مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الناشطة زينب الخواجة تغادر البحرين

مريم الخواجة في المنامة في 1 تشرين الاول/اكتوبر 2014 afp_tickers

اعلنت الناشطة زينب الخواجة انها اضطرت لمغادرة البحرين الى الدنمارك بعد 11 يوما من افراج السلطات البحرينية عنها “لاسباب انسانية”.

وكتبت زينب على حسابها في “تويتر” في وقت متأخر الجمعة، “يؤلمني أنني مرغمة على مغادرة البحرين التي أحمل حبها في صدري”. وتحمل زينت الجنسية الدنماركية.

واكدت شقيقتها مريم الخواجة في تغريدة على تويتر في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت ان زينب اضطرت لمغادرة البلاد لانها “تعرضت لتهديدات” من جهات لم تفصح عنها.

وكتبت مريم الخواجة “بعد الافراج عن زينب الخواجة تم تهديدها بأنه سيتم اعتقالها مجددا قريبا ان لم تترك البلد، وسوف تواجه قضايا جديدة تزيد حكمها بشكل كبير، وتم ايضا تهديدها انه سيتم ابعادها عن اطفالها، وقررت زينب السفر إلى الدنمارك الاثنين الماضي من أجل مواصلة العمل على القضية”.

مريم وزينب الخواجة هما ابنتا الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة الذي حكم عليه بالسجن المؤبد على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في 2011.

أفرج عن زينب الخواجة في نهاية ايار/مايو الماضي بعد أن أمر القاضي المختص “بوقف تنفيذ العقوبة” بحقها، مراعاة لحالتها الإنسانية وحفاظاً على طفلها الذي كان معها في السجن.

أوقفت الخواجة في 14 اذار/ مارس 2016، وقررت أخذ ابنها البالغ من العمر 16 شهرا حينها معها، وذلك تنفيذا لحكم قضائي صادر بحقها في نهاية 2014 بالسجن لمدة 3 سنوات و3 أشهر وغرامة 3 آلاف دينار، بعد أن أدانتها المحكمة بتمزيق صورة لملك البحرين داخل المحكمة.

وفي تشرين الاول/أكتوبر 2015 خفف الحكم الى السجن سنة وغرامة 3 الاف دينار (7 الاف يورو). لكنها ادينت في قضيتين اخريين تتعلقان بتمزيق صورة ثانية للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والاساءة الى شرطي، وفق مركز الخليج لحقوق الانسان. وبلغ اجمالي عقوبتها ثلاث سنوات وشهر.

ورحبت واشنطن بالافراج عن الناشطة البحرينية، وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثار في مطلع نيسان/ابريل قضية الخواجة خلال مؤتمر صحافي مشترك في المنامة مع نظيره البحريني الشيح خالد بن احمد آل خليفة.

شهدت البحرين منذ عام 2011 احتجاجات قادتها المعارضة الشيعية ضد الحكم للمطالبة بملكية دستورية واصلاحات سياسية. وتخللت بعض هذه الاحتجاجات اعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها. وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، الا ان بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية لا تزال تشهد مواجهات متفرقة بين محتجين وقوات الامن.

واوقفت السلطات البحرينية العشرات من المحتجين الذين يمضي العشرات منهم عقوبات بالسجن، بينهم زعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان.

في اواخر أيار/مايو، شددت عقوبة سلمان الى السجن تسعة اعوام لادانته بالتحريض على عدم الانقياد للقوانين واهانة وزارة الداخلية.

وشجبت الخارجية الاميركية هذا الحكم، مطالبة “حكومة البحرين باحترام حرية التعبير وحمايتها وكف الملاحقات عن الشيخ علي سلمان والافراج عنه”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية