مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الهند تبدأ مناورات بحرية مع الولايات المتحدة واليابان لتقوية العلاقات

المدمرة الهندية رانفير تطلق صاروخا خلال مناورات في خليج البنغال قبالة سواحل شيناي في 18 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

بدأت الهند الاثنين مناورات بحرية مع الولايات المتحدة واليابان قبالة سواحلها الجنوبية، سعيا لتعزيز علاقات عسكرية لمواجهة النفوذ المتزايد للصين في المنطقة.

وتأتي التمارين فيما تتواجه القوات الهندية والصينية في منطقة نائية وحساسة استراتيجيا في منطقة الهيملايا، حيث تلتقي الهند والصين وبوتان.

وتتنازع الهند على أراض مع الجارة الشمالية التي تعزز تواجدها البحري في المنطقة.

وهذه رابع سنة على التوالي تشارك قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية في مناورات مالبار، التي تجريها الولايات المتحدة والهند في خليج البنغال منذ عام 1992.

وقالت الولايات المتحدة في بيان إن التمارين “توسع نطاقها وتعقيداتها خلال السنوات لمواجهة مختلف التهديدات المشتركة للامن البحري في منطقة الهند-آسيا المحيط الهادئ”.

وتشارك البحرية الأميركية بالمدمرة “يو اس اس نيميتز” أكبر حاملات الطائرات في العالم، في المناورات التي تستمر حتى 17 تموز/يوليو.

وكثفت الصين نشاطاتها في المحيط الهندي في السنوات القليلة الماضية، وقامت ببناء مرافئ في سريلانكا وبنغلادش وباكستان.

وتحظى المنطقة بأهمية كبرى في مبادرة بكين الجديدة المسماة “حزام واحد طريق واحدة” لاعادة إحياء طرق تجارية قديمة من آسيا، والتي تثير القلق في نيودلهي.

وتقف قوات الجارتين النوويتين منذ أسابيع على أهبة الاستعداد بسبب أراض متنازع عليها قرب ما يعرف “بالتقاطع الثلاثي”، حيث تلتقي التيبت والهند وبوتان.

وتقول الصين أن الجنود الهنود ينتشرون على أراضيها، لكن كلا من بوتان والهند تقول أن المنطقة تابعة لبوتان.

تأتي المناورات البحرية بعد أسابيع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العلاقات بين واشنطن ونيودلهي “في أفضل حال” أثناء محادثاته الأولى مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وتعلن الصين سيادتها على مساحات كبيرة من بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي الغنيان بالموارد، وهو ما يضعها في مواجهة اليابان ودول أخرى في المنطقة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية