مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الشابة السويدية التي حررت من ايدي الجهاديين قالت لوالدتها “سأموت”

لقطة من فيديو بثه "المكتب الاعلامي لولاية نينوى" في 30 كانون الثاني/يناير 2016 afp_tickers

كانت مارلين نيفالاينين لا تتعدى ال15 عاما وحاملا عندما غادرت السويد مع شاب من طالبي الجهاد ولم تدرك الخطأ الجسيم الذي ارتكبته حتى وصولها الى العراق.

ومن الموصل معقل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق، اتصلت يائسة بمنزلها من متوسلة المساعدة ليتم انقاذها بنهاية الامر على ايدي قوة كردية عراقية.

والجمعة قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيرونيكا نوردلوند لوكالة فرانس برس ان نيفالاينين وهي من بلدة بوراس جنوب غرب السويد، “عادت الى السويد مع اسرتها”.

ووصلت الخميس الى ستوكهولم مع والديها اللذين سافرا عدة مرات الى العراق في الاشهر الثمانية الماضية سعيا لاعادتها الى السويد، بحسب الصحيفة المحلية بوارس تايدنينغ.

وقالت الشرطة ان صديقها وهو مغربي وصل السويد قبل ثلاث سنوات وكان قاصرا، توفي.

وانقذت قوة كردية الشابة قرب الموصل في 17 شباط/فبراير الحالي، بحسب بيان من مجلس الامن اقليم كردستان.

وفي مقابلة بثت هذا الاسبوع على القناة التلفزيونية كردستان-24 قالت الشابة السويدية بانكليزية ركيكة انها التقت صديقها في 2014 واعتنق الجهاد بعد مشاهدة فيديوهات لتنظيم الدولة الاسلامية.

واضافت “قال انه يريد الالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وقلت +حسنا، لا مشكلة+ لانني لم اكن ادرك ما يعني تنظيم الدولة الاسلامية او ما هو الاسلام”.

وكانت حاملا عندما غادرا السويد في ايار/مايو 2015 واستقلا قطارات وحافلات في انحاء اوروبا حتى عبرا الحدود بنهاية المطاف من تركيا الى سوريا. ثم نقلهما جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية الى الموصل.

– حياة شاقة جدا –

وقالت “في منزلي لم يكن لدينا شيء، لا كهرباء لا ماء، لا شيء. كان مختلفا تماما عن حياتي في السويد، لاننا في السويد لدينا كل شي. وعندما كنت هناك لم يكن لدي شيء، ولا حتى المال”.

واضافت “عندما حصلت على هاتف، بدأت الاتصال بوالدتي وقلت انني اريد العودة الى المنزل. فاتصلت بالسلطات السويدية”.

ونشرت وسائل الاعلام السويدية رسائل نصية يائسة ارسلتها الشابة الى والدتها عندما كانت عالقة في العراق. وكتبت “سأموت في قصف او انهم سيوسعونني ضربا حتى الموت او انني سأقتل نفسي يا امي، ليس لدي القوة للاستمرار”.

وقالت وسائل الاعلام السويدية انها انجبت طفلا في العراق وعادت مع الطفل الى السويد.

وكان صديقها المغربي مختار محمد احمد وصل السويد في آب/اغسطس 2013 في سن ال17 بمفرده.

وقال المحقق في الشرطة اولف هوفمان لوكالة فرانس برس “كان مشتبها به في سرقة في ستوكهولم”. واضاف ان الشاب المشتبه به ايضا في قضايا مخدرات، توفي دون اعطاء تفاصيل حول ظروف وفاته.

وفي فيديو نشر على الانترنت لم يتم التأكد من صحته ولا تحديد تاريخه، يكشف احمد عمره (ولد في 8 تموز/يوليو 1996) قبل اعلان كرهه السويديين “العنصريين” .

وتزامن فرار الشاب من السويد مع مذكرة توقيف دولية بحقه.

واستولى تنظيم الدولة الاسلامية على الموصل ومناطق اخرى من العراق في هجوم مباغت في 2014. ومنذ ذلك الحين مني بخسائر امام هجمات قوات عراقية وكردية على الارض، اضافة الى حملة جوية بقيادة اميركية.

ويسيطر الجهاديون ايضا على مساحات شاسعة من سوريا.

وارتكب التنظيم فظائع ضد مدنيين في الدولتين اللتين تمزقهما الحرب ومنها عمليات خطف واستغلال الاف النساء والفتيات جنسيا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية