مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس الافغاني في الكونغرس للاعراب عن امتنان بلاده للمساعدة الاميركية

غني يتحدث امام الكونغرس afp_tickers

يلقي الرئيس الافغاني اشرف غني الاربعاء خطابا امام الكونغرس للتعبير عن امتنان بلاده للحليف الاميركي وطي صفحة سلفه حميد كرزاي الذي كانت علاقته مع واشنطن متوترة.

ووصل غني منذ نهاية الاسبوع الماضي الى واشنطن مع رئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله في زيارة قدمت على انها بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين.

وسيلقي غني كلمة في الساعة 11,00 (15,00 تغ) امام مجلسي الكونغرس، في خطوة تخصص لقادة الدول الصديقة. وستكون المرة الثانية التي يتوجه فيها رئيس افغاني الى الكونغرس بعد كرزاي في حزيران/يونيو 2004 في السنوات الاولى من الحرب في افغانستان.

وتوترت منذ تلك الفترة العلاقات مع الرئيس كرزاي خصوصا بعد ان رفض توقيع اتفاق امني بين البلدين تم توقيعه بالاحرف الاولى في ايلول/سبتمبر غداة تنصيب سلفه رئيسا.

واشاد الرئيس الافغاني الذي استقبله باراك اوباما في البيت الابيض الثلاثاء، بتضحية الاميركيين في النزاع، الاطول في تاريخ الولايات المتحدة، الذي قتل نتيجته اكثر من 2300 جندي اميركي واصيب عشرات الالاف بجروح.

والكونغرس هو صاحب القرار في الموازنة وسيتخذ قرارا بشان طلب اوباما الاستمرار في تمويل قوات الجيش والشرطة الافغانية بالمستوى الحالي ب352 الف عنصر حتى نهاية 2017، وهي كلفة مهمة بالنسبة الى الميزانية الاميركية.

وقال غني الثلاثاء “بقيتم الى جانبنا واود ان اشكركم. اود ان اشكر ايضا دافعي الضرائب الاميركيين للدولارات” التي قدمت الى افغانستان.

وقال النائب الديموقراطي آدم سميث من لجنة الدفاع انه موقف يسجل “تغيرا مرحبا به”.

والاعلان الرئيسي خلال الزيارة يتعلق بالجدول الزمني للانسحاب العسكري الاميركي. وانتهت العمليات القتالية في نهاية كانون الاول/ديسمبر ويبقى نحو 10 الاف جندي اميركي في البلاد في مهمة دعم لوجيستي ولمكافحة الارهاب.

واكد اوباما انسحاب كل القوات الاميركية تقريبا من افغانستان بحلول نهاية ولايته الرئاسية في نهاية 2016 او مطلع 2017 باستثناء الف عنصر لحماية الموظفين في السفارة الاميركية. لكن بدلا من خفض العدد الى 5500 عسكري في نهاية 2015 سيبقى عددهم 9800 بحلول هذا التاريخ بناء لطلب اشرف غني.

والابقاء على قوة كبيرة يؤكد على ان الوضع لم يستتب بعد على الارض في مواجهة طالبان التي تحاول كابول اطلاق مفاوضات معها.

وقبل ساعات على خطابه المرتقب الاربعاء في واشنطن هزت عملية انتحارية وسط كابول ما اوقع سبعة قتلى على الاقل.

وتوعدت حركة طالبان بمواصلة معركتها “حتى رحيل اخر جندي اميركي”. وقال المتحدث الرسمي لطالبان افغانستان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس ان “اعلان اوباما الابقاء على قوات في افغانستان رد على عملية السلام. سيؤثر ذلك على كافة الاحتمالات”.

وفي الولايات المتحدة رحب خصوم اوباما من الجمهوريين بتباطؤ الانسحاب الاميركي لكنهم طلبوا ايضا من الرئيس الاميركي التحلي بمرونة بشأن الانسحاب التام المقرر في نهاية ولايته الرئاسية.

ويقيم كثيرون مقارنة مع العراق حيث يعتبرون ان تدهور الوضع الامني وتصاعد قوة تنظيم الدولة الاسلامية جاء نتيجة الفراغ الناجم عن الانسحاب الذي تم في كانون الاول/ديسمبر 2011.

وفي مقال اسفت صحيفة واشنطن بوست الاربعاء لاصرار اوباما على سحب كل الجنود بحلول نهاية 2016 في قرار ترى “انه على علاقة بجدول اوباما الزمني اكثر من الظروف في افغانستان” وقد يشجع ذلك طالبان على الانتظار بدلا من التفاوض مع كابول.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية