مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الشرطة الاسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صلاح بتهمة التحريض على العنف

اردنيون يرفعون صورة الشيخ رائد صلاح خلال تظاهرة في 21 تموز/يوليو 2017 احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية في باحة المسجد الاقصى afp_tickers

اعتقلت الشرطة الاسرائيلية فجر الثلاثاء الشيخ رائد صلاح الذي كان يقود الحركة الاسلامية فرع الشمال المحظورة بتهمه التحريض على العنف والارهاب بحسب الشرطة.

وقالت الشرطة في بيان ان “افراد الوحدة الخاصة في الشرطة قاموا بمداهمة منزل الشيخ رائد صلاح في مدينة ام الفحم بالقرب (من تل ابيب) واعتقاله واخضاعه للتحقيق بشبهة التحريض ودعم نشاط الحركة الاسلامية التي تم حظرها”.

وكانت السلطات الاسرائيلية حظرت الحركة الاسلامية-فرع الشمال في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بعد اتهامها بتحريض الفلسطينيين والعرب الاسرائيليين على العنف عبر نشرها “اكاذيب” حيال الوضع في باحة المسجد الاقصى.

واكدت الشرطة في بيانها ان “الشيخ صلاح يخضع للتحقيق بوحدة التحقيقات القطرية بالتعاون مع جهاز الامن العام (شاباك) لشبهات بارتكاب مخالفات التحريض على العنف وتشجيع ودعم الارهاب والنشاط في تنظيم محظور” في اشارة الى الحركة الاسلامية.

ولاحقا، قالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري في بيان ان “محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون مددت ظهر الثلاثاء اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى يوم الخميس 17 من الشهر الجاري لاستكمال التحقيق معه”.

وكان رائد صلاح امضى تسعة اشهر في السجن واطلق سراحه في كانون الثاني/يناير الماضي بعدما اتهم بالتحريض على الشغب في المسجد الاقصى ما ادى الى اندلاع اعمال العنف في تشرين الاول/اكتوبر.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

ويخشى الفلسطينيون ان تقوم اسرائيل بتقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود والسماح لهؤلاء بالصلاة فيه على غرار المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل.

ولم يتضح بعد ما اذا كانت الاتهامات الموجهة للشيخ رائد صلاح مرتبطة بالاضطرابات الدامية التي وقعت الشهر الماضي حول المسجد الاقصى وقبة الصخرة.

واندلعت أعمال العنف في المسجد الأقصى ومحيطه بعد مقتل عنصري شرطة اسرائيليين في 14 تموز/يوليو.

وردت اسرائيل بنصب بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي، في اجراءات ألغيت بعد أسبوعين على خلفية الاحتجاجات والمواجهات الدامية التي شهدتها القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتان وأسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وثلاثة اسرائيليين.

وقال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان فى بيان عقب اعتقال صلاح ان “تصريحات صلاح تشجع على التطرف وارتكاب جرائم القتل لهذا فهو خطر على الجمهور”. واضاف “آمل بان تتم محاسبته هذه المرة وان يقبع وراء القضبان مدة طويلة”.

من جهتها قالت “لجنة المتابعة للجماهير العربية في اسرائيل” عن اعتقال صلاح في بيان ان “هذه حملة سياسية قمعية ترهيبية ضد جماهيرنا العربية”.

واتهمت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ب”التحريض” على صلاح منذ اسابيع “لحرف الانظار عن جرائم الاحتلال في القدس المحتلة”.

واكدت رفضها للتهم المنسوبة اليه معتبرة ان “ما ينسب للشيخ رائد يدخل ضمن حرية الرأي والعقيدة”. وقالت “نرفض كل اشكال التحقيقات السياسية الترهيبية. ولن تنجح هذه المحاولات فقد واجه الشيخ رائد لوائح اتهام عديدة وقبع في السجون السياسية مرات عديدة”.

وتأسست الحركة الاسلامية مطلع السبعينات واسست شبكة من الجمعيات والخدمات الاجتماعية للعرب الاسرائيليين. لكن انقساما وقع في 1996 ادى الى ظهور كيانين احدهما “الفرع الجنوبي” للحركة الذي يشارك في المؤسسات الاسرائيلية خلافا لفرع الشمال الذي يقوده الشيخ رائد صلاح.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية