيد الملاحقة”، من دون ان توضح ما اذا كان سائق الشاحنة الصغيرة التي دهست المشاة في برشلونة، كما اوردت بعض وسائل الاعلام الاسبانية.

وتلاحق الشرطة في كل انحاء البلاد المغربي يونس ابو يعقوب (22 عاما) الذي نشرت صورته.

من جهته، قال الملك فيليبي السادس بعدما عاد مع زوجته ليتيسيا الجرحى في مستشفيين في برشلونة “لسنا خائفين. ولن نخاف مستقبلا”.

واعتبر ان الاعتداءات لم تستهدف “برشلونة فقط ولا كاتالونيا او اسبانيا، بل العالم باسره”.

وسيزور الملك لاحقا جادة رامبلا حيث يشارك في تكريم للضحايا الذين يحملون اكثر من 35 جنسية وقضوا دهسا بواسطة شاحنة بيضاء صغيرة.

والسبت، عبرت بضع سيارات اجرة الجادة الشهيرة في برشلونة وعلقت عليها لافتات “لست خائفا” بالكاتالونية.

بعد ساعات على الهجوم الاول في وسط برشلونة، أقدمت سيارة “اودي ايه3” مسرعة على صدم سيارة للشرطة على الكورنيش البحري لكامبريلس، المنتجع السياحي جنوب العاصمة الكاتالونية.

وتلا ذلك تبادل لإطلاق النار قتل خلاله ركاب السيارة الخمسة الذين كانوا مزودين أحزمة متفجرة زائفة وفأسا وسكاكين.

ولا يزال اربعة مشتبه بهم موقوفين رهن التحقيق فيما يرجح مقتل اثنين اخرين في انفجار منزل في ألكانار، على بعد 200 كلم جنوب برشلونة، حيث كانت المجموعة تحاول صنع عبوات متفجرة.

وذكرت الشرطة ان المجموعة التي فقدت ما جمعته من مواد في هذا الانفجار، اضطرت الى تغيير خططها فتحركت بتسرع لشن هجمات على نطاق أصغر وأقل دموية مما كان متوقعا.

وقررت الحكومة ابقاء مستوى التحذير من عمل ارهابي على الدرجة الرابعة ولم ترفعه الى الدرجة الخامسة، وهي الاقصى، مع تعزيز انتشار الجيش في الشوارع.

– على سفوح البيرينيه –

كان معظم اعضاء الخلية على صلة بمدينة ريبول الصغيرة على سفوح سلسلة جبال البيرينيه التي تعد 10 الاف نسمة، حيث أقام ثلاثة من المنفذين الذين تم التعرف الى هوياتهم، وهم المغاربة موسى أوكبير (17 عاما) وسعيد علاء (18 عاما) ومحمد هشامي (24 عاما)، وحيث أوقف ثلاثة من المشتبه بهم.

وفي المدينة نفسها، تمت فجرا مداهمة منزل امام يدعى عبد الباقي الستي، على ما أفاد شخص يشاركه السكن عرف عن نفسه باسم نور الدين.

ونقلت صحيفة “ال بايس” عن مصادر في الشرطة ان الامام قد يكون قتل في انفجار ألكنار. وقال نور الدين لوكالة فرانس برس “رأيته لآخر مرة الثلاثاء وقال لي انه يغادر للقاء زوجته في المغرب”.

وأثار الاعلان عن التورط المفترض لموسى أوكبير وشقيقه إدريس (27 عاما، اعتقل الخميس) في الاعتداءات، صدمة لدى أقربائهما الذين أكدوا أنهم لم ينتبهوا الى انهما قد تطرفا. وقال والدهما سعيد من بلدته ملوية في الاطلس الوسط بالمغرب وقد اغرورقت عيناه بالدموع “لم المح اي مؤشر تطرف لديهما. كانا يعيشان مثل الشبان الاخرين من عمرهما، ويلبسان مثلهم”.

وحتى الان، كانت اسبانيا في منأى من الاعتداءات التي ضربت العديد من الدول الاوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وبريطانيا والمانيا، علما بانها تعرضت العام 2004 لهجمات استهدفت منطقة مدريد وخلفت 191 قتيلا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية