مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القوات العراقية تتقدم في الجانب الغربي من الموصل

عنصران من القوات العراقية في حي الهرمات شمال غرب الموصل الثلاثاء 9 ايار/مايو 2017 afp_tickers

استعادت القوات العراقية السيطرة على منطقتين جديدتين في الجانب الغربي من مدينة الموصل ما من شانه زيادة الضغوط على الجهاديين المتحصنين في المدينة القديمة.

وتخوض القوات العراقية منذ كانون الثاني/يناير، معارك متواصلة لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من ثاني مدن البلاد.

وقال قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الامير يار الله في بيان ان “قطعات قوات مكافحة الإرهاب حررت منطقة الصناعة الشمالية في الساحل الايمن في الموصل ورفعت العلم العراقي”.

وكانت هذه القوات سيطرت الاثنين على حي الهرمات وهو من الاحياء الكبيرة على اطراف الجانب الغربي من المدينة.

وفي وقت لاحق، اعلنت القيادة المشتركة استعادة السيطرة على حي جديد يقع في الجهة الشمالية الغربية يعرف بحي 30 تموز.

ومع تقدم القوات الامنية، اصبح الجهاديون تحت ضغوط شديدة داخل معاقلهم حيث يتحصنون في عدد محدود من أحياء الجانب الغربي.

ودفع تقدم القوات الامنية عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الذين يواجهون القوات العراقية منذ ستة اشهر الى التمركز في المدينة القديمة في غرب المدينة.

ولم يبق سوى عدد قليل من احياء غربي الموصل تحت سيطرة الجهاديين مع وجود نحو 250 الف مدني يعيشون وسط ظروف قاسية جدا، وفقا لناشطين ومنظمات حقوقية.

وقامت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإفتتاح مخيم جديد باسم “حسن شام2” لإستيعاب الاف العائلات التي نزحت مؤخراً والفارين من العمليات العسكرية الدائرة في غرب الموصل.

ووصلت حافلات تحمل 150 شخصاً الى المخيم صباح اليوم، بحسب بيان رسمي.

وقال ممثل المفوضية في العراق برونو غيدو “لا تزال هناك أزمة نزوح هائلة بعد مضي أكثر من ستة أشهر على بدء العمليات العسكرية في الموصل”.

ورغم الخطورة البالغة لا تزال أعداد الناس الذين يلوذون بالفرار من غرب الموصل تزداد.

وأضاف غيدو “نحن لا نزال نخشى وصول المزيد من الأعداد الهائلة من غرب المدينة. ولذا، تستمر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتحضير مخيمات جديدة لتكون مستعدة لإستيعاب الفارين من الموصل الذين يحتاجون الى مساعدة عاجلة”.

ووفق الإحصائيات الحكومية، فقد نزح أكثر من 600 الف شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ تشرين الاول/اكتوبر عندما بدأت العمليات العسكرية وضمنهم نحو 434 الفا من غربي الموصل منذ منتصف شباط/فبراير.

وقد بدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عملية واسعة النطاق في 17 تشرين الاول/اكتوبر لاستعادة كامل مدينة الموصل، اخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد.

من جهة اخرى، اختطفت جماعة مسلحة فجر الاثنين سبعة ناشطين مدنيين بينهم طلاب جامعات من مكان سكنهم في وسط بغداد ولم يعرف مصيرهم حتى الان، حسبما افادت مصادر امنية وناشط مدني وكالة فرانس برس.

وقال ضابط في وزارة الداخلية لفرانس برس ان “مسلحين مجهولين يستقلون سيارات دفع رباعي خطفوا في ساعة مبكرة صباح الاثنين، سبعة اشخاص بينهم طلاب جامعات، ولم يعرف مصيرهم حتى الان”.

بدوره، قال الناشط المدني جاسم الحلفي، أحد قادة التظاهرات المناهضة للفساد، لفرانس برس ان “عصابة مسلحة قامت عند الواحدة والنصف فجر 8 ايار/مايو، بخطف سبعة طلاب ناشطين في الاحتجاجات السلمية من شقتهم في منطقة البتاوين” في وسط بغداد.

وغداة الحادثة، اكدت قيادة عمليات بغداد الخطف في بيان اعلن ان “القوات الأمنية والجهد الاستخباري مستمر في عمليات البحث والتحري لكشف مصير الناشطين المدنيين المختطفين في منطقة البتاوين”.

والناشطون طلاب في جامعات بغداد من محافظات البصرة وميسان وذي قار في جنوب العراق.

واشار الحلفي إلى ان “هؤلاء الشباب وقفوا ضد الفساد والمفسدين، ونهج المحاصصة الطائفية ونادوا بالدولة المدنية”.

ويرى الحلفي بان الخطف “محاولة لتضييق الخناق على حرية التعبير وبث الخوف، كي تتراجع حركة الاحتجاج”.

واضاف “لكنهم واهمون. هذه قضية وطنية ستستمر هذه الاعمال، ستزيد من الاصرار ومواصلة التظاهر”.

وطالب الحلفي الحكومة بان”تلعب دورا كونهم اختطفوا من وسط بغداد، من داخل منطقة تغطيها كاميرات المراقبة”.

واكد انه سيتم تنظيم ثلاث تظاهرات شجب واستنكار في المحافظات الثلاث.

وتنظم الحركة المدنية تظاهرات اسبوعية منذ ثلاثة اعوام للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وانهاء الحكم القائم على اساس المحاصصة الطائفية والعرقية.

ويحتج المشاركون على انتشار الفساد في قطاعات واسعة ولعبه دورا في ظهور جماعات مسلحة وانتشار البطالة وغياب الخدمات الرئيسية في البلاد.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية