مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

المعارض الروسي نافالني يستأنف حملته الانتخابية بعيد الافراج عنه

صورة لنافالني وزعها فريق حملته بعد الافراج عنه في موسكو/ 22 ت1/اكتوبر 2017 afp_tickers

توجه المعارض الروسي اليكسي نافالني الاحد بعد الافراج عنه اثر توقيفه عشرين يوما لتنظيمه تظاهرات غير مرخصة ضد فلاديمير بوتين، مباشرة الى استراخان للتظاهر ضد الرئيس الروسي آملا في منافسته خلال الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس المقبل.

ونشر المحامي الناشط في مكافحة الفساد البالغ 41 عاما صورة له في الشارع على موقع انستاغرام مع تعليق “مرحبا! خرجت من السجن”. ورتبت الشرطة الافراج عنه لتفادي حشد الصحافيين الذين كانوا ينتظرون أمام مركز السجن.

وأكد نافالني الذي سبق ان اعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية في 2018 انه “مستعد للعمل” وتوجه لالقاء كلمة امام تجمع يعقد في استراخان على بعد 1200 كلم جنوب غرب موسكو، نال هذه المرة ترخيصا من السلطات.

وتحت المطر، استمع حوالى 300 شخص بينهم العديد من الشبان الى نافالني يتحدث عن معارضته للكرملين بحسب بث مباشر على يوتيوب للتجمع الذي انتهى حوالى الساعة 15,00 ت غ.

وقال نافالني “هل نحن بحاجة لمثل هذه السلطة التي تهزأ منا؟ لا ولهذا السبب انا مرشح، المرشح المناسب لاستراخان”.

– “غير مؤهل” –

ومع هذه التجمعات، يحاول نافالني خوض حملة تمهيدا للانتخابات الرئاسية في ربيع 2018 رغم ان رئيسة اللجنة الانتخابية المركزية ايلا بامفيلوفا اعلنت الثلاثاء انه غير مؤهل للترشح قبل 2028 بسبب إدانة قضائية سابقة باختلاس اموال.

وقبل أقل من ستة أشهر من الاستحقاق الذي لم يعلن بوتين رسميا ترشحه له حتى الساعة، يتوقع ان يكثف المعارض الزيارات والتظاهرات لتوسيع قاعدته الانتخابية التي تتركز في موسكو.

وبعيد الحكم عليه بالسجن 20 يوما دعا الى التظاهر في 7 تشرين الاول/اكتوبر المصادف عيد مولد الرئيس الروسي.

ووسط لامبالاة وسائل الاعلام المحلية جمعت لقاءاته الانتخابية في مختلف أنحاء روسيا في اذار/مارس وحزيران/يونيو عشرات الالاف من الشباب بشكل أساسي وشهدت توقيف المئات.

هذه التظاهرات الربيعية التي لم تنل ترخيصا من السلطات عادت على نافالني بادانتين اضافيتين مرفقتين بحكمي سجن لفترتي 15 يوما لتظاهرة اذار/مارس و25 لتجمع حزيران/يونيو.

وفتح نافالني عشرات المكاتب الانتخابية في الارياف في اعقاب نجاح هذه اللقاءات، وهو يتعرض غالبا لاعتداءات. كما انه ملاحق بقضايا يعتبرها انصاره وسائل لعرقلة طموحاته السياسية.

وقال الاحد في شريط فيديو نشر فور خروجه من السجن “الاحتجاج، التظاهر، القيام بشيء ما هو الخيار الجيد، الخيار الاكثر عقلانية للجميع”. واضاف “هناك امور تستحق من اجلها قضاء بعض الوقت في السجن”.

– منافسة جديدة –

في موازاة عزمه على مواجهة بوتين في الحملة الانتخابية، بات على نافالني التعامل مع مفاجأة اخرى برزت اثناء سجنه هي اعلان نجمة التلفزيون القريبة من المعارضة كسينيا سوبتشاك الاربعاء ترشحها.

ويهدد هذا الاعلان الذي قالت وسائل اعلام ومحللون انه من تدبير الكرملين بزيادة الانقسامات في اوساط خصوم بوتين.

فحتى في ايلول/سبتمبر وقبل ان يصبح ترشح سوبتشاك احتمالا جديا، وجه اليها نافالني انتقادات قاسية منددا بـ”مخطط للكرملين” ووصف ابنة اناتولي سوبتشاك، المرشد السياسي لبوتين، بانها “كاريكاتور للمرشح الليبرالي”.

وقال الاحد عند خروجه من السجن “في الوقت الراهن، لا اريد التعليق” كما نقلت عنه وكالة انترفاكس.

وردت المراة البالغة 35 عاما انها مرشحة “ضد الجميع” واتهمته بالسعي الى “احتكار المعارضة”، لكنها اكدت مساء الاربعاء انها ستسحب ترشيحها في حال أجيز لنافالني الترشح في اذار/مارس.

وبات نافالني بعد خروجه من السجن قادرا على رسم اطر حملته بوضوح في مواجهة خصمته الجديدة التي شكلت رمزا لجيل الشباب في العقد الاول من حكم بوتين قبل ان تتقرب من المعارضة اثناء تظاهرات 2011- 2012.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية