مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القضاء البلجيكي يصدر الثلاثاء حكمه على اعضاء خلية جهادية كشفت في 2015

صورة التقطتها كاميرا مراقبة لصلاح عبد السلام في شمال باريس في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 afp_tickers

تصدر المحكمة الجنائية في بلجيكا الثلاثاء حكمها في قضية الخلية الجهادية التي تم كشفها مطلع 2015 في مدينة فيرفييه وتصفها هيئة الاتهام بانها “مسودة” المجموعات المسلحة التي نفذت اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وسيبدأ رئيس المحكمة بيار هندريكس تلاوة الحكم عند الساعة التاسعة (7,00 ت غ).

وبعد محاكمة استمرت اسبوعين ونصف الاسبوع، طلب المدعي الفدرالي برنار ميشال في 19 ايار/مايو عقوبات بالسجن لمدد تتراوح بين عشر سنوات و18 عاما على اربعة رجال يعتبرهم “قادة” هذه الخلية التي اصبح زعيمها عبد الحميد اباعود المنظم للاعتداءات التي وقعت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في فرنسا.

واباعود البلجيكي المغربي البالغ من العمر 27 عاما، قتل بعد خمسة ايام من الاعتداءات في عملية دهم للشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني الباريسية.

وقبل عشرة اشهر من اعتداءات باريس التي اودت بحياة 130 شخصا، وبالتحديد في 15 كانون الثاني/يناير، ادى هجوم شنته القوات الخاصة البلجيكية على منزل في وسط فيرفييه شرق بلجيكا الى مقتل جهاديين عائدين من سوريا هما سفيان امغار وخالد بن العربي.

ويرى المدعي انه لا شك في ان الخلية كانت لديها خطة لارتكاب “عمل ارهابي عنيف” وان الهدف يبقى غامضا. واضاف خلال جلسات المحاكمة “انها الدولة الاسلامية التي تقوم بتصدير نفسها الى بلجيكا واوروبا”.

واعتقل رجل ثالث يدعى مروان البالي في المنزل في فيرفييه. وقد احيل على المحكمة الجنائية مع 15 رجلا آخرين يعتقد انهم اعضاء في هذه المجموعة، بينهم تسعة يحاكمون غيابيا.

وطلب ميشال عقوبة السجن 15 عاما للبالي معتبرا انه تولى “طوعا” مهمة العمل اللوجستي التي كلف بها. الا ان محاميه طلب تبرئته ونفى ان يكون فتح النار على رجال الشرطة. كما اكد انه لم يجر اي اتصال مع عبد الحميد اباعود احد قياديي تنظيم الدولة الاسلامية وكان يدير الخلية من اليونان.

وطلب محامي صهيب العبدي الذي اقر بانه “مزور” الخلية، عقوبة بالسجن “اقل من خمس سنوات” لموكله، بينما تعتبر النيابة دوره اكبر من ذلك وطلبت معاقبته بالسجن 16 عاما.

اما محامي محمد ارشاد الذي يعتبر الخبير اللوجستي الرئيسي، فقد طلب تبرئة موكله من محاولة شن اعتداءات واعتباره عضوا وليس قياديا في المجموعة. لكن النيابة طلبت عقوبة السجن 18 عاما له.

واخيرا، اكد محامي عمر دعماش المتهم بانه شكل “محطة” للعصابة في اثينا، براءة موكله بينما طلبت النيابة انزال عقوبة السجن عشر سنوات فيه.

– تهديدات جديدة –

كان المدعي العام اكد خطورة “العائدين” من هؤلاء الجهاديين من سوريا بمهمة شن عمليات على الاراضي الاوروبية.

وقال المدعي ان “الخبراء اللوجستيين مثل محمد عبريني — الذي اتهم بسبب دوره في اعتداءات باريس ولكونه +الرجل الثالث+ في مطار بروكسل — لا يترددون في تنفيذ الهجمات بانفسهم”.

وذكر المدعي خصوصا نجيم العشوراي الذي قد يكون صانع المتفجرات في اعتداءا باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الذي فجر نفسه في بروكسل في 22 آذار/مارس في اعتداءات بروكسل (32 قتيلا).

واضاف “رأينا في باريس وبروكسل ما هي فائدة” بيروكسيد الاسيتون المتفجرات المفضلة لدى تنظيم الدولة الاسلامية التي عثر على مكونات لها في فيرفييه.

وبعد ثلاثة اشهر على اعتداءات 22 آذار/مارس ما زالت بلجيكا تعيش تحت تهديد اعتداءات جديدة. وقد اوقف رجلان في فيرفييه وتورناي (غرب) في 25 حيزران/يونيو واتهما “بالمشاركة في نشاطات مجموعة ارهابية”.

وقبل اسبوع/ اتهم ثلاثة رجال بمحاولة القتل في اطار عملية اخرى لمكافحة الارهاب جرت خلالها عشرات من عمليات الدهم.

لكن ايا من المداهمات الاخيرة لم تسمح بالعثور على اسلحة او متفجرات. وما زال مستوى التأهب لمواجهة الارهاب في بلجيكا مرتفعا (الدرجة الثالثة في سلم من اربع درجات).

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية