مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انتخابات رئاسية في طاجيكستان لتمديد حكم إمام علي رحمن

الرئيس امام علي رحمن في مطار فنوكوفو بموسكو في 8 ايار/مايو 2015 afp_tickers

أدلى الناخبون في طاجيكستان الأحد بأصواتهم في انتخابات رئاسية يتوقع ان تبسط اكثر سيطرة رئيس الدولة المنتهية ولايته إمام علي رحمن على هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الفقيرة في آسيا الوسطى.

ويفترض أن ينتخب رحمن (68 عاما) الذي يحكم بقبضة حديد هذا البلد لولاية جديدة من سبع سنوات، ليصبح بذلك الحاكم الذي تولى قيادة جمهورية سوفياتية لأطول مدة.

ويتولى رحمن مقاليد الحكم في البلاد منذ 1992 وخلال الحرب الاهلية التي شهدتها حتى 1997، وادلى بصوته الاحد في “مدرسة للاطفال الموهوبين” وفقا لوكالة انباء “ريا نوفوستي” الروسية وحيا الاعلام.

وصوت وهو يضع كمامة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد تماما كالمشرفين على مراكز الاقتراع.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 06,00 وأغلقت كما كان مقرراً عند الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي (01,00-15,00 ت غ). ويتوقع أن تعلن النتائج الاثنين.

وعند الساعة 10,00 ت غ، كانت نسبة المشاركة في الانتخابات 70%.

ينافس الرئيس رحمن أربعة مرشحين يعتبرون معارضين شكليا.

وقال جون هيثرشو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إكستر في المملكة المتحدة إن دورهم هو “إعطاء صورة حملة وهمية وإلا ما كان الأمر سيعتبر حدثا”.

وكانت النقابات الطاجيكستانية اقترحت في آب/أغسطس ترشيحه، مؤكدة أنه ساهم في “استعادة الوحدة الوطنية والسلام والاستقرار” في هذا البلد الذي دمرته حرب أهلية في تسعينات القرن الماضي.

وقاطع الحزب الاشتراكي الديموقراطي وهو الحزب المعارض الوحيد في البلاد، الانتخابات.

وقال القيادي في الحزب شوكيرجون حكيموف لفرانس برس “كل السلطة وكل وسائلها، تعمل من أجل منفعة رجل واحد”، معتبراً أن “المحسوبية والجهوية والفساد” تطبع النظام القائم.

واشاد ناخبون صباح الاحد بالرئيس المنتهية ولايته.

وقالت زارينا مامادنازاروفا (25 عاما) العاطلة عن العمل انها صوتت للرئيس رحمن “لانه الافضل ولانه زعيم وطني”.

واعتبر كل الناخبين الذين التقتهم وكالة فرانس برس في دوشانبي أن إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته إجراء شكلي.

وقال الطالب عبد الخالق فايزوف “من يفز في كل مرة سيفز مرة أخرى”. وأضاف “هذا واضح. ما زلنا ننتظر انتخابات حرة”.

– من الاب الى الابن؟ –

وفي الاشهر الماضية يبدو ان الرئيس كان يحضر لخلافته وعين نجله البكر رستم إمام علي (32 عاما) في منصب مهم.

ويشغل الابن الأكبر للرئيس منصب رئيس بلدية العاصمة دوشانبي، وكذلك ومنذ نيسان/أبريل منصب رئيس مجلس الشيوخ. وبموجب القانون، إذا لم يعد رئيس الجمهورية قادرا على الحكم، فمن المفترض أن يحل محله رئيس مجلس الشيوخ ويصبح رئيس الدولة بالوكالة.

ويحكم إمام علي رحمن منذ 1992 طاجيكستان أفقر دولة في آسيا الوسطى التي يبلغ عدد سكانها أكثر من تسعة ملايين نسمة، ولم تشهد يوما انتخابات اعتبرها مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا نزيهة، لا سيما الانتخابات التشريعية في الربيع.

ويعمل مئات آلاف الطاجيك في روسيا او كازاخستان لارسال المال لاسرهم.

وشهد هذا البلد المجاور لأفغانستان حربا أهلية بين قوة موالية للشيوعية ومتمردين إسلاميين أدت إلى سقوط أكثر من مئة ألف قتيل بين 1992 و1997.

وتصف وسائل الإعلام الرسمية الرئيس رحمن بأنه الوحيد القادر على ضمان استقرار البلاد. ويمكنه، بموجب شروط الإصلاح الدستوري الذي تم إقراره في عام 2016، أن يبقى في السلطة لعدد غير محدد من الولايات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية