مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الحزب الديموقراطي يعقد مؤتمره في فيلادلفيا لترشيح هيلاري كلينتون للرئاسة

كلينتون وكاين في فلوريدا 23 يوليو 2016 afp_tickers

يتوافد اعضاء الحزب الديموقراطي الاحد الى فيلادلفيا لعقد مؤتمر تنصيب هيلاري كلينتون مرشحة رسمية للانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر، بحضور خصمها السابق بيرني ساندرز.

وتحت شعار الاتحاد، سيفتتح المؤتمر الاثنين ويضم برنامجه خطابين للسيدة الاولى ميشيل اوباما والسناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز الذي تنافس مع هيلاري كلينتون طوال الانتخابات التمهيدية حتى حزيران/يونيو وانتظر الى تموز/يوليو لينضم رسميا اليها.

ويبدو التناقض واضحا مع مؤتمر الحزب الجمهوري الاسبوع الماضي، حيث لم ينجح مرشحه دونالد ترامب في تهدئة الانشقاقات التي اثارها فوزه في الانتخابات التمهيدية.

ووعدت هيلاري كلينتون (68 عاما) خلال تجمع انتخابي في ميامي مع المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم كين (58 عاما) الذي اختارته مؤخرا، بانه في “الاسبوع المقبل في فيلادلفيا سنقدم رؤية مختلفة جدا عن بلدنا”.

واضافت “سنبني جسورا وليس جدرانا وسنعتمد التنوع الذي صنع عظمة بلدنا”.

بينما القى كين كلمة حماسية سلط فيها الضوء على الاختلافات بين كلينتون وترامب.

وقال “انها لا تهين الناس بل تستمع اليهم (..) ولا تهين حلفاءنا بل تحترمهم. وستدعمنا دائما”.

وعقب ظهور كلينتون وكين، قال ترامب في تغريدة “هيلاري وتيم كين الفاسدان معا. داعش واعداؤنا الاخرون فرحون. انهما لا يبدوان مناسبان للرئاسة بالنسبة لي”.

وستتحدث كل النجوم الصاعدة والشخصيات التي تتمتع بنفوذ مثل الرئيس باراك اوباما والرئيس الاسبق بيل كلينتون في المؤتمر الذي يستمر اربعة ايام ويعقد في الصالة الرياضية للهوكي وكرة السلة “ويلز فارغو سنتر”.

– بيرني او لا شئ –

وكما حدث في كليفلاند في المؤتمر الجمهوري الذي انتهى الخميس، بدأت قوات الامن تفرض اجراءات في منطقة المؤتمر.

لكن بينما كانت التظاهرات ضد دونالد ترامب صغيرة في كليفلاند وبالكاد تجاوز عدد المشاركين فيها المئة شخص، يتوقع المنظمون تجمعات كبيرة تضم الآلاف في فيلادلفيا.

وسيكون لانصار بيرني حضور واضح على الرغم من الحر في المدينة حيث تجاوزت درجات الحرارة ال36 مئوية. وسيبدأون اعتبارا من الاحد بمسيرة اولى في وسط المدينة.

وقالت لوري سيستنيك مؤسسة مجموعة “اوكوباي دي ان سي” المعارضة لكلينتون على موقع فيسبوك، لوكالة فرانس برس “نحن غاضبون من قاعدة الحزب”. واضافت “قبل عام كنت مع هيلاري كلينتون لكنني تنبهت الى انها جزء من نظام فاسد”.

وهدف مؤيدي ساندرز هو تشجيعه على الترشح للانتخابات الرئاسية باسم حزب الخضر او كمستقل.

لكن بالاجمال، يدعم ناخبو ساندرز الى حد كبير كلينتون. واشار استطلاع للرأي اجرته شبكة “سي ان ان” مؤخرا الى ان ثلاثة ارباع هؤلاء ينوون التصويت لها بينما 68 بالمئة من الجمهوريين الذين صوتوا لمرشح غير ترامب يدعمونه.

وصرحت ماريلين هافلينغ المتقاعدة الناشطة التي قدمت من فلوريدا في احد شوارع فلوريدا ان “الديموقراطيين سيتمكنون من ان يبرهنوا على انهم حزب الحب بدلا من كل الكراهية التي رأيناها الاسبوع الماضي”.

– ويكيليكس –

حصل بيرني ساندرز على بعض التنازلات. والبرنامج الذي سيتم تبنيه خلال اعمال الحزب يتضمن العديد من مطالبه مثل زيادة الحد الادنى للاجور على المستوى الوطني ليصل الى 15 دولارا في الساعة مقابل 7,25 حاليا.

وسيتبنى المندوبون الديموقراطيون البالغ عددهم حوالى 4700 نصا يضع اسس اصلاح لنظام “كبار الناخبين” الذي انتقده ساندرز بشدة.

وهؤلاء هم مندوبون يحق لهم التصويت نظرا لوظائفهم كاعضاء منتخبين في الكونغرس وغيره ومسؤولين في الحزب، ولا علاقة لهم بنتيجة الانتخابات التمهيدية. ويدين انصار ساندرز هذا النظام معتبرين انه مخالف للديموقراطية.

ووافقت لجنة تحضيرية السبت في فيلادلفيا على خفض عدد هؤلاء المندوبين بمقدار الثلثين في تغيير سيطبق اعتبارا من 2020.

وقال جيف ويبر مدير حملة ساندرز “انه انتصار كبير في معركة السناتور ساندرز من اجل اضفاء الديموقراطية على الحزب الديموقراطي واصلاح اجراءات التنصيب”.

لكن اجواء الاتحاد افسدها نشر موقع ويكيليكس حوالى عشرين الف رسالة داخلية للحزب تكشف انحيازا ممكنا لمسؤوليه لمصلحة كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية.

وكتبت مرشحة حزب الخضر جيل ستين في تغريدة على تويتر “اذا انفصل بيرني ساندرز عن الحزب الديموقراطي الذي خانه، فساكون سعيدة باستقباله في حزب الخضر لمواصلة الثورة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية