مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش الصومالي يعلن انه قتل ثمانية مقاتلين جهاديين واعيان يتهمونه بقتل تسعة مدنيين

صوماليون يقفون في مقديشو في 25 آب/اغسطس 2017 امام جثث اقارب لهم، وبينهم اطفال، سقطوا في هجوم استهدف مزارعهم في بارييري على بعد 50 كلم تقريبا غرب العاصمة afp_tickers

اكد مسؤولون صوماليون الجمعة ان الجيش الصومالي قتل ثمانية مقاتلين جهاديين خلال عملية جرت ليلا، نافين بذلك تأكيدات لوجهاء محليين قالوا ان القتلى مدنيون وبينهم طفلان.

واتهم وجهاء المنطقة القوات الصومالية التي واكبها مستشارون عسكريون اميركيون بقتل المدنيين التسعة في العمليات الليلية.

وقال بيان اول للحكومة ان الجنود تعرضوا خلال قيامهم بدورية، لنيران جهاديين، مؤكدا انه لم يقتل اي مدني.

وفي بيان لاحق، تحدثت الحكومة عن قتلى مدنيين في ما قالت انه حادث منفصل ولم تنسبه لاحد.

وقالت وزارة الاعلام الصومالية في البيان الاول ان “الجيش الوطني الصومالي (…) وشركاءنا الدوليين شنوا عملية امنية فجر 25 آب/اغسطس قرب بارييري في منطقة شبيلي السفلى”. واضافت ان مسلحين من حركة الشباب بادروا الى اطلاق النار على الجنود ما ان حاول هؤلاء الدخول الى مزرعة قرب بارييري.

ونقل البيان عن الجنرال شيغاو الذي عرف عنه على انه قائد السرية العشرين، قوله ان “الافراد الذين اطلقوا النار على الجيش الوطني الصومالي مقاتلون من (حركة) الشباب” الاسلامية، مؤكدا انهم “ليسوا قرويين”.

واكد البيان “ما من مدني اصيب او قتل في هذه العملية”، مشددا على ان “قواتنا الامنية عملت على تجنب التسبب بخسائر في صفوف المدنيين طوال نشاطاتنا”.

لكن في مؤتمر صحافي في مقديشو، عرض اعيان محليون تسع جثث بينها جثتا طفلين، مؤكدين ان هؤلاء القتلى مدنيون قتلهم الجيش الصومالي بدم بارد.

واضاف هؤلاء الاعيان ان الجنود الصوماليين كان يواكبهم مستشارون عسكريون اميركيون.

– اطلاق نار عشوائي –

وقال احد الاعيان عبد العليم ان “القوات الاميركية وافراد من القوات الصومالية اعدموا تسعة مدنيين برصاص مسدس وكما ترون جميعهم مصابون بالرصاص”. واضاف “كانوا يطلقون النار عشوائيا”.

واكد مسؤول امني محلي ابراهيم عثمان مقتل تسعة مدنيين لكنه لم يتمكن من معرفة الظروف التي سقطوا فيها.

وقال “كان هجوما مروعا”. واضاف “هناك تسعة مدنيين قتلى بينهم طفلان، خارج مزرعة في بارييري. قتلوا الليلة الماضية لكنني لست متأكدا كيف حدث ذلك”.

وبعدما عرض الوجهاء الجثث، اوضحت السلطات الصومالية انه “… يبدو ان عمليتين امنيتين منفصلتين جرتا في المنطقة”.

لكنها اصرت على انه لم يقتل مدنيون في العملية ضد المقاتلين الشباب.

وقالت بشأن جثث المدنيين انها تحقق في كيفية مقتلهم، موضحة انها “تدعو الشعب الصومالي الى تعاون كامل مع الحكومة في هذه القضية”.

وتسعى حركة الشباب الاسلامية المتطرفة لاطاحة الحكومة المركزية الصومالية الضعيفة التي يدعمها المجتمع الدولي و22 الف عنصر من قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم).

وينتشر عشرات من الجنود الاميركيين في الصومال لتقديم المشورة الى القوات المحلية.

وفي حزيران/يونيو 2017، ساندت القوات الاميركية عبر ضربة جوية هجوما للقوات الصومالية الخاصة على مخيم تدريب للاسلاميين يبعد حوالى 300 كلم جنوب مقديشو.

وفي 2016، شنت طائرات اميركية من دون طيار نحو 15 ضربة طاولت الاسلاميين بحسب منظمة بريطانية غير حكومية، اسفرت عن مقتل ما بين 223 و311 شخصا معظمهم من المسلحين.

طردت حركة الشباب من مقديشو في آب/أغسطس 2011، ثم خسرت القسم الأكبر من معاقلها، لكنها لازالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تستخدمها لشن عمليات واعتداءات انتحارية غالبا ما تستهدف العاصمة او قواعد عسكرية، صومالية ام أجنبية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية