مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

انتقادات للرئيس الفرنسي لاحتفاله بعيد ميلاده الاربعين في قصر ملكي

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اثناء وصوله لحضور القمة الاوروبية في بروكسل في 14 كانون الاول/ديسمبر. afp_tickers

يحتفل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في نهاية الاسبوع الجاري بعيد ميلاده الاربعين بالقرب من قصر شامبور حيث عاش الملك فرنسوا الاول، في خطوة رمزية حساسة اثارت انتقادات لرئيس الدولة الذي يوصف بانه “رئيس الاغنياء”.

وقالت صحيفة “لا نوفيل ريبوبليك” المحلية ان ماكرون الذي سيبلغ الاربعين من العمر الخميس، سيحتفل مساء السبت بهذه المناسبة في احدى قاعات القصر الذي يعد من روائع الهندسة المعمارية في منطقة لوار.

واكتفى مكتب الرئيس بالقول ان “الرئيس وزوجته (بريجيت) يمضيان عطلة نهاية الاسبوع بصفة خاصة في منطقة لوار-اي-شير المجاورة لقصر” شامبور على نفقته الخاصة.

وذكرت وسائل اعلام عديدة ان ماكرون يقيم في بيت قديم في الغابة يسمى “ميزون دي ريفراكتير” ويقع “في قلب الاراضي الملكية على بعد امتار عن القصر”.

وهذا النزل مصنف بدرجة أربع نجوم ويمكن استئجاره لعطلة نهاية الاسبوع لقاء ما بين 800 والف يورو.

وقصر شامبور القريب جدا والمدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) يزوره نحو مليون شخص سنويا. وقد شيد قبل نحو خمسة قرون بطلب من الملك فرنسوا الاول (1494-1547).

وابدى ماكرون تمسكا كبيرا بالرموز منذ وصوله الى الرئاسة التي دشنها بشبه عرض مسرحي امام هرم اللوفر في باريس، في ما رأى فيه معارضوه طابعا ملكيا.

ويقول ماكرون انه يريد ان يمنح رئيس الجمهورية وضعا خاصا وشبهه بجوبيتر كبير الآلهة في الاسطورة الرومانية وهو مترفع، بعكس رئيس “عادي مثل الآخرين”، كما اوضح في تشرين الاول/اكتوبر 2016 لمجلة تشالينجز قبل انتخابه.

واصبح هذا المبدأ يستخدم بانتظام من قبل معارضي الرئيس عبر وصفه بانه “رئيس الاغنياء”.

وعلق رئيس حركة “فرنسا المتمردة” جان لوك ميلانشون (يسار متشدد) كما نقلت عنه صحيفة لوفيغارو “لماذا يحتفل بعيد ميلاده في شامبور؟” مضيفا “انا جمهوري الى درجة ان كل الرموز الملكية تثير سخطي، اجد هذا الامر سخيفا”.

من جهته قال نيكولا دوبون-اينان (يمين متطرف) “فيما يعاني الفرنسيون من عبء الضرائب وانعدام الامن والهجرة، يحتفل ماكرون بعيد ميلاده الاربعين في شامبور. الحقبات تمر وتبقى الاوليغارشية (حكم الاقلية) منفصلة عن الشعب”.

وكانت صحف عدة عبرت عن عدم ارتياح من تزايد نزعة تركز السلطات في يدي الرئاسة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية