مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش الفيليبيني يرفع العلم في مراوي حيث تتواصل المعارك

رجل على دراجة نارية يمر امام واجهات المحلات المخربة وعليها شعارات تنظيم الدولة الاسلامية في مراوي الاثنين. afp_tickers

رفع الجيش الفيليبيني الذي يخوض معارك لطرد الجهاديين من مدينة مراوي في جنوب الارخبيل، العلم الوطني الاثنين في مناسبة عيد الاستقلال خلال حفل في ذكرى عشرات الضحايا.

ويخوض آلاف الجنود الفيليبينيين الذين يتلقون دعما استشاريا من القوات الخاصة الاميركية، معارك طاحنة منذ 23 ايار/مايو في مراوي مع جهاديين بايعوا تنظيم الدولة الاسلامية ويستخدمون حوالى الفي مدني كدروع بشرية.

وفيما تسمع النيران والغارات الجوية التي تنفذها القوات الحكومية تجمع مسؤولون امام مبنى عام لرفع العلم الفيليبيني.

وقال الكولونيل خوسيه ماريا كويربو قائد الكتيبة المنتشرة في اكبر مدينة مسلمة في الفيليبين التي تعد غالبية من الكاثوليك “نهدي هذا الى الجنود الذي قدموا حياتهم من اجل انجاز مهمتنا في مراوي”.

وتحتفل البلاد بعيد الاستقلال في ذكرى الانتفاضة المسلحة ضد المستعمر الاسباني.

وقتل 58 جنديا وشرطيا في المعارك الى جانب 20 مدنيا. ويقدر الجيش ان حوالى 200 جهادي قتلوا ايضا.

والاثنين نشر تنظيم الدولة الاسلامية تسجيل فيديو عبر وكالة “أعماق” التابعة له يظهر جهاديين يطلقون النار على ستة مسيحيين في مراوي كما يزعم الشريط، ويقول صوت مرافق لمقاطع الفيديو ان عددا اكبر من الاعدامات نفذت بعيدا عن عدسة الكاميرا، بحسب موقع سايت المتابع لنشاطات الجهاديين.

والمرة الأخيرة التي تكبدت فيها قوات الأمن الفيليبينية أعدادا كبيرة من القتلى كانت عام 2015، عندما تم اعدام 44 شرطيا من القوات الخاصة خلال محاولتهم القاء القبض على جهادي ماليزي في نفس المنطقة.

وفر عشرات آلاف السكان من مراوي منذ ان احبط الجنود مخططا جهاديا للسيطرة على المدينة كان ليشكل في حال نجاحه انجازا كبيرا لتنظيم الدولة الاسلامية.

ورد الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي عبر فرض الاحكام العرفية في منطقة مينداناو بجنوب البلاد التي تشكل ثلث الارخبيل وتعد 20 مليون نسمة.

لكن الجيش يواجه صعوبة في القضاء على الاسلاميين الذين يتحصنون في انفاق بمنأى عن القنابل ويستخدمون رهائن لتعزيز مواقعهم.

واقر وزير الخارجية الان بيتر كايتانو امام الصحافيين في مانيلا بان الهدف “كان تحرير مراوي اليوم في 12 حزيران/يونيو لكن يمكنكم ان تلاحظوا ان المشكلة معقدة”.

والاحد اعلن قائد الجيش في المنطقة الجنرال كارليتو غالفيز ان المواجهات تعتبر “الاصعب والاكثر دموية. وسيستغرق الامر اياما او حتى اشهرا لاعادة الوضع الى طبيعته”.

وبحسب وزير الدفاع ديلفين لورينزانا فان جهاديا موقوفا روى للجيش بان قائد تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي “حض” مباشرة المقاتلين على اطلاق هجوم على المدينة التي تعد 200 الف نسمة.

واكدت السفارة الاميركية في مانيلا السبت ان القوات الاميركية تقدم مساعدة للقوات الفيليبينية لكن بدون اعطاء توضيحات اخرى.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية