مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القوات الأفغانية والأميركية تدحر طالبان الى مشارف مدينة بغرب البلاد

مدفعية للجيش الافغاني في ولاية فرح في 28 كانون الثاني/يناير 2018 afp_tickers

دحر الجيش الافغاني والقوات الاميركية مقاتلي طالبان الى مشارف كبرى مدن ولاية فراه في غرب البلاد والتي كان المتمردون يحاولون السيطرة عليها الثلاثاء بحسب ما أعلن مسؤولون الاربعاء.

وصرح متحدث باسم الفيلق 207 من الجيش الافغاني عارف رضائي ان مقاتلي “طالبان ارغموا على مغادرة المدينة حوالى منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء بعد وصول تعزيزات من هرات وقندهار. وبدأنا بتمشيط المدينة”. واضاف ان قوات من حلف شمال الاطلسي موجودة في مطار مدينة فراه وهي عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، لدعم الجيش الافغاني.

وصرح أحد اعضاء المجلس المحلي للولاية يدعى داد الله قاني لوكالة فرانس برس الاربعاء ان حركة طالبان “طردت الى خارج المدينة وتمركزت في محيطها”.

وقال اللفتنانت كولونيل مارتن اودانيل احد المتحدثين باسم مهمة الحلف الاطلسي ان “المعارك تواصلت طوال الليل وستتكثف على الارجح اليوم” الاربعاء. واضاف ان طائرات بدون طيار شنت غارات عدة خلال الليل.

وصرح ناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية نجيب دانيش ان “العدو كان يريد نهب المصرف ومهاجمة السجن والمقار العامة لقيادة الشرطة والاستخبارات ومكتب الحاكم، لكنهم اخفقوا”.

واعلنت ارقام متفاوتة عن اعداد القتلى، يزيد سوء عمل الاتصالات والانترنت من صعوبة التحقق منها.

وقال دانيش ان “ما بين خمسة وعشرة مدنيين قتلوا او جرحوا”، بينما قتل 15 من افراد قوات الامن. واضاف ان 300 من مقاتلي طالبان قتلوا.

من جهته تحدث حاكم الولاية بصير سالانجي عن مقتل 25 من افراد قوات الامن واربعة مدنيين وكذلك عن “مقتل او جرح” اكثر من 300 من عناصر طالبان.

وقال “لم يعد هناك مقاتلون لطالبان في المدينة حاليا. هاجمها حوالى الفي عنصر من طالبان من ثلاثة اتجاهات لكنهم اصطدموا بمقاومة جنودنا البواسل”.

– “عودة الوضع الى طبيعته” –

مع ابتعاد المعارك، تستأنف الحياة تدريجيا في فراه الاربعاء وان كان بعض السكان يشعرون بالقلق من احتمال ان تكون الغام زرعت في بعض الاماكن.

وقال بلال وهو موظف محلي في منظمة غير حكومية ان “الناس خائفون لكنهم سعداء لانه لم تعد هناك معارك في المدينة. ارى ان الناس بدأوا الخروج لتصريف اعمالهم لكن المباني الرسمية ما زالت مغلقة”.

واشارت جميلة اميني العضو في مجلس الولاية ايضا الى ان “الوضع يعود الى طبيعته”. وقالت “لكننا نسمع ان بعض مقتلي طالبان يختبئون في منازل ونخشى ان يخرجوا منها ويهاجمونا من جديد بعد رحيل التعزيزات”.

وهذه الولاية المحاذية لايران، تعتبر نائية في افغانستان وتنتشر فيها زراعة الافيون. وكانت طالبان تعهدت التعاون للسماح بإتمام مشروع أنبوب غاز مشترك بين تركمانستان وافغانستان وباكستان والهند بكلفة مليارات الدولارات يمر عبر الولاية.

لكنها شهدت معارك عنيفة في السنوات الأخيرة حيث حاول المتمردون ثلاث مرات السيطرة على عاصمة الولاية منذ العام 2017 بحسب “شبكة المحللين الافغان”.

ويأتي الهجوم الجديد بعد بدء طالبان هجوم الربيع، مكثفة عملياتها ضد قوات الامن الافغانية ما يعكس رفضا ضمنيا لعرض قدمته الحكومة اخيرا لاجراء مفاوضات سلام.

وكثّف كل من طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية هجماتهما على العاصمة كابول التي تشير الأمم المتحدة إلى أنها أصبحت بين أخطر مناطق البلاد بالنسبة إلى المدنيين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية