مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الشرطة تبحث عن قاتل امام مسجد ومساعده في نيويورك

يؤدون الصلاة امام مسجد الفرقان في حي اوزون بارك في نيويورك في 13 اب/اغسطس 2016 afp_tickers

تواصل الشرطة الاميركية البحث عن رجل فار قتل امام مسجد ومساعده بالرصاص السبت في نيويورك في جريمة لم تعرف دوافعها بعد.

وقتل مولانا اكونجي (55 عاما) ومساعده ثراء الدين (64 عاما) برصاص في الرأس السبت قبيل الساعة 14,00 (18,00 ت غ) بالقرب من مسجد الفرقان في حي اوزون بارك الشعبي الذي تعيش فيها جالية كبيرة من المسلمين معظمهم من بنغلادش، في منطقة كوينز بنيويورك.

وقالت الشرطة ان دوافع القتل غير معروفة ولم يتم توقيف اي شخص.

وصرح المفتش في الشرطة هنري سوتنر ان “لا شيء في التحقيقات الاولية يدل على ان الضحيتين استهدفا بسبب عقيدتهما”، موضحا ان دوافع مطلق النار ما زالت مجهولة.

لكن متظاهرين وممثلين للمسلمين رأوا في هذه الجريمة عملا معاديا للمسلمين بشكل واضح، في اجواء من العداء للاسلام تغذيه خصوصا تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب.

وتظهر تسجيلات كاميرات للمراقبة الامنية في المكان رجلا يقترب من الامام ومساعده من الخلف عند زاوية شارع “ليبرتي افينيو” و”الشارع الـ79″ بعد بضعة مبان من مسجد الفرقان.

وكان الرجلان قد غادرا المسجد بعد صلاة المغرب السبت.

وقالت الشرطة ان شهودا رأوا الرجل يهرب وهو يحمل سلاحا بعد اطلاق النار، موضحة ان كاميرات المراقبة تظهر رجلا يرتدي بنطالا قصيرا وقميصا داكن اللون.

ونشرت الشرطة بعد ذلك رسما يظهر رجلا ملتحيا ونحيلا يضع نظارات رقيقة وشعره داكن اللون وقصير. وتابعت الشرطة ان شهودا قالوا انه حنطي البشرة.

واضافت ان اكونجي كان يحمل اكثر من الف دولار لكن المهاجم لم يأخذ المال.

– جريمة كراهية؟ –

اكد مكتب رئيس بلدية المدينة ان شرطة نيويورك تحقق في كل الدوافع المحتملة بما في ذلك امكانية ان تكون الحادثة جريمة كراهية.

واكد رئيس البلدية بيل دي بلازيو في بيان “لا نعرف ما هو دافع القتل لكننا نعرف ان مجموعاتنا المسلمة تواجه تعصبا باستمرار”.

واضاف ان “مدينتنا ضربها عنف احزن مجموعة دينية وزعزع استقرارها. عندما يستهدف رجال دين، نشعر جميعا بالالم الذي يشعر به سكان اوزون بارك شخصيا اليوم”.

ومع ان السلطات لا ترجح اي فرضية، قالت ساره سيد من مكتب رئيس بلدية نيويورك ان “شرطة نيويورك تحقق في هذه الجريمة من كل الزوايا، بما في ذلك (فرضية) جريمة كراهية”.

من جهتها، قالت عفاف نشار مديرة فرع نيويورك في مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية في مؤتمر صحافي امام المسجد “عندما نلتزم الصمت نسمح للجرائم بالاستمرار”، مؤكدة ان “كل واحد منا يتقاسم هذه المسؤولية وعلينا الا ننسى الضحايا المهمين لنا جميعا”.

واعلنت هذه المنظمة انها تنوي منح عشرة آلاف دولار لاي شخص يقدم معلومات تسمح بتوقيف القاتل وتساعد في تحديد دوافعه.

وقال رئيس مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية نهاد عوض “نأمل ان يؤدي منح المكافأة الى توقيف الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة الشنيعة، ومحاكمته”.

واعلنت المنظمة ان صلاة على روح الامام ومساعده ستقام الاثنين.

وذكرت وسائل اعلام اميركية ان اكونجي انتقل الى الولايات المتحدة من بنغلادش قبل سنتين. وصرح ابن شقيقته راهي مجيد لصحيفة “نيويورك ديلي نيوز” انه “ما كان ليؤذي ذبابة”.

وسجلت جرائم الكراهية ضد المسلمين والمساجد العام الماضي زيادة بثلاثة اضعاف في الولايات المتحدة اثر الاعتداءات الجهادية في باريس وسان برناردينو بكاليفورنيا، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية