مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش الفيليبيني يحبط عملية خطف سياح اجانب من جزيرة سياحية

جنود فيليبينيون ينتشرون في مدينة اينابانغا في ولاية بوهول في وسط الفيليبين للتصدي للجماعات الإسلامية، يوم 12 نيسان/ابريل، 2017. afp_tickers

أعلن الجيش الفيليبيني الاربعاء ان المسلحين الاسلاميين الذين دخلوا جزيرة سياحية وتسببوا بحصول اشتباكات دامية كانوا يخططون للقيام بعملية خطف جماعية، في الوقت الذي يستمر فيه الجيش بمطاردة خمسة من هؤلاء المسلحين تمكنوا من الفرار.

وقال الجيش ان مجموعة ابو سياف المعروفة بتنفيذ عمليات خطف لأجانب من أجل الحصول على فدية، قد خططت لخطف أكثر من عشرة سياح خلال عطلة عيد الفصح الذي تشهد فيه المنتجعات السياحية اكتظاظا في الزوار.

ووصلت المجموعة التي تضم 11 مسلحا بواسطة مراكب الى جزيرة بوهول، أحد اهم المراكز السياحية في البلاد، ما ادى الى اندلاع اشتباكات الثلاثاء مع القوات الامنية أودت بستة مسلحين اسلاميين وثلاثة جنود وشرطي.

– كشافة لتحديد الاهداف –

وصرح رئيس الاركان الفيليبيني الجنرال ادواردو أنو ان الجيش يعمل بعد انتهاء الاشتباكات التي جرت في منطقة ريفية على مطاردة خمسة مسلحين وعدد غير معروف من المتعاونين المحليين معهم.

وقال أنو ان مخطط العصابة التي وصلت الى الجزيرة بواسطة ثلاثة قوارب كان التكيف مع المنطقة وارسال كشافة الى المنتجعات لتحديد الأهداف المحتملة للخطف.

وأضاف “كانوا يتوقعون على الأرجح خطف اربعة او خمسة اشخاص في كل قارب”.

وأطلقت مجموعة ابو سياف عمليتها من معقلها البعيد الخارج عن سلطة القانون في جزيرة جولو الجنوبية، التي تبعد 500 كلم عن بوهول.

وهذا التوغل هو الاول للجماعة التي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة رئيسية في السنوات الأخيرة.

وأوضح أنو ان الخطة بدأت أواخر الاسبوع الماضي في وقت كان ملايين من السكان المحليين والسياح يستعدون لقضاء عطلة عيد الفصح في المنتجعات السياحية البحرية.

وحصلت أجهزة الأمن الفيليبينية على معلومات حول المخطط، وحذرت بدورها الجيش ووكالات الاستخبارات الأجنبية، بالرغم من فقدان أثر المسلحين في المياه المفتوحة.

وحذرت الحكومتان الاسترالية والاميركية مواطنيهما من عمليات خطف “ارهابية” محتملة في بوهول وسيبو.

وقال أنو ان المسلحين الخمسة المتبقين هربوا ليلا من الحصار على قرية بعيدة، وانهم “جميعا هربوا من أجل النجاة بحياتهم”.

وأضاف ان من بين القتلى قياديا رئيسيا لدى ابو سياف يدعى أبو رحمي، الا انه لم يتم تأكيد هذه المعلومات لدى مصدر مستقل.

ولفت الى ان أبو رحمي كان وراء الهجوم على منتجع جزيرة سامال عام 2015، حيث خطف سائحان كنديان وآخر نروجي وامرأة فيليبينية.

وتم اعدام الكنديين بقطع رأسهما العام الماضي فيما اطلق سراح النروجي والفيليبينية.

وذكر ان مجموعة ابو رحمي هاجمت ايضا يخت زوجين المانيين العام الماضي، وقتلوا المرأة وأخذوا الرجل رهينة ثم اعدموه لاحقا.

– استغلال القدرات الضعيفة –

وحذرت سلطات جزيرة سيبو وهي جاذب آخر للسياح يعيش فيها حوالى خمسة ملايين نسمة من عمليات خطف محتملة بعد هجوم بوهول.

وفي الوقت الذي تحركت فيه الحكومة لاحتواء التدهور في القطاع السياحي، أكد الجيش انه سيعمل على صد الهجمات المماثلة.

وصرح اصحاب فنادق وزوار لفرانس برس ان الحادثة لم تؤثر على حركة السياحة، الا انه تم تشديد الاجراءات الامنية.

وخلال العام الماضي زادت جماعة ابو سياف من نشاطها انطلاقا من قاعدة جولو في الجنوب، حيث شن الجيش عملية عسكرية في العام الماضي.

واستخدم مسلحو الجماعة قوارب لمطاردة السفن التجارية او المخصصة للصيد لخطف عشرات من البحارة الأجانب.

وقال زاخاري ابوزا الخبير الامني في منطقة جنوب شرق آسيا لفرانس برس ان ابو سياف يقوم بشكل مستمر بتنفيذ عمليات خطف في مناطق بعيدة وصلت حتى ماليزيا.

وأضاف “من الواضح انهم يستغلون القدرات البحرية الضعيفة الى حد كبير لخفر السواحل والبحرية الفيليبينية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية