القضاء اللبناني يصدر حكما باعدام رجل الدين أحمد الأسير (مصدر قضائي)
أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان الخميس حكما باعدام رجل الدين الاسلامي المتطرف أحمد الاسير، بحسب ما ذكر مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.
واوضح المصدر ان الحكم بالاعدام شمل الاسير وموقوفين اثنين من أنصاره وجاهيا، وخمسة آخرين بينهم شقيق الاسير غيابيا، في القضية المعروفة ب”أحداث عبرا” التي واجهت خلالها مجموعة مسلحة بقيادة الاسير، الجيش اللبناني في منطقة عبرا جنوب بيروت في العام 2013، ما ادى الى مقتل 18 عسكريا.
وكان 39 موقوفا يحاكمون في هذه القضية.
والى جانب الاحكام الثمانية بالاعدام، حكم على الفنان فضل شاكر الذي كان مقربا جدا من الاسير، بالسجن لمدة 15 عاما مع الاشغال الشاقة. ولا يزال فضل شاكر متواريا عن الانظار منذ فراره بعد اشتباكات عبرا.
وصدرت في حق المتهمين الثلاثين الباقين أحكام بالسجن معظمها تصل الى المؤبد، وبينهم ابنا الاسير.
وأوقفت أجهزة الامن في 15 آب/اغسطس 2015 رجل الدين السني المتطرف في مطار بيروت اثناء محاولته مغادرة البلاد متنكرا وبجواز سفر فلسطيني مزور.
بعد ذلك، تم الادعاء عليه “بجرم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام باعمال إرهابية وقتل ومحاولة قتل عسكريين في الجيش اللبناني”. كما وجهت اليه تهمة “التخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية المنتمية الى طائفة معينة”.
وكان الاسير من أشد المعادين لحزب الله الشيعي، ومن المطالبين بتجريد الحزب من سلاحه، ومن المدافعين عن المعارضة السورية.
وبرز نجم الاسير الذي كان إمام مسجد صغير في بلدة عبرا قرب مدينة صيدا الجنوبية، في 2012 عندما دعا الى التظاهر دعما للمعارضة السورية.
وتحول سريعا الى ظاهرة استقطبت الاعلام في بلد يواجه انقساما عميقا بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له، بالاضافة الى توترات طائفية. واعتمد خطابا مذهبيا حادا تميز غالبا بفجاجته.
وبعد سلسلة تحركات لانصاره تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وقعت مواجهات بين المجموعة التي يتزعمها والجيش اللبناني في 24 حزيران/يونيو 2013 تسببت بمقتل 18 جنديا في الجيش و11 من انصاره.
وعلى الرغم من ان القانون في لبنان يتضمن عقوبة الاعدام، الا انه لم يتم تطبيق هذه العقوبة فعليا منذ العام 2004.
