مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الروس ينتخبون اعضاء برلمانهم وترجيح فوز الحزب الحاكم

مركز اقتراع في موسكو في 18 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

يصوت الروس الاحد في انتخابات تشريعية يتوقع ان يفوز فيها الحزب الحاكم، ما سيتيح للرئيس فلاديمير بوتين ان يستعد بهدوء لترشحه المقبل في 2018 لولاية رئاسية رابعة.

وقبل بضع ساعات من اغلاق مكاتب الاقتراع، سجلت مشاركة متواضعة لكنها موازية لنظيرتها التي سجلت في الانتخابات التشريعية السابقة في 2011. وفي الساعة 15,00 (12,00 ت غ) تجاوزت هذه النسبة 33 في المئة بحسب اللجنة الانتخابية المركزية.

ويتوقع ان تصدر اولى النتائج بعيد اغلاق اخر مكاتب الاقتراع في جيب كاليننغراد الاوروبي الروسي عند الساعة 18,00 ت غ الاحد.

وقال الرئيس بوتين بعدما ادلى بصوته في موسكو “اعرف لمن اصوت. وانتم بالتاكيد على علم بذلك”.

وبعكس الانتخابات التشريعية في ايلول/سبتمبر 2011 التي ندد مئات آلاف المتظاهرين بوجود تزوير فيها، بدا ان الرئاسة الروسية ارادت هذه المرة ان تضفي على العملية الانتخابية مزيدا من الشفافية.

وعين بوتين على راس اللجنة الانتخابية المركزية المندوبة السابقة لدى الكرملين لحقوق الانسان ايلا بامفيلوفا بدلا من فلاديمير تشوروف الذي اتهمته المعارضة بالتلاعب بنتائج الانتخابات الماضية.

وقالت بامفيلوفا الاحد ان السلطات تحقق في شبهات تزوير في بارناوول (سيبيريا) وان اللجنة الانتخابية “يمكن ان تنظر في الغاء الانتخابات” في هذه المنطقة اذا تاكدت الشبهات.

ووجهت اثناء تغطية تلفزيونية مباشرة اسئلة الى رؤساء لجان انتخابية فرعية في مناطق عدة شكا فيها مرشحو المعارضة من وجود تزوير.

-اول مشاركة للقرم في الانتخابات الروسية-

وتجري هذه الانتخابات في وقت تمر البلاد بازمة اقتصادية عميقة. فقد ادى تراجع سعر النفط الذي يمثل قسما مهما من عائدات الميزانية والعقوبات الغربية على خلفية الازمة الاوكرانية، الى التسبب باطول فترة ركود اقتصادي منذ دخول بوتين الساحة السياسية في 1999.

كما ياتي الاقتراع في ظرف سياسي غير عادي. فهي اول انتخابات وطنية منذ قيام روسيا بضم القرم واندلاع النزاع في شرق اوكرانيا وتدهور العلاقات مع الغرب الى اسوا مستوى منذ نهاية الحرب الباردة.

وتجري هذه الانتخابات التشريعية التي يتنافس فيها اكثر من 6500 مرشح من 14 حزبا للفوز بمقاعد مجلس الدوما (450 مقعدا)، بعد نحو عام من تدخل عسكري غير مسبوق لروسيا في سوريا جعل موسكو الرقم الصعب في النزاع.

وقال المتقاعد الكسندر ان “الحملة الانتخابية لم تكن مثيرة للاهتمام. يعدون جميعا بامور كثيرة ولكن لا شيء يتغير”. لكنه توجه رغم ذلك الى مكتب الاقتراع في موسكو لئلا “يختار الاخرون” مكانه.

وفي سان بطرسبورغ، اعتبر ديمتري بريبيتكوف (47 عاما) ان نتائج الانتخابات “معروفة سلفا”، مضيفا “هذه بلادي وعلي ان ادلي برايي. في اي حال هذا هو المطلوب مني رسميا”.

ويشكل الاقتراع اختبارا في القرم حيث يشارك السكان للمرة الاولى في انتخابات روسية.

وقالت فالنتينا المتقاعدة وهي من سكان القرم “ذهبت للتصويت وكذلك جميع اقاربي وجيراني. نحن مع روسيا”، وفي المقابل دعا ممثلو اقلية التتار المعارضة لروسيا في القرم الى مقاطعة الانتخابات.

وبموازاة ذلك، ينتخب الروس في بعض المناطق اعضاء البرلمانات المحلية والحكام. وفي هذا الاطار سيخوض رئيس الشيشان رمضان قديروف للمرة الاولى الانتخابات منذ تعيينه في منصبه في 2007.

واتيحت للمعارضة الليبرالية هذه المرة فرصة تقديم عدد اكبر من المرشحين والقيام بدعاية انتخابية عبر التلفزيون، لكنها فشلت في تجاوز خلافاتها الداخلية ولم تتمكن من تقديم لائحة موحدة.

وفي مواجهة الماكينة الانتخابية للنظام، يجد المعارضون المشتتون صعوبة في اثارة حماسة الناخبين الذين يختار معظمهم التصويت “للسلطات القائمة” او الامتناع.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية