مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

العثور على جثث 36 جهاديا في شرق ليبيا

احد عناصر قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا يتبادل اطلاق النار مع مسلحين في منطقة بنغازي في 17 تموز/يوليو 2017. afp_tickers

عثر على 36 جثة لاشخاص اعدموا بالرصاص قرب بنغازي في شرق ليبيا يشتبه بانتمائهم لجماعات جهادية مسلحة، حسب ما أفاد مسؤول أمني الأحد.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن الجثث عثر عليها في منطقة الأبيار (نحو 70 كلم جنوب شرق بنغازي) وتعود على الارجح لجهاديين بينهم 19 أجنبيا من جنسيات مختلفة.

بدورها، دانت بعثة الامم المتحدة في ليبيا “بأشد العبارات الجريمة البشعة التي أدت إلى مقتل 36 شخص على الاقل”.

ودعت البعثة الى “إجراء تحقيق فوري لجلب الجناة للعدالة”.

وأمر المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد وقائد “الجيش الوطني الليبي” المدعي العام العسكري بفتح تحقيق فوري في الحادث، حسب ما ذكرت وكالة أنباء لانا الموالية له.

وفي طرابلس، دانت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، “الجريمة الشنيعة والعمل المروع”، مشيرة إلى أنها ستفتح تحقيقا هي الأخرى.

واتُهم مقاتلون في الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر في وقت سابق بتنفيذ اعدامات بحق جهاديين معتقلين.

وأوضحت وكالة لانا أن التحقيق الذي أمر به حفتر يستهدف الكشف إذا ما كان القتلى معتقلين لدى قتلهم.

وفي اب/اغسطس الفائت، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق عسكري ليبي رفيع، يقود كتيبة تدعم قوات المشير خليفة حفتر، للاشتباه بتورطه في مقتل 33 شخصا في مدينة بنغازي.

وصدرت المذكرة بحق محمود مصطفى بوسيف الورفلي القيادي البارز في “قوات الصاعقة”، وهي وحدة خاصة انشقت عن الجيش الليبي في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق معمر القذافي عام 2011.

ومنذ ذلك الحين، تقاتل الصاعقة إلى جانب القوات الموالية لحفتر في بنغازي التي تم “تحريرها” بشكل كامل من الجهاديين مؤخرا بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية.

وتقول المحكمة إن الورفلي “مسؤول عن عمليات قتل هي بمثابة جريمة حرب في إطار النزاع المسلح في ليبيا”.

فيما تقول قوات حفتر إن الورفلي معتقل لديها بالفعل وسيحاكم أمام محكمة عسكرية.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان: حكومة الوفاق المدعومة من المجتمع الدولي والتي مقرها في طرابلس، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها حفتر.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية