مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

السعودية وايران عقود من العلاقات المضطربة

جنود عراقيون خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) في الفاو بجنوب العراق في 20 نيسان/ابريل 1988 afp_tickers

تتنافس المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية اكبر قوتين في الشرق الاوسط، على قيادة المنطقة منذ عقود.

وتؤكد السعودية انها تدافع عن المذهب السني بينما تؤكد ايران انها مدافعة عن المذهب الشيعي.

واتهمت الرياض الثلاثاء ايران بارتكاب “عدوان مباشر” بعد اطلاق الحوثيين اليمنيين المدعومين من طهران، صاروخا على مطار الرياض الدولي.

– الثورة الايرانية –

في نيسان/ابريل 1979، اعلنت جمهورية ايران الاسلامية. واتهمت دول الخليج السنية زعيم الثورة آية الله روح الله الخميني بالسعي الى “تصدير” الثورة الى بلدانهم.

– الحرب العراقية الايرانية –

في ايلول/سبتمبر 1980، هاجم العراق ايران. دعمت الرياض ماليا نظام صدام حسين وشجعت الدول الخليجية الاخرى على القيام بالمثل.

– القطيعة الاولى –

في 31 تموز/يوليو 1987 وعلى خلفية الحرب بين ايران والعراق (1980-88) والدعم السعودي للسنة الذين كانوا يتولون الحكم في بغداد، قمعت قوات الامن السعودية في مكة المكرمة “مسيرة البراءة من المشركين” للحجاج الايرانيين ما اسفر عن 402 قتيل بينهم 275 ايرانيا وفق حصيلة رسمية سعودية. وردا على ذلك، تعرضت السفارتان السعودية والكويتية في طهران للنهب.

قطعت الرياض علاقاتها مع طهران في نيسان/ابريل 1988 وغاب الايرانيون عن الحج حتى 1991.

هدأ الوضع في 1997 بعد انتخاب الرئيس المعتدل محمد خاتمي ثم زيارته الى السعودية في 1999. ووجه الملك فهد بن عبد العزيز في تلك الفترة دعوة رسمية الى مرشد الثورة آية الله علي خامنئي لزيارة المملكة واداء مناسك الحج.

في 2001 وقعت الرياض وطهران اتفاقا امنيا يهدف خصوصا الى مكافحة تهريب المخدرات والارهاب.

لكن الغزو الاميركي للعراق في 2003 اجج التوتر اذ وضع بغداد داخل دائرة النفوذ الايراني مع وصول الشيعة الى الحكم. مؤخرا استأنفت الرياض وحلفاؤها الاتصالات مع السلطات العراقية لمحاولة ابعادها عن ايران.

– “الربيع العربي” –

في ذروة الربيع العربي، ارسلت الرياض في اذار/مارس 2011 الف جندي الى البحرين لقمع الحركة الاحتجاجية التي يشكل الشيعة محورها في هذا البلد، متهمة ايران بالوقوف وراء هذه الاضطرابات. والبحرين محاذية للمنطقة الشرقية في السعودية حيث تتركز غالبية الشيعة.

مواجهة بين طهران والرياض في النزاع السوري اعتبارا من 2012. فايران، بمساعدة حزب الله، هي الحليف الاقليمي الرئيسي عسكريا وماليا، للنظام السوري في حين تقدم السعودية دعما للفصائل السورية المعارضة.

– اليمن –

في آذار/مارس 2015، اطلقت الرياض عملية عسكرية على رأس تحالف غالبيته من دول عربية، لمنع المتمردين الحوثيين الشيعة المتهمين بتلقي دعم من ايران، من السيطرة على كل اليمن (غالبية سنية) المجاور للسعودية.

– قطيعة جديدة –

في ايلول/سبتمبر 2015، دانت ايران “عدم كفاءة” السلطات السعودية بعد تدافع اودى بحياة مئات الايرانيين في الحج في مكة المكرمة.

في كانون الثاني/يناير 2016، ابدت طهران استياءها الشديد من اعدام الرياض رجل الدين الشيعي المعارض الشيخ نمر النمر. في اليوم التالي قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعد مهاجمة سفارتها في العاصمة الايرانية.

– حزب الله –

مطلع آذار/مارس 2016، صنفت الدول الخليجية حزب الله المتهم بانه رأس حربة لايران، منظمة “ارهابية”، غداة اتهام زعيمه المملكة بالعمل من اجل “فتنة بين المسلمين السنة والشيعة”.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، اعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض استقالته متهما حزب الله وايران “بالسيطرة” على لبنان.

– قطر –

في حزيران/يونيو 2017، قطعت السعودية والبحرين والامارات ومصر والحكومة المدعومة من الرياض في اليمن، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر واتهمت الدوحة “بدعم الارهاب” والتقرب من ايران.

– النووي –

في تشرين الاول/اكتوبر 2017، رحبت المملكة بقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعدم المصادقة على التزام ايران الاتفاق التاريخي حول برنامجها النووي الذي وقعته طهران مع ست دول كبرى في 2015.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية