مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش السوري يعلن إسقاط طائرتين اسرائيليتين والدولة العبرية تنفي

تصاعد الدخان جراء قصف على الجولان في 10 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

أعلن الجيش السوري الثلاثاء إسقاط طائرتين اسرائيليتين إحداهما حربية في ريف دمشق، وأخرى للاستطلاع في ريف القنيطرة (جنوب) في حين نفت اسرائيل ذلك.

وطالبت الخارجية السورية مجلس الامن الدولي باتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف “العدوان” الاسرائيلي.

ولا تزال اسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب. وحرصت اسرائيل على البقاء بمنأى عن النزاع في سوريا المجاورة لكن في الايام الماضية قصفت مواقع عدة للجيش السوري ردا على نيران قالت ان مصدرها سوريا في القسم المحتل من هضبة الجولان.

واعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان “قام طيران العدو الاسرائيلي عند الساعة الواحدة صباح يوم (22،00 ت غ مساء الاثنين) بالاعتداء على أحد مواقعنا العسكرية بريف القنيطرة، فتصدت وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت له طائرة حربية جنوب غرب القنيطرة (جنوب) وطائرة استطلاع غرب سعسع (ريف دمشق)”.

واعتبرت القيادة في بيانها الذي اوردته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان “العدوان السافر يأتي في إطار دعم العدو الاسرائيلي للمجموعات الارهابية المسلحة، وفي محاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة بعد الفشل الذريع الذي منيت به والخسائر الفادحة التي تكبدتها بريف القنيطرة”.

لكن الجيش الاسرائيلي نفى ما اعلنته القوات السورية.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الميجور آري شاليكار لوكالة فرانس برس في القدس “ليس هناك اي صحة في ذلك”.

وافاد متحدث آخر هو الكولونيل بيتر ليرنر على تويتر ان “صاروخي ارض-جو أطلقا من سوريا بعد المهمة التي نفذها (الطيران الإسرائيلي) ليلا على مواقع للمدفعية السورية، ولم يكن أمن الطيران في خطر في أي وقت”.

وهو رابع حادث من نوعه في تسعة ايام.

واستهدف الطيران الاسرائيلي الثلاثاء مواقع عسكرية سورية إثر قصف تعرض له القسم المحتل من هضبة الجولان مصدره الاراضي السورية، على ما أعلن الجيش الاسرائيلي.

وبعد ظهر الثلاثاء سقط صاروخان جديدان من سوريا على شمال الجولان كما اعلن الجيش الاسرائيلي بدون ان يسفرا عن اصابات.

واعلنت وزارة الخارجية السورية انها احتجت خطيا لدى مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة على “العدوان” الاسرائيلي.

وقالت ان سوريا “تطالب مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بوجوب اتخاذ كل الاجراءات التى ينص عليها ميثاق الامم المتحدة لمعاقبة +اسرائيل+ المعتدية واجبارها على وقف عدوانها ومطالبتها فورا ودون تاخير بوقف دعمها وحمايتها للارهابيين ومجموعاتهم المسلحة”.

ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من دخول اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ بموجب اتفاق اميركي روسي يشكل محاولة جديدة لوضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ خمس سنوات.

ومنذ حرب حزيران/يونيو 1967، تحتل الدولة العبرية حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية (شمال شرق) واعلنت ضمها في 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية