مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القضاء اللبناني يدعي على 10 موقوفين سوريين بتهمة محاولة “اقامة امارة” قرب الحدود

مخيم للنازحين السوريين في عرسال تعرض للاحتراق خلال المعارك بين الجيش اللبناني والاسلاميين afp_tickers

ادعى القضاء اللبناني اليوم الخميس على 43 سوريا بينهم عشرة موقوفين ابرزهم عماد جمعة، بجرم السعي الى “اقامة امارة” والسيطرة على مناطق لبنانية، وذلك في قضية المعارك التي دارت قبل ايام بين الجيش اللبناني ومسلحين اسلاميين متطرفين قرب بلدة حدودية مع سوريا، بحسب مصدر قضائي.

واوقف الجيش جمعة، وهو قيادي اسلامي متطرف سوري، في الثاني من آب/اغسطس. واثر توقيفه، هاجم مسلحون حواجز الجيش في محيط عرسال، واقتحموا البلدة وسيطروا على مركز لقوى الامن الداخلي فيها. وادت المعارك التي استمرت خمسة ايام، الى مقتل 19 عسكريا، واحتجاز المسلحين 19 جنديا و17 عنصرا من قوى الامن الداخلي.

وقال المصدر “ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 43 سوريا بينهم عشرة موقوفين على رأسهم الموقوف عماد جمعة (…) بجرم الانتماء الى تنظيمات ارهابية مسلحة والقيام باعمال ارهابية والسعي للسيطرة على مناطق لبنانية لاقامة امارتهم”.

ويشمل الادعاء “قتل عسكريين ومدنيين، ومحاولة قتل عسكريين وتخريب آليات عسكرية والحاق الاضرار بها بالممتلكات والابنية الخاصة والعامة”، وهي تهم قد تصل عقوبتها الى الاعدام، بحسب المصدر.

واشار المصدر الى ان الموقوفين، باستثناء جمعة، هم “من المشاركين في المعارك في عرسال”، وانهم من المقاتلين المعارضين في منطقة القلمون السورية التي تتشارك حدودا طويلة مع عرسال، البلدة ذات الغالبية السنية التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين الذين هربوا جراء النزاع السوري.

وكان الجيش افاد في بيان اثر توقيف جمعة، ان الاخير اعترف بانتمائه الى “جبهة النصرة” المتطرفة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. الا ان مواقع اسلامية تداولت شريطا لجمعة، يعلن فيه مبايعة ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.

وتوقفت المعارك الاربعاء اثر انسحاب المسلحين الى جرود عرسال، ودخول الجيش اطراف البلدة وتنفيذه دوريات في داخلها. ولا يزال المسلحون يحتجزون عناصر الجيش والامن الداخلي، ويطالبون بمبادلتهم بموقوفين اسلاميين في السجون اللبنانية بينهم جمعة، بحسب ما افاد مصدر مطلع على الملف فرانس برس الاربعاء.

وشهد لبنان سلسلة من التفجيرات واعمال العنف على خلفية الازمة السورية، ادت الى مقتل العشرات. وينقسم اللبنانيون بشكل حاد حول النزاع، بين متعاطف مع المعارضة ابرزهم “تيار المستقبل” بزعامة رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، ومؤيدين للنظام ابرزهم حزب الله الشيعي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية