مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المترددون كثر قبل ساعات من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

فرنسيون يقترعون في سفارة بلادهم في واشنطن، السبت 22 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

قبل ساعات من بدء الاقتراع الاحد في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لازال هناك الكثير من المترددين الذين لم يحسموا خيارهم، في حين يبدو ان مقتل شرطي الخميس في قلب باريس لم يكن له أي تاثير.

وبعد حملة لا تشبه سابقاتها شهدت خروجا مفاجئا للعديد من المرشحين الذين اعتبروا مؤهلين مقابل صعود غير متوقع لآخرين، تقول ماتيلد روجييه الموظفة في متجر بمدينة ليون (20 عاما) والتي تصوت للمرة الاولى ان “الاختيار صعب”.

وفي تولوز، يؤكد تاجر عمره 67 عاما انه “متردد حقا (..) وهي المرة الاولى” مضيفا “ليس هناك زعيما جذابا يتميز عن غيره”.

وبين ابرز المرشحين هناك اربعة هم الشاب ايمانويل ماكرون (39 عاما) الذي لم يسبق ان انتخب ويقدم برنامجا شعاره “لا يمين ولا يسار”، ومارين لوبن التي لم يسبق لحزبها اليميني المتطرف “الجبهة الوطنية” ان حصل على مثل هذا التقدم في استطلاعات الرأي، وجان لوك ميلانشون زعيم اليسار المتشدد، وفرنسوا فيون مرشح اليمين المعجب بمارغريت تاتشر والذي تأثرت حملته بفضيحة وظائف وهمية.

وتشير استطلاعات الراي الى نوايا تصويت متقاربة بين هؤلاء الاربعة اضافة الى معضلة اخرى وهي ان ما بين ثلث وربع الناخبين لم يسحموا خيارهم، ومثلهم تقريبا يقولون انهم قد لا يصوتون.

وفي مسائل اوروبا والعمل والتربية والبيئة تتمايز البرامج بوضوح عن بعضها لكن بعض الناخبين لا يزالون مترددين بين خيارات سياسية متباينة تماما.

فمثلا يؤكد التاجر في تولوز انه متردد بين ماكرون الليبرالي والاوروبي وميلانشون الداعي الى القطع مع المعاهدات الاوروبية، لكن “بالتاكيد ليس فيون مع الفضائح التي تلاحقه”.

وتقول المتقاعدة غيزلان بينسون (73 عاما) التي تقطن في ليل “كلهم خيبوا املي (…) وفي اسوا الاحوال ساضع ورقة بيضاء او ملغاة. لكن باي حال لن يكون لهجوم شانزيليزيه اي اثر على اختياري” في اشارة الى جريمة قتل شرطي الخميس في قلب باريس.

-ممزقون-

وتقول جولي فارين (40 عاما) التي تعيش في قرية صغيرة في منطقة جورا (وسط شرق) انها ستصوت “احتراما للديمقراطية ولكل البلدان التي لا يوجد فيها حق الانتخاب”.

وتضيف هذه المدرسة ان “البرنامج الشامل والخبرة” هي التي ستحدد خيارها وليس التهديد الارهابي “الذي بات امرا يوميا للاسف”.

ويعترف الكثير من ناخبي اليسار انهم ممزقون بين “القلب” ودعم المرشح الاشتراكي بينوا آمون المتأخر في استطلاعات الرأي، و”تصويت مفيد” للمرشح الافضل حضورا.

ومثال ذلك جاين سياكل (19 عاما) وهي طالبة في مجال التجارة الدولية بتولوز التي “تحبذ” برنامج بينوا آمون “لكنه متأخر في استطلاعات الرأي وآماله ضعيفة في الترشح للجولة الثانية”.

وتضيف انها منجذبة “لافكار وشخصية” ايمانويل ماكرون الاوفر حظا في الاستطلاعات.

وكذلك شأن مونيك كامو (متقاعدة،66 عاما) التي كانت تتبضع في سوق بمدينة ليل وتقول “لئن كنت اميل اكثر الى آمون (..) فاني اقول لنفسي اليس من الافضل ممارسة التكتيك بالتصويت لماكرون لتفادي جولة ثانية بين فيون ولوبن” اي بين مرشحي اليمين واليمين المتطرف.

وبعض المترددين تحركهم الرغبة في قطع الطريق على المتطرفين.

ووفق هذا المنطق وضعت اودي ريمي (43 عاما) وهي تعمل في ليون سلما تفاضليا “لقد شطبت بعض المرشحين وضمنهم كل المتطرفين وصغار المرشحين” ومهما يكن من امر فان “خيارها لن يكون خيار القلب”.

وتقر الطالبة بتولوز ليزا جيبو (18 عاما) التي ستصوت للمرة الاولى انها ضائعة.

وتضيف “استبعدت كل المتطرفين يسارا ويمينا” والان “ساطلب رأي والدي”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية