مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انتخاب آفي غاباي زعيما لحزب العمل الاسرائيلي

الزعيم الجديد لحزب العمل آفي غاباي بعد انتخابه في تل ابيب مساء الاثنين في 10 تموز/يوليو 2017 afp_tickers

انتخب حزب العمل المعارض الرئيسي في اسرائيل وافدا جديدا الى عالم السياسة زعيما له هو آفي غاباي في ظل سعيه الى تعزيز دوره على الساحة السياسية بعد انسحاب المؤيدين الذين اتجهوا نحو احزاب وسطية ويمينية.

وتنافس في الدورة الثانية والاخيرة عمير بيريتس (65 عاما) الذي حصل على 47% من الاصوات، وغاباي الذي نال 53% .

وغاباي (50 عاما) رجل اعمال سابق انضم الى حزب العمل قبل اشهر فقط بعد انسحابه من حزب كولانو (كلنا) من يمين الوسط.

وكتب على صفحته في فيسبوك انه يجسد “الامل والتغيير”، وسيبذل جهودا من اجل “اعادة الحياة” الى حزب العمل.

وكان هذان المرشحان تقدما على خمسة مرشحين اخرين خرجوا من المنافسة.

ويحق لحوالى 52 الف عضو في الحزب المشاركة في التصويت في الدورة الثانية. وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة 11،00 (الثامنة ت غ) على ان تقفل في الساعة 21،00 (الساعة 18،00 ت غ).

وخرج رئيس حزب العمل الحالي اسحق هرتزوغ من المنافسة في الدورة الاولى بعد ان جمع 16,79% فقط من الاصوات. وكان هرتزوغ تعرض لانتقادات شديدة بسبب محاولاته التفاوض من اجل انضمام حزبه الى الائتلاف اليمينى برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وكشفت استطلاعات الراي الاخيرة انخفاضا في شعبية حزب العمل.

يشار الى ان حزب العمل قاد الحركة الصهيونية وحكم اسرائيل بلا انقطاع لمدة 29 عاما من 1948 حتى 1977 عندما فاز اليمين برئاسة مناحيم بيغن.

وتراجع نفوذ حزب العمل كثيرا خلال السنوات ال25 الاخيرة، وتعاقب عشرة اشخاص على قيادته.

ويسجل اليمين الاسرائيلي تقدما خلال السنوات الاخيرة بقيادة حزب الليكود الذي يترأسه نتانياهو المتربع على رئاسة الحكومة منذ العام 2009.

وساهم تراجع شعبية حزب العمل في تنامي دور احزاب وسطية مثل “يش عتيد” (يوجد مستقبل)، وحزب “كولانو” (كلنا).

وكان ايهود باراك آخر رئيس وزراء من حزب العمل، وشغل المنصب بين عامي 1999 و2001.

وقبيل عقد الانتخابات التشريعية عام 2015 ، انضم حزب العمل الى حزب “الحركة” بقيادة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني لتشكيل “الاتحاد الصهيوني” الذي حصل على 24 مقعدا في الانتخابات من اصل 120، ليصبح أكبر جبهة معارضة لحكومة نتانياهو.

والملفت ان المرشحين الحاليين لرئاسة حزب العمل هما من اصل شرقي مغربي، الامر الذي يشكل سابقة داخل حزب تناوب على قيادته يهود من اصل اشكنازي غربي.

ويؤيد المرشحان حل الدولتين في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، الا انهما يفترقان في امور اخرى كثيرة.

-خبرة ولا خبرة-

بيريتس صاحب الشارب الاسود الذي خطه بعض الشيب، سبق ان تزعم حزب العمل من 2005 حتى 2007، كما انه كان وزيرا للدفاع خلال حرب لبنان عام 2006 وواجه انتقادات حادة لطريقة تعاطيه مع مجريات هذه الحرب.

ويحظى بيريتس بدعم رئيس الحزب الحالي هرتزوغ.

وقال بيريتس على صفحته على فيسبوك “سنعمل على شفاء المجتمع من الانقسامات التي سببها نتانياهو” وتعهد “بالعمل فورا على استئناف عملية السلام”.

اما منافسه آفي غاباي الاقل شهرة فكان وزيرا للبيئة خلال عامي 2015 و2016 في حكومة نتانياهو. لكنه استقال في ايار/مايو 2016 احتجاجا على تعيين افيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف وزيرا للدفاع.

وأثناء توليه الوزارة كان غاباي قياديا في حزب كولانا لكنه استقال من هذا الحزب وانضم الى حزب العمل.

وقال ناحوم بارنعي في صحيفة يديعوت احرونوت ان “ميزة عمير بيريتس تكمن في خبرته السياسية الغنية، الا انها في الوقت نفسه نقطة ضعفه. فعلى مدى سنواته العديدة في السياسة، خلق لنفسه الكثير من الاعداء”.

اما غاباي فهو بخلاف بيريتس “حديث العهد، مفعم بالحيوية، وقليل الخبرة”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية