مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس الروماني يعارض احتمال نقل سفارة بلاده الى القدس

رئيسة الحكومة الرومانية فيوريكا دانشيلا afp_tickers

دار جدل الجمعة بين الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس والحكومة حول اقتراح يرمي الى نقل السفارة الرومانية لدى اسرائيل من تل ابيب الى القدس.

واعلنت وزارة الخارجية الجمعة “البدء بعملية تحليل وتقييم بهدف نقل السفارة”.

وكانت رئيسة الحكومة فيوريكا دانشيلا من الحزب الاشتراكي الديموقراطي من يسار الوسط أكدت الجمعة تبني حكومتها لمذكرة حول نقل السفارة، لكنها أضافت ان خطوات اخرى ضرورية يجب اتخاذها قبل القرار النهائي.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أثار مفاجأة باعلانه في كانون الأول/ديسمبر نقل السفارة الاميركية الى القدس. وبالاضافة الى واشنطن، اعلنت غواتيمالا نقل سفارتها.

وفي حال تاكيد نقل السفارة، فستكون رومانيا هي اول بلد في الاتحاد الاوروبي يلحق بالولايات المتحدة في هذا الاطار.

-“عدم استشارة” الرئيس-

وكانت دانشيلا اكثر حذرا من رئيس حزبها ليفيو دراغنا الذي استبق الخميس اي اعلان رسمي وصرّح لقناة “أنتينا 3” التلفزيونية ان قرارا حكوميا اتُخذ الاربعاء “حول بدء اجراءات نقل” السفارة من تل ابيب الى القدس.

في هذه الأثناء اعلنت الرئاسة في بيان ان رئيس الدولة “لم يتم ابلاغه ولم يؤخذ رأيه حول هذا المسعى” الذي “لا يستند الى تقييم متين وصلب”.

واشار يوهانس وهو من يمين الوسط وقد أعرب مرارا عن عدم التوافق مع الحكومة، الى الدستور الذي يمنح الرئيس صلاحيات “انشاء او اغلاق” بعثات دبلوماسية.

ومع تأكيده ان موقف رومانيا “لم يتغير” في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، قال يوهانس “في هذه المرحلة ان نقل السفارة قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي”.

واعتبر الجمعة ان “مبادرة الحكومة يمكن ان تشكل على الارجح وفي احسن الاحوال بداية عملية تقييم (…) لا يمكن وضع اللمسات النهائية عليها الا بعد الانتهاء مفاوضات” السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

-“موقف متوازن”-

وأكدت دانشيلا ان الحكومة تبنت مذكرة تحدد المسارات المتعلقة بالقضية.

وقالت للصحافيين “اؤكد لكم اننا مسؤولون، ولنا رأي (…) سنناقش هذا مع كل المؤسسات بما في ذلك الرئاسة”، مضيفة “عندما نصل الى موقف مشترك سنعلن عنه”.

ووفق وسائل اعلام رومانية ستقوم دانشيلا بزيارة رسمية الى اسرائيل الاسبوع المقبل، وذلك بعد زيارة نائبة وزير الخارجية الاسرائيلي تسيبي هوتوفلي لرومانيا الاسبوع الماضي.

واعلنت اسرائيل القدس عاصمة لها، في حين يطالب الفلسطينيون بان يكون الشطر الشرقي للمدينة عاصمة دولتهم المستقبلية.

ولا تعترف الامم المتحدة من جهتها بضم القدس الشرقية التي تعتبرها ارضا محتلة، وتقول ان على الاسرائيليين والفلسطينيين اجراء مفاوضات حول الوضع النهائي للمدينة.

ورغم كونها البلد الوحيد في الاتحاد السوفياتي السابق الذي احتفظ بعلاقات دبلوماسية مع اسرائيل بعد حرب الايام الستة عام 1967، فقد اقامت رومانيا تحت حكم الديكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو علاقات وثيقة مع منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي بيانها أكدت وزارة الخارجية “الموقف المتوازن” لرومانيا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وحقيقة اعتراف رومانيا بفلسطين كدولة خلال الحقبة الشيوعية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية