مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الولايات المتحدة تحض مجلس الأمن الدولي على اتخاذ اجراءات ضد ايران

هايليخلال اجتماع لمجلس الامن 18 كانون الاول/ديسمبر 2017 afp_tickers

اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هايلي الثلاثاء ان بلادها ستبحث في الايام المقبلة عدة خيارات لاتخاذ اجراءات في مجلس الامن ضد ايران، مثل فرض عقوبات لانتهاك قرار حظر ارسال أسلحة الى اليمن.

ووضعت هايلي لائحة للاجراءات الممكن اتخاذها خلال اجتماع للمجلس حول ايران تحفظت عليها مباشرة وبشكل قوي روسيا التي ترتبط بعلاقات ودية مع طهران.

وتتهم الولايات المتحدة ايران بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن وتزويدهم بصواريخ استهدفت السعودية حليفتها الرئيسية.

واعترضت السعودية الثلاثاء صاروخا بالستيا اطلقه الحوثيون فوق الرياض، في ضربة وصفتها هايلي بانها “تحمل كل علامات الهجمات السابقة التي يتم فيها استخدام اسلحة ايرانية”.

وقالت ان هذا الهجوم الصاروخي على الرياض يجب ان يكون بمثابة “وميض صفارة انذار حمراء لهذا المجلس”.

واقترحت هايلي تشديد القرار الصادر عام 2015 عن المجلس والذي يؤيد فيه الاتفاق النووي الايراني التاريخي، او تبني اجراءات جديدة تمنع ايران من تطوير الصواريخ.

وبموجب القرار الحالي يدعو المجلس ايران الى عدم اطلاق اي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، لكنه لا يفرض حظرا على اجراء التجارب الصاروخية.

وقالت هايلي التي اقترحت ايضا استهداف الحرس الثوري الايراني “بامكاننا استكشاف مجالات العقوبات ضد ايران في رد على انتهاكها لحظر الاسلحة المفروض على اليمن”.

واضافت “في الايام المقبلة سوف نتابع استكشاف هذه الخيارات وغيرها مع زملائنا”.

وسارعت روسيا الى الاعلان انها لن تدعم اقتراحات هايلي.

وقال نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف ان الوقت حان “للتخلي عن لغة التهديدات والعقوبات”، وان نختار بدل ذلك الحوار من اجل “التركيز على توسيع التعاون والثقة”.

وكانت هايلي اعلنت الخميس ايضا ان صاروخا اطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع ايراني، وهو اتهام رفضته طهران “بشكل قاطع”.

وفي تقرير نشر مؤخرا عن الصواريخ التي اطلقها الحوثيون على السعودية، قالت الامم المتحدة انها رصدت بقايا صواريخ قد تكون صنعت في ايران.

لكن الامم المتحدة اوضحت انها لا تستطيع تحديد هوية الجهة التي قدمت الصواريخ او الوسطاء المحتملين، لافتة الى انها تواصل تحقيقها.

وقال مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ان الامم المتحدة “ليست حتى الآن في وضعية تمكنها من تأكيد ان كانت هذه الصواريخ هي صواريخ قيام-1 الايرانية” وتم نقلها الى اليمن في انتهاك لقرارات الامم المتحدة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية