مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القضاء يوجه الاتهام الى اميركي من اصل افغاني في اعتداءي نيويورك ونيوجيرسي

لقطة من فيديو نشرته شرطة نيوجيرسي في 19 ايلول/سبتمبر تظهر على ما يبدو احمد خان رحمي afp_tickers

اتهمت الولايات المتحدة الثلاثاء اميركيا من اصل افغاني يعمل في مطعم واصيب بجروح خطيرة خلال تبادل لاطلاق النار مع الشرطة، بتفجير وزرع قنابل في نيويورك ونيوجيرسي.

وقال الادعاء العام في نيويورك ان احمد خان رحمي (28 عاما) وضع قنبلتين في حي مانهاتن تشيلسي وفي حلبة سباق نظمه جنود البحرية الاميركية في بلدة سيسايد بارك في نيوجيرسي.

وتضمن القرار الاتهامي الذي يقع في 13 صفحة، اربع اتهامات بما فيها استخدام اسلحة للدمار الشامل وتفجير مبنى عام وتدمير ملكية بالنار والمتفجرات.

واعتقل رحمي الاثنين وبحوزته مفكرة تتضمن كتابات تشيد باسامة بن لادن وانور العولقي الداعية الاسلامي الاميركي المولد، وتنتقد حروب الولايات المتحدة في العراق وافغانستان وسوريا، كما ورد فيها.

وسينقل رحمي الى مانهاتن ليرد على هذه الاتهامات، كما قال المدعون في نيويورك. وفي حال ادين، سيمضي بقية حياته في السجن.

وقال الادعاء ان 31 شخصا جرحوا في هجوم تشيلسي احدهم بريطاني وسائق فقد وعيه وسيدة اصيبت بقطع من المعدن والخشب.

والتفجير نجم عن طنجرة ضغط ملئت بكرات وقطع معدنية ووضعت في سلة للقمامة. وقد تم تفجيرها بجهاز توقيت. وهي تشبه طنجرة ضغط اخرى كانت موضوعة على بعد اربعة مباني.

وعثر على خمس قنابل انبوبية في منزل رحيمي في مدينة اليزابيث في نيوجيرسي بينما كانت العبوة الثانية التي قام الخبراء بتفجيرها في تشيلسي تحمل بصمات المشتبه به، كما ورد في محضر الاتهام.

واضاف المدعون ان تسجيلات فيديو لكاميرات مراقبة اكدت وجود رحمي في تشيلسي، موضحين انه اشترى المكونات من موقع “اي-باي” خلال الصيف.

– فيديو على هاتف نقال –

تضمن تسجيل فيديو على هاتف نقال لاحد اقرباء رحمي، لقاطات للشاب وهو يضرم النار بعبوة حارقة قبل يومين تماما من التفجيرين داخل منزل في اليزابيث وبالقرب منه.

وجرح رحمي واوقف الاثنين في ليندن في نيوجيرسي بعد اربع ساعات فقط على اصدار مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) مذكرة توقيف بحقه وارسال تحذير في رسائل نصية الى ملايين الاشخاص من سكان نيويورك.

ووجهت تهم منفصلة بحيازة اسلحة بطريقة غير قانونية وخمس محاولات قتل لرجال الشرطة.

وقالت الشرطة ان رحمي الذي خضع لعملية جراحية اثر اصابته بجروح عديدة “في وضع حرج لكن مستقر”.

وجاءت هذه الاتهامات بعدما اعترفت الشرطة بانها اجرت تحقيقات بشأن الارهاب بحق رحمي عام 2014 بعدما تقدم والده بشكوى، لكنها لم تجد ما يثبت ذلك على الرغم من بعض اعمال العنف.

وقال محمد رحمي وهو مهاجر من افغانستان جلب ابناءه الى الولايات المتحدة، انه حذر مكتب التحقيقات الفدرالي قبل سنتين.

وصرح للصحافيين الثلاثاء ان “سلوكه سيء. لقد طعن ابني وضرب زوجتي”، موضحا سبب تقدمه بشكوى ضد نجله.

واتهم احمد خان رحمي في آب/اغسطس 2014 بطعن نسيم رحمي في الساق. كما اتهم بالقيام بهجوم عنيف وباستخدام سكين بطريقة غير مشروعة.

وامضى ثلاثة اشهر في السجن لكنه لم يلاحق بعد ذلك.

– سنة في باكستان –

وما زال من غير الواضح كيف اصبح رحمي متطرفا وما اذا كان تحرك بمفرده.

ويقول المسؤولون انهم لم يجدوا حتى الآن اي صلة بين رحمي ومجموعات ناشطة مما يطرح امكانية ان تكون هجمات نهاية الاسبوع من عمل شخص واحد.

وهم يضيفون ان رحمي قام برحلات عديدة الى افغانستان وامضى حوالى سنة في باكستان حيث تزوج وتنتظر زوجته مولودا.

وقال البيو سيرس الذي يمثل نيوجيرسي في مجلس النواب ان رحمي طلب منه مساعدته للحصول على تأشيرة دخول لزوجته الحامل في اشهرها الاخيرة، الى الولايات المتحدة في 2014.

وكانت قد غادرت الولايات المتحدة قبيل هجمات السبت لكنها منعت من مغادرة الامارات العربية المتحدة، كما ذكرت وسائل اعلام اميركية.

وكان رحمي يعمل في مطعم الدجاج الذي تملكه عائلته في نيويورك حيث نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن اصدقاء له انه بدأ يصلي ويرتدي ملابس تقليدية بعد عودته من افغانستان.

وهو اب لطفل انجبه من صديقة له في المدرسة الثانوية.

ويركز التحقيق على جانب آخر هو ان تكون مشاكل في الاعمال تواجهها عائلته لعبت دورا في تطرفه.

وكانت عائلته لاحقت مدينة اليزابيث في 2011 متهمة البلدية والشرطة بالتمييز حيالها لانها عائلة افغانية مسلمة، بعدما امرتها باغلاق المطعم عند الساعة 22,00 بسبب ضجيج ليلي.

وحسمت القضية لمصلحة بلدية المدينة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية