مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

التحالف العربي بقيادة السعودية ينفي استخدام قنابل عنقودية في صنعاء

ركام في موقع تعرض لغارة جوية في صنعاء في 5 كانون الثاني/يناير 2016 afp_tickers

نفى التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاحد، استخدام قنابل عنقودية في ضربات جوية استهدفت صنعاء مؤخرا، اثر تقارير لمنظمة حقوقية والامم المتحدة بهذا الشأن.

وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن احمد عسيري لوكالة فرانس برس ان التحالف “ينفي استخدام القنابل العنقودية في صنعاء” التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم منذ ايلول/سبتمبر 2014.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت في تقرير اصدرته في السابع من كانون الثاني/يناير، التحالف باستخدام قنابل عنقودية في غارات استهدفت صنعاء في السادس من الشهر الجاري.

وغداة تقرير المنظمة ومقرها نيويورك، اعلنت الامم المتحدة تلقيها “معلومات مثيرة للقلق” عن استخدام هذه القنابل في قصف صنعاء، وهو ما حذر امينها العام بان كي مون من انه “يمكن ان يعتبر جريمة حرب”.

وانتقد عسيري الاحد تقرير هيومن رايتس ووتش، معتبرا انه “تقرير ضعيف جدا”، وان المنظمة “لم تظهر اي أدلة”، مضيفا ان التقرير يتحدث عن نوع من القنابل العنقودية “غير موجود في مخازن” القوات السعودية، في اشارة الى قنابل من نوع “سي بي يو-58”.

الا ان المسؤول العسكري السعودي اشار الى ان التحالف اقر في اوقات سابقة باستخدام قنابل عنقودية من طراز “سي بي يو-105” ضد عربات عسكرية تابعة للمتمردين الحوثيين وحلفائهم.

اضاف “الآن لم يعودوا يملكون عربات، لذلك لا نستخدم” هذه القنابل.

وتعليقا على نشر المنظمة في تقريرها صورة قالت انها لقنابل من طراز “سي بي يو-58″، قال عسيري ان “عرض صورة كهذه لا يعني انها في صنعاء، لا يعني ان (القنبلة) من التحالف”.

واكد ان المنظمة لم تتواصل مع التحالف لاعداد تقريرها، متابعا “اعتقد انهم يجمعون معلوماتهم من الحوثيين”.

واكد عسيري ان 90 بالمئة من غارات التحالف في صنعاء تستهدف منصات اطلاق الصواريخ التي يملكها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

واضاف “لا يمكن استخدام قنابل عنقودية ضد منصات لاطلاق صواريخ”.

وكثف المتمردون في اليمن منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر من اطلاق الصواريخ باتجاه المناطق الجنوبية في السعودية. واعلن التحالف في غالبية المرات اعتراض الدفاعات الجوية السعودية لهذه الصواريخ، وتدمير المنصات التي استخدمت لاطلاقها بعد تحديد موقعها في اليمن.

وسبق لمنظمات حقوقية دولية ان اعربت مرارا عن قلقها من استهداف غارات التحالف لمناطق مدنية، وهو ما ينفيه الاخير بشكل دوري.

وتضم الذخائر العنقودية عادة كميات كبيرة من القنابل الصغيرة التي لا ينفجر العديد منها بعيد سقوطها على الارض، ما يجعلها بحكم الامر الواقع اشبه بألغام. وبموجب اتفاقية تعود الى العام 2008، يحظر استخدام القنابل العنقودية في النزاعات العسكرية، الا ان الولايات المتحدة والسعودية ليست من ضمن 116 دولة وقعت هذه الاتفاقية.

وكان المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة نقل عنه الجمعة انه “قلق جدا لتكثيف الغارات الجوية للتحالف”، وخصوصا لتلقي “معلومات عن غارات مكثفة على مناطق سكنية ومبان مدنية في صنعاء”، معتبرا ان “استخدام قنابل عنقودية في مناطق ماهولة يمكن ان يشكل جريمة حرب”.

واشارت المفوضية العليا لحقوق الانسان في تقرير مؤخرا، الى الاشتباه باستخدام التحالف قنابل عنقودية في محافظة لحج (جنوب).

وبدأ التحالف شن ضربات جوية دعما لقوات الرئيس هادي في آذار/مارس، ووسع خلال الصيف عملياته لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر لها من خلال ارسال قوات ومعدات، والقيام بتدريب المقاتلين.

واوقعت اعمال العنف في اليمن بين منتصف اذار/مارس واواخر كانون الاول/ديسمبر 2015، نحو ستة الاف قتيل بينهم 2795 مدنيا ونحو 28 الف جريح ضمنهم نحو خمسة الاف مدني، وفقا لاجهزة الامم المتحدة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية