التحالف العربي في اليمن سيحقق في غارات جوية على مستشفى ميداني لاطباء بلا حدود
اعلن التحالف العربي في اليمن ضد المتمردين الشيعة الخميس انه سيحقق في الغارات الجوية على عيادة نقالة تابعة لمنظمة اطباء بلا حدود التي نسبت الهجوم للتحالف.
نددت منظمة اطباء بلا حدود الخميس في بيان بالغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية ضد عيادة نقالة تديرها في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، معتبرة انها تشكل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني”.
واشارت المنظمة الى اصابة تسعة اشخاص بجروح، بينهم اثنين من موظفيها، في الهجوم الذي استهدف عيادة ميدانية الاربعاء في حي الحوبان في مدينة تعز.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي العميد احمد العسيري لوكالة فرانس برس “سوف نحقق وسوف نصل الى نتيجة” مضيفا انه طلب من منظمة اطباء بلا حدود ومن العسكريين تقديم معلومات.
وهي المرة الاولى التي يفتح فيها التحالف العربي الذي تدخل في اليمن منذ نهاية اذار/مارس في الجو اولا ثم على الارض، تحقيقا حول حادث مرتبط بعملياته العسكرية في هذا البلد.
وحسب العسيري، فان طائرات التحالف قامت بمهمة الاربعاء عندما تلقت الامر بضرب “هدف عاجل”. واضاف “نعنقد ان (العيادة المتحركة) لمنظمة اطباء بلا حدود كانت بالقرب من هذا الموقع” الذي احتله المتمردون الحوثيون.
وتعز هي كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وتعتبر مسرحا للمعارك بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المدعومة منذ آذار/مارس الماضي من قبل التحالف العربي.
واوضحت اطباء بلا حدود في بيان انه بعد الغارات الجوية التي استهدفت حديقة عامة قريبة، قام طاقم المنظمة “بإخلاء العيادة فورا وإبلاغ التحالف أن الطائرات الحربية التابعة له تشنّ هجوماً بالقرب من العيادة. ومالبثت العيادة نفسها أن تعرضت للقصف”.
من جهته، أفاد رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن جيروم ألين بأن “المنظمة تشارك احداثيات مواقع العيادات التابعة لها ونشاطاتها في الحوبان”.
واضاف انه “من المستحيل ألا يكون التحالف على علم بوجود نشاطات للمنظمة في هذه المنطقة” حيث اعمل منذ شهرين.
واستنكر ألين الهجوم قائلا “إن قصف المدنيين والمستشفيات هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ويجب احترام المدنيين الباحثين عن الرعاية الطبية واحترام المنشآت الطبية”.
وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء بالغارات الجوية على العيادة التابعة لمنظمة اطباء بلا حدود، وطالب “بفتح تحقيق فعال وسريع حول هذه الحادثة”.
