مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الدول المانحة في جنيف تعد بتقديم 340 مليون دولار لدعم الروهينغا

رئيس مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية (اوشا) مارك لاوكوك (وسط) يستمع الى فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في افتتاح مؤتمر دولي لجمع اموال لمساعدة الروهينغا في جنيف في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2013 afp_tickers

وعد مانحون دوليون بتقديم 340 مليون دولار لمساعدة حوالى 900 ألف شخص من المسلمين الروهينغا اللاجئين في بنغلادش هربا من أعمال العنف في بورما البوذية بغالبيتها، على ما اعلنت الامم المتحدة في ختام مؤتمر دولي في جنيف.

وحدد “مؤتمر الوعود لازمة اللاجئين الروهينغا” الذي تنظمه وكالات في الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والكويت هدف جمع 434 مليون دولار بحلول شباط/فبراير 2018، بينها مئة مليون مدفوعة أو موعودة في وقت سابق.

وهذا المبلغ ضروري لمساعدة 1,2 مليون شخص متجمعين في منطقة كوكس بازار بجنوب بنغلادش التي تعد 300 الف نسمة من السكان المحليين وبات لديها 900 الف لاجئ قديم او جديد من الروهينغا.

وصرح مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة مارك لوكوك في لقاء صحافي “كان صباحنا مشجعا” موضحا “تلقينا حتى الان وعودا بـ340 مليون دولار”.

وفيما اضاف انه يتوقع مزيدا من الهبات في الايام التالية، لفت إلى ان “الوعود شيء…لكن من المهم جدا ترجمتها بأسرع ما يمكن إلى مساهمات” فعلية. ولم يستبعد المسؤول الدعوة الى مؤتمر مانحين آخر في 2018.

والروهينغا هم أكبر مجموعة محرومة من الجنسية في العالم ويعامل افرادها كاجانب في بورما حيث يشكل البوذيون 90 بالمئة من السكان. وهم ضحايا تمييز ولا يمكنهم السفر او الزواج بدون موافقة السلطات. كما انهم لا يستطيعون دخول سوق العمل ولا يحصلون على الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات.

أفاد تقرير للأمم المتحدة نشر الأحد أن أكثر من 600 ألف لاجئ من أقلية الروهينغا المسلمة فروا من بورما إلى بنغلادش منذ اندلاع أعمال العنف في ولاية راخين الشمالية في آب/اغسطس.

وترفض حكومة بورما التي يهيمن عليها البوذيون الاعتراف بالروهينغا كمجموعة عرقية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلادش.

وعمّت الفوضى ولاية راخين الواقعة غرب بورما بعدما هاجم متمردون من الروهينغا مواقع للشرطة البورمية في 25 آب/اغسطس، ما اضطر الجيش الى الرد بعملية عسكرية وحشية.

واتهم التحقيق الاخير للامم المتحدة الجيش البورمي بالسعي بشكل “منهجي” لطرد الاقلية المنبوذة ومنع عودة ابنائها الى الدولة ذات الغالبية البوذية.

ولكن الجيش المتهم بتطبيق سياسة “الارض المحروقة” لمكافحة التمرد، ينفي باستمرار هذه التهم ويمنع في نفس الوقت دخول جهات مستقلة الى منطقة النزاع.

من جهته اعتبر مدير المنظمة الدولية للهجرة ويليام ليسي سوينغ الاثنين انها “ازمة اللاجئين الأسرع تطورا في العالم”، مضيفا “انها كابوس”.

وشكر لوكوك العاملين لدى الهيئات الانسانية الذين “يعملون حاهدين لتفادي خطر +ازمة داخل الازمة+ عبر تلقيح مئات الالاف ضد امراض الكوليرا والحصبة وغيرهما”.

غير انه لفت الى ان مساعدة اللاجئين ليست الا جزءا من مطالب الامم المتحدة.

وعقد المؤتمر الدولي الذي اختتم مساء الاثنين بمبادرة من ثلاث وكالات للامم المتحدة هي منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للاجئين ومكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية